مواضيع اليوم

دليل الحائرين في معرفة دولة اسرائيل (1)

اسرائيل .

2010-12-31 17:53:04

0

دليل الحائرين في معرفة دولة اسرائيل (1)

تحت عنوان (أسئلة متكررة: حملة التشهير ضد إسرائيل) نشر موقع التواصل - موقع وزارة الخارجية الاسرائيلية باللغة العربية ، مؤخرا، مقالا مطولا ومفصلا هو بمثابة دليل الحائرين في كل ما يتعلق بنشأة الحركة الصهيونية وقيام دولة اسرائيل ، حيث يتضمن اجابات لأسئلة كثيرة ومتكررة وشائعة بهذا الشأن ... فيما شكل وقالب المقال صيغ على هيئة قاموس يوفر تعريفات وشروحات وايضاحات واجابات موجزة لتساؤلات ما تنفك تعاد وتكرر وتطرح تاني وتالت ورابع في العالم العربي... وبدورنا سندرج هنا الفصل الاول من الدليل ، بتصرف يسير ، لتعميم الفائدة... والمقصود بتصرف يسير هو ضخ المزيد من الملاحظات لزيادة التوضيح والتبيان ....  وعلى الراغبين في مطالعة المقال كاملا الضغط على الرابط المرفق في نهاية المقال، علما ان الدليل صيغ بلغة سلسة وسهلة الهضم :

مدخل

فيما يلي قائمة بالمواضيع والتسائلات التي يتناولها الدليل :

ما هو الخطر الكامن في المحاولات الدؤوبة لنزع صفة الشرعية عن دولة اسرائيل؟

ما هي الصهيونية؟

هل ثمة فرق بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية؟

ما سبب ازدياد مظاهر اللاسامية؟

ما المراد بإنكار المحرقة؟

تعددت اساليب الطعن في شرعية دولة اسرائيل :

كيف يتم تشويه القيم الإسرائيلية؟

كيف يتم استخدام القانون كسلاح لمحاربة إسرائيل من خلال نزع الشرعية عنها؟

هل يتم إنصاف إسرائيل في الأمم المتحدة؟

وهذه ايضا قائمة بمغالطات شائعة :

هل حقا ان المحرقة النازية هي السبب المباشر لقيام دولة اسرائيل؟

أليست إسرائيل دولة أبارتهايد؟

أليست إسرائيل اختراعا استعماريا ومشروعا غربيا؟

هل يمكن لإسرائيل أن تكون دولة يهودية وديمقراطية في آن واحد؟

هل قانون حق العودة لليهود الى ارض اسرائيل هو قانون عادل ومنصف بحق الفلسطينيين؟

هل تعني هوية إسرائيل كدولة يهودية قمع أقليتها العربية؟

هل للفلسطينيين ثمة حق في الهجرة إلى إسرائيل؟

هل يعود سبب التعاطف مع إسرائيل في الولايات المتحدة إلى وجود لوبي يهودي؟

هل ثمة علاقة بين النزاع العربي الإسرائيلي وبين مجمل المشاكل التي يعاني منها الشرق الأوسط؟

هل يمكن اعتبار السياج الأمني الفاصل وسيلة مشروعة للدفاع عن النفس؟

 

(1) -- لماذا تتعامل اسرائيل بجدية مع المحاولات الدؤوبة للطعن في شرعيتها؟

لا يختلف عاقلان حول مسألة التهديدات البادية للعيان التي تحيق بدولة اسرائيل، ومن ضمن ذلك التهديد النووي الذي تمثله ايران، والتهديد الصاروخي الذي مصدره حماس وحزب الله.. ولكن ليس بقدر أقل تواجه اسرائيل تهديدا يتمثل في محاولات دؤوبة للطعن في عوامل وجودها ، ونزع صفة الشرعية عنها ، والتشكيك في نواياها السياسية ، وفي حقها الطبيعي في الدفاع عن نفسها.. كما انه ما من شك ان هذه الحملة المحمومة لنزع الشرعية عن دولة اسرائيل، تحمل نفسا سياسيا واقتصاديا وفلسفيا، تهدف جميعا الى سحب البساط من تحت أقدام اسرائيل، والغاء حقها في الوجود، والاطاحة بحق الشعب اليهودي في تقرير مصيره على ارضه وفي وطنه.. فيما الغاية النهائية من هذه الحملة انما هي القضاء نهائيا على دولة اسرائيل كدولة يهودية.. فهؤلاء المروجون لهذه الحملة ليس فقط انهم يجردون اسرائيل من حقها المشروع في الدفاع عن نفسها، بل إنهم اصلا ينفون حقها في الوجود، علما ان سعيهم الى تدمير اسرائيل يمر عبر تقويض شرعيتها من خلال التلويح بالجانب الاخلاقي لاسباب وجودها، والحد من نشاطها العسكري، وتشويه صورتها في العالم، والعمل على جعلها دولة معزولة ومنبوذة، وبالتالي اضعاف وازالة العوامل التي تمدها باسباب الوجود..

اننا نرى ثمة فرق بين توجيه النقد المقبول إلى السياسات الإسرائيلية، وبين النقد الذي يرمي الى نزع صفة الشرعية عن اسرائيل كدولة وينال من وجودها .. ذاك ان نزع صفة الشرعية عن اسرائيل يتجاوز انتقادات عينية ومحددة لسياسات اسرائيل، ليصبح تحديا اساسيا لحقها في الوجود.. ففي الوقت الذي تتفاعل اسرائيل بصدر رحب مع كل ما يوجه اليها من نقد صادر عن نية حسنة ، الا ان الامر ينحو منحى آخر حينما تكون الغاية من هذه الانتقادات نزع صفة الشرعية عن اسرائيل، ووصمها بصفات شيطانية، والتعامل معها من خلال معايير مزدوجة..

وعلى الرغم من كون الهدف النهائي لهؤلاء المروجين هو ازالة دولة اسرائيل عن الوجود، فاننا نجد بانهم لا يعلنون عن نواياهم هذه بشكل صريح، بل يلجأون الى المواربة والتورية فيكتمون حقيقة اهدافهم بضروب من معسول العبارات من قبيل (حل الدولة الدائمة)، والمقارنة الخبيثة التي تساوي بين اسرائيل ونظام الابرتهايد والنازية ، تاركين لمستمعيهم مهمة التوصل من تلقاء ذاتهم الى النتيجة المبتغاة.. علما ان اللجوء الى مثل هذه المقارنات الماكرة بقدر كونه ليس محض صدفة ، فانه قد اختير بعناية فائقة لجذب الانتباه الى نموذجين هما من أخطر نماذج القرن العشرين الذان اقترن ذكرهما بارتكاب فظائع حرب وجرائم بحق الانسانية ، الامر الذي جعل من القضاء عليهما امرا مشروعا...

ولا يتوقف الامر عند هذا الحد بل يتعداه الى تجريد اسرائيل من حقها في الدفاع عن نفسها، وحقها في توفير الأمن لمواطنيها ، ويصل الى حد تصويرها على انها ترتكب جرائم دولية ، ناهيك عن المساواة بين الصهيونية والعنصرية ، وانكار العلاقة التاريخية التي تربط الشعب اليهودي بوطنه القديم ، وبالتالي ستكون كل هذه العوامل كفيلة بتجريد اسرائيل من هويتها كدولة يهودية ..

علما ان الحملات التي تسعى الى نزع صفة الشرعية عن اسرائيل تركز نشاطها ضمن المنظمات غير الحكومية، والحركات الشعبية، والمؤسسات الاكاديمية، والاوساط الشعبية.. مستغلة المؤسسات الدولية كمطية لمهاجمة اسرائيل ، ومحاولة استحداث قوانين جديدة بغية استخدامها ضد اسرائيل ، بل إنها حاولت ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين في الدول الغربية بدعوى تورطهم المزعوم بجرائم الحرب..

ان هذه الحملات المسعورة لسحب صفة الشرعية عن دولة اسرائيل انما تتقنع بقناع النقد المشروع ، فيما هي في حقيقة الامر تعمد الى تحوير معاني الأعراف والأخلاقيات السائدة وحقوق الانسان والقانون، لبلوغ أهدافها وتحقيق مآربها.. انها حرب سياسية واقتصادية وثقافية وايديولوجية على اسرائيل ، تتسم بالتركيز المفرط والاستحواذي على الشأن الاسرائيلي ، على نحو مخالف لمبادئ حرية التعبير ومعاني الحوار المفتوح ، كل ذلك من اجل قطع الطريق على كل محاولة للتبادل العلمي واقامة روابط تجارية ..

