مواضيع اليوم

دكتاتورية العرب فى تبليغ الرسالة المحمدية.

بوجمعة بولحية

2010-08-02 18:19:10

0

دكتاتورية العرب فى تبليغ الرسالة المحمدية

.

 فى جولتى حول الأقاليم الشمالية وفى زيارتى لعديد من المساجد   الأقاليم ريفية كالناضوروالحسيمة و غيروها من المدن الامازيغية   دخلت إلى إحدى المساجد لأصلي صلاة الجمعة و بينما أنا منتظرا الصلاة ومتي يخطب للامام  الجمعة مع جموع المصلين الذين أكتظ بهم المسجد  واخيراً  وصل الإمام وصعد المنبر
عندما وقف على المنبر بدأ يخطب با للغة العربية الفصحاء التى لا يفهمها  و لا يفقهها عرب المغرب أنفسهم  أما  المصلين الأمازيغ فهم لا يفقهون من قوله شيئا و لا يملكون الا ان ينظرون للامام  وإلى الأمام عندما انتهى من الخطبة بدأ الناس بمغادرة المسجد وخرجوا إلى الشارع ثم بدأو يتساءلون عن ماذا قال الإمام في خطبته فساءلت نفسي ما هده الديكتاتورية التى يمارسها العرب المغرب ضد إخونهم  الأمازيغ  المسلمون  وفرضهم ديكتاتورية على الثقافات الأخرى ألا يجدران تكون مقدمة الخطبة  باللغة العربية أولاً ثم يليها شرح  بشكل مبسط  باللغة الأمازيغية  حتى يستفد الناس ويفهموا دينهم  وكلام إمامهم  زد على ذلك أن الفهم  الصحيح و الكامل للخطبه هو القنطرة والجسر الذي يعبر منه المسليمون إلى العلم والعمل المنتظم ولاشك أن العمل المنتظم أكثر ثمرة وإن ثمرة العلم العمل والدعوة إلى  الله وإلى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة والصبر على مشاق الدعوة  ومثال ذلك ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم  "بلـّغوا عني ولو آية" وهذا يعنى بلـّغوا عني بجميع  اللغة العالم حتى يفهم الناس دينهم  ويفهم  المستمع خطبة الجمعة كما يفعلونا أخواننا فى تركيا وباكستان وفى بعظ دوال لأوروبية الأخرى  وأمريكا  بعد خروجنا من المسجد مشينا قليلاً  وجدنا مجموعة من الشيوخ والنساء  يتحدثون بالأمازيغية  قولت فى نفسي يا حسرة على الأسلام الذى أصبح يتصرف فيه الناس لا يعلمون ولا يفقهون شيء من دين الله و مازال الناس في بلادي لا يعلمون ولا يفقهون ماذا الذي تعنيه الآية " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير"قبائل تتكلم لغه غير اللغة العربية شعوبا تتكلام باللسان واللغه الفارسية والفرنسية ولألمانية هل ندعوهم  ان يتعلموا للغة العربية قبل أن ندعوهم إلى الإسلام  و إذا ماتوا قبل ذللك  كيف يكون مصيرهم وأحوالهم بعد الموت أيها الناس عند ثبوت النبوة بالقرآن كانت دعوة شعوب والقبائل إلى الإسلام دين الأخوة الإنسانية والسلام  بحب دون قهر وعن إقبال دون إدبار وبجميع اللغة  و كل لغة لها خصائصها التي تميزها عن الأخرى وتجعلها مناسبة بدرجات متفاوتة لكل نوع منها حتى  يفهم الناس مبادىء دينهم بشكل صحيح  وقد ارسل الرسول  صلى الله عليه وسلم احد الصحابه الى تعلم لغة اخرى و الصحابي زيد بن ثابت تعلم اللغة العبرية في 15 يوم فقط  قال زيد: أمرنى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتعلمتُ له كتاب اليهود ولغتهم  فقد جاء الإسلام ليحفظ للناس دينهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم وعقولهم ولغتهم  لهذا لابد أن نعرف قضيتنا ومستجدتنا ومقدساتنا كما يجب أن نتقن كافة لغات العالم  ونعمل لإحياء ديننا لنوضح لناس دين الأسلام وسيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
أما المسؤول الأول الدي يتحمل المسؤولية يوم القيامة في المغرب هو الوزير المكلف بالشؤون الدينية وحاكم البلاد حتى حينما نقراء القرأن  لانجد فيه سورة واحدة أو أية يقول فيها الله عزوجل بلغوا عني ولو حرفاً واحدا بللغة العربية بل الرسول صلى الله عليه وسلم قال"بلـّغوا عني ولو آية لم يقول بلـّغوا عني ولو آية بلعربية والقرأن لانجد فيه سورة واحدة او أية يقول فيها الله عزوجل لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بلغ العربية بل قال الله تعلى بلغ رسالة الأسلام وليس رسالة بالعربية وهذا نجده  في قول الله تعالى "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت" وهذه رسالة لكل إنسان وفي كل مكان وزمان  فارسي أو عربي  أو افريقي كان يعنى ان نبلغ هذه الدعوة الأسلامية بجميع للغة العالم ونحن كشعب الأمازيغ في بلاد المغرب الكبير أدرى بكيفية إدارة شؤوننا الدينية وإبقاء الدين الإسلامي ديننا حنيفاً  نوراً على البشرية وناراً على أعدائها فقط  كفوا خيركم وشرّكم عنّا فنحن قادرون وبكل جدارة على إدارة شؤوننا بأنفسنا ولا نريد تبريرا التدخل في شؤوننا  أو فرض الوصاية علينا  فأهل مكة أدرى بشعابها ونحن الشعب الأمازيغ أعزنا الله بلأسلام وأعز بنا ديننا ونصرنا نصرا عظيما  نحن نعلم أن الله تعلى  أنزل القران بلسان عربي مبين وضمن الله تعالى له الخلود  نحن لسنا ضد للغة الجنة وهذا لايعنى ان الله فرضها في الدنيا على العالمين.
بولحية بوجمعة.  

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات