دع عنك ديني أيها المشرك ولك دينك ايها الملحد.
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على أفضل الأنبياء والمرسلين ، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :أما بعد .
صديقي الملحد أعرف أنك تحب المنطق فاستمع إليه.
 دع عنك أمور التفكير من اللعقلنية إلى العقلنية
وتعالى لنتفكر في ملكوت السماوات والأرض وقدرة الله تعالى
قال الله تعالى "قال إني أعلم ما لا تعلمون".
أيها الملحد دع عنك العقل لا شيء ولا معنى له مع إنكار وجود الله، بل إن إنكار وجود الله يتطلب وجود العقل.  
قـال تـعـالـى :"مـنـكـم مـن يـريـد الـدنيـا ومـنكـم مـن يـريـد الآخـرة"
أيها المشرك دع عنك أمور شرك بالله.
إن الله يغفر كل الذنوب إذا تاب عبده إليه إلا الشرك، قال الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء "  
قال تعالى: "إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه"
قال تعالى "وإذا مرضت فهو يشفيني"
قال تعالى:"كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام"
يتحدك الله أيها الملحد في كلمتين،لا ثالث لهما، في قوله تعالى "كل من عليها فان". إذن الطبيعة وما تحويه ميتة فان ،و اصدقاك واهلك كل شيئ فان، نباتاتك فان وحيواناتك فان ،و كل الكائنات فان والناس فان و كل شيئ ميتة وانا وأنتم كذلك أيها المشركين والملحدين فان ."فان" إنما هو انتقال إلي حياة أخري بعد الموت ثم حياة أخري بعد البعث ثم عروج في السموات إلي مالا نهاية.
إذن هل يعقل أن تكون الطبيعة هي الأله، وهل يعقل ان يكون إله هو الطبيعة. قال تعالى"مالكم كيف تحكمون"هنا ينبغى أن نفهم، ونفقه ماهو الأله، يقول تعالى مخبرا عن هؤلاء المشركين به والملحدين به : إنهم يعرفون أن الله خالق السماوات والأرض ، وحده لا شريك له ، ومع هذا يعبدون معه شركاء يعترفون أنها خلق له وملك له; ولهذا قال: "ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل". فالله سبحانه وتعالى يتحدى الانس والجن والمشرك والملحد بقوله "كل من عليها فان". أﻣﺎ ﻟﻬﺬا اﻷﻋﻤﻰ اﻟﻤﻠﺤﺪ وهذا المشرك أن يكف لسانه عن اللَّه ورسوله والقرآن من قدح و شتم وسب وتجريح. قال صلى الله عليه وسلم:" ان المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وسب هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دماء هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار"!

. هذا حال المسلمين، فكيف هو حالك أنت أيها المشرك بالله أيها الملحد يومئذا.
قال تعالى "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها".
ويقول تعالى :"إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم ".
 نعم أيّها المشركين أيها الملحدين أيها النّاس إنّكم لمجموعون في صعيد واجدٍ.
قال:عبد الله بن مسعود يقول: أيّها النّاس إنّكم لمجموعون في صعيد واحدٍ يسمعكم الدّاعي، وينقذكم البصر، ألا وإنّ الشّقيّ من شقي في بطن أمّه، والسّعيد من وعظ بغيره.
ما يفعلوه هؤلاء المشركون والملحدين  اليوم هو في الواقع محاربة للدين الله تعالى.
 وقد عزم أعداء الدين الأسلام في وقتنا الحاضرعلى عدم ترك "الدين" أجدادهم داروين و لينين و ستالين وماو تسي تونغ الذين آمنوا بهم ،لكن الله تعالى لا يخلف الميعاد ، وقد وعدنا بالجنة ، فلن يخلف وعده سبحانه وتعالى ووعدهم بنار،ولن يدخل أحد منا الجنة بعمله ، وإنما برحمة الله وفضله وكرمه.
دع عنك ديني أيها المشرك ولك دينك ايها الملحد.
أنه الدين أنزله الله عز وجل للناس كافة ولا يمكن أن يستثنى من تبعة هذا الدين، والدعوة التي كلفنا الله -عز وجل بها مهما بلغ الأمر ومهما حاربنا المشركين والملحدين والناس وحفروا فنحن بإذن الله من الفائزين وكلما حاربتم هذا الدين كلما تقوي واتسع قال تعالى "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين". ونحن متأكدون بإذن الله أننا سندخل الجنة و أنتم كلكم ستدخلون جهنم  ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون يا عباد الله وأنتم تعلