دفاع هشام طلعت مصطفى يشكك في تشجيلات كاميرا المراقبة ويطالب بآستبعادها من أدلة الإتهام

محكمة جنايات القاهرة الخميس 29 إبريل الجاري إرجاء جلسات النظر في قضية رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة السابق محسن السكري، المتهمين بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، إلى جلسة 22 مايو المقبل لسماع الشهود.
وسمحت المحكمة، برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة، للدفاع عن المتهمين باستخراج نسخة من الأسطوانة المدمجة التي تعرض لمشاهد التحركات المتعلقة بالسكري بداخل فندق الواحة وبرج الرمال بدبي الذي وقعت فيه الجريمة، وذلك بمعرفة العقيد مهندس محمد سامح رئيس قسم التصوير بالإدارة العامة للمساعدات الفنية بوزارة الداخلية، الذي استمعت المحكمة إلى شهادته خلال الجلسة.
كانت المحكمة قد أجلت النظر في القضية إلى 29 إبريل، وذلك لإعلان المقدم محمد سامح للحضور لتولي أعمال تفريغ أجهزة التصوير الرقمية التي تحتوي على لقطات مصورة للمتهم محسن السكري، في أثناء وجوده في إمارة دبي لارتكاب الجريمة.
وقامت المحكمة في جلسة -الأربعاء 28 إبريل- بعرض صور السكري التي التقطت له خلال دخوله وخروجه من الفندق، الذي كانت تميم تقيم فيه في دبي مرفقا عليها التوقيتات، وهو ما اعترض عليه دفاع السكري بزعم أن تلك التوقيتات لم تكن موجودة من قبل ما يعني أن ثمة تلاعبا وقع.
وحاول السكري -خلال الجلسة- أكثر من مرة إبداء رأيه في الصور، إلا أن القاضي منعه، وقال: إن هذه مسؤولية الدفاع، بينما بدا هشام ثابتا ولم يقم من مكانه.
رفض دفاع المتهمان الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام في حين أشارت مصادر أن الدفاع يعتمد في الجولة القادمة على الممطالة والتشكيك في التسجيلات والصور المرسلة من دبي، خاصة وأن التسجيلات والصور تم العبث بها بشكل يدعوا للريبة وإستبعادها من أدلة الإتهام، حيث أضيفت أسهم حمراء تشير للمتهم محسن السكري أثناء تجوله في برج الرمال – موقع الجريمة – والفندق النزيل به، وهذه الأسهم مسجل عليها الوقت بالدقيقة والثانية في حين يظهر الوقت أسفل الشاشة مختلف عن الوقت في إشارات الأسهم، كذلك أشار الدفاع للمحكمة إلى أن هذه الأسهم والإشارات الموضحة للمتهم لم تكن موجودة من قبل أثناء المحاكمة الأولى بالصور.

كما طالب الدفاع بتفريغ الهارد ديسك الخاص بالكاميرات مما سوف يستهلك وقتا طويلا خاصة وان الهارد ديسك يحتوي على ثلاثة آلاف ساعة تسجيل – ثلاث سنوات ونصف – كما طالب الدفاع بإستبعاد هذه الصور نهائيا من أدلة الإدانة والإكتفاء بالتفريغ الجديد الذي تم إنتداب خبير لتفريغة، مما يجعل فرص البراءة كبيرة جدا خاصة وأن جميع ما تبقى من أدلة إتهام هي أدلة ضعيفة لا تؤكد الجريمة على السكري.