انه اليوم الأسود في تاريخ الإنسانية ، في عصر الدموقراطية وحقوق الإنسان التي يطبل لها الشرق والغرب على حد سواء ، انها الجريمة البشعة ، والجناية الغير مسبوقة ، والوحشية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، هذا اليوم .فجر الاثنين 31 ماي من العام 2010 .
دونما سابق اندار ، ومثلما اعتاده ما يصطلح عليه بالمجتمع الدولي من الكيان الصهيوني ، المكر والخداع والتضليل والاستخفاف الأرعن والمشين بدماء الأبرياء والعزل ، هذا الكيان الذي أسس دولته المزعومة على أنقاض وجماجم ضحاياه الفلسطينيين ، لم يعد يوجه بندقيته المسمومة نحو أطفال ونساء وشيوخ فلسطين المحتلة فقط ، بل أصيب هذا الكيان بهستيريا القتل من اجل القتل ، وبات يستهدف كل من يقف بطريقه ، فبعد جرائمه في لبنان وفلسطين ، أصبحت العصابة الإجرامية في – إسرائيل – تسترخص دماء الإنسانية جمعاء لتستهدف دماء أحرار العالم بشكل جنوني وخطير جدا أمام مسمع ومرأى من العالم بأسره .
إن هذا الكيان الإرهابي . الذي منح سكان كوكب الأرض اجمعهم حقيقة صورته الوهمية والنمطية . أزال عنه القناع لتصير حقيقته ونزعته الإرهابية أمرا لا ريب اونقاش فيه . فنتيجة اعتداء القتلة الصهاينة على أسطول الحرية قبالة غزة وفي المياه الدولية بالبحر المتوسط . وبعد سقوط أكثر من 20 شهيدا ومئات الجرحى من نشطاء السلام وحقوق الإنسان الذين هبوا لكسر الحصار الظالم على غزة وأهلها تكون هذه العصابة الإجرامية قد بعثت برسالة إلى 50 دولة ينحدر منها مسيروا أسطول الحرية ، مفادها أننا فوق قوانينكم وأحكامكم الشرعية بتزكية من حكامكم ومنتخبيكم الذين وفروا لنا الحماية والغطاء لسفك دمائكم وإزهاق أرواحكم . هذه هي الحقيقة المخزية التي منحت مجرمي الانسانية الحماية للتمادي في الإجرام والتدمير والغطرسة وارتكاب المجازر .
إن ما أقبلت عليه بعد الحكومات ، ساعات بعد مجزرة أسطول الحرية ، من إجراءات سياسية كان أبرزها استدعاء السفراء لهو التضليل بعينه ، فماذا يعني هذا الإجراء المعتاد والغير المجدي ، والذي لا نعلم حقيقته ، من حيث الجدية في توبيخ بعثات الصهاينة في أوروبا والشرق الأوسط ، ولا اعلم إن كان الاستدعاء بغرض شرب فنجان شاي مع السادة سفراء إسرائيل في هذه الدول ، أتمنى أن أكون مخطئا وان تعطي هذه الاستدعاءات مفعولها المطلوب ، لكن الواقع على الأرض نقيد لاحلامنا في كسر شوكة إسرائيل العدوانية والإرهابية ضد الإنسان وكرامة الإنسان .
إنني كمواطن أعيش على ظهر هذا الكوكب ، وكانسان يحترم حقوق الإنسان وكرامته ادعوا زعماء العالم إلى منح هذا الإنسان وسام الشرف من درجة الاستحقاق في غزة والضفة وجميع أنحاء العالم ورفع الحصار الظالم ، ومعاقبة مرتكبي الجرائم وتسليمهم إلى يد العدالة الحق ، سواء كانوا في إسرائيل أو على سطح القمر ،كما أطالب بالإفراج عن كافة النشطاء الدوليين في أسطول الحرية . وان التاريخ يسجل التواطؤ الرسمي العالمي مع الكيان الإسرائيلي الذي ساوى بين أرواح البشر وأجنحة البعوض .
التعليقات (0)