مع ملاحظة ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي ما زالت تحوم حولها تسائلات وتشن ضدها حملات تشكيك تطعن في شرعية وجودها ، فليس الامر يتعلق بنقاش عادي يخوض في مسألة حدود دولة اسرائيل، بل يضرب اسرائيل في الصميم مشككا بمجرد حقها في الوجود.. وهو ما يبدو مغايرا لما يحصل مع دول أخرى - إفريقية كانت او آسيوية - قامت ضمن حدود رسمها الاستعمار ، لكن احدا لا يلتفت الى هذه الدول او يشكك في شرعية وجودها كدولة قومية.. ذاك على الرغم من ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي نالت اعترافا بوجودها من عصبة الامم ومن بعدها الامم المتحدة.. الامر الذي يكشف عن ازدواجية بغيضة ونفاق واضح يميز تعامل هؤلاء المشككين مع حق الشعب اليهودي بتقرير مصيره في دولة اسرائيل ، ذاك انهم يسعون ، من ناحية ثانية ، الى دعم حق تقرير المصير للفلسطينيين واقامة دولتهم المستقلة ..

فيما يكشف واقع الحال ان المسألة ليست دعما لحقوق الشعب الفلسطيني، بقدر كونها قطع السبل امام تحقيق السلام ، ذلك ان منهم مثلا من يعترف بحماس، متجاهلا انها ترفض مبدأ المفاوضات السلمية، وتسعى الى تدمير اسرائيل.. وتراهم في الغالب يلجأون الى ليّ عنق مفهوم التعايش، ورفض الحل الواقعي الوحيد للنزاع ، حل الدولتين ، كونه يشكل اعترافا ضمنيا بدولة اسرائيل.. علما انهم لا يأبهون ابدا لاوضاع الفلسطينيين في الخارج ، ويصرفوا انظارهم عن الوضع المتردي لهؤلاء الفلسطينيين في الدول العربية وكونهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية ..

ان هذا النهج الذي ينحو الى نزع صفة الشرعية عن اسرائيل، انما يطيح بشكل مباشر بالجهود المبذولة من اجل تحقيق السلام ، كونه يوهم الفلسطينيين بامكانية ممارسة ضغوط دولية على اسرائيل، بقدر يجعلها تخضع لاي مطلب فلسطيني، دون الحاجة الى اجراء اي مفاوضات.. علاوة عن كون هذا التوجه يجعل الاسرائيليين يفقدون ثقتهم تماما باي امكانية للحصول على التأييد الدولي اللازم لاي تحرك اسرائيلي دفاعي قد تلجأ اليه اسرائيل في حال تعرضها لعدوان عقب قيامها بعمليات انسحاب ضمن اتفاقية سلمية ..

ان هذه التوجهات المغرضة التي ترمي الى نزع صفة الشرعية عن دولة اسرائيل ، ليس فقط انها لا تقدم اية خدمة للمشروع السلمي، بل تعرقل اية امكانية للتوصل الى تسوية سلمية .. وعليه فمن الواجب استنكار أهدافها المشبوهة ، وادانة اساليبها الملتوية، وازدواجية التعامل مع مبادئ حقوق الانسان، والأعراف الدولية .. فاذا كان ما من بد من نزع صفة الشرعية عن جهة معينة ، فقد آن الاوان ان ننزع صفة الشرعية عن تلك الممارسات التي تسعى الى نزع صفة الشرعية عن دولة اسرائيل.. ذاك ان هذه الممارسات يمكن النظر اليها باعتبارها تستخدم اليهودي بوصفه شماعة وكبش فداء في الكثير من القضايا والمشكلات ، تماما كما كان يحصل في الماضي ، علاوة عن كونها تسعى لتحويل اسرائيل الى كيان منبوذ ..

 رابط المقال الكامل على موقع وزارة الخارجية :

www.altawasul.com/MFAAR/antisemitism/FAQ-The-campaign-to-defame-Israel-2010.htm

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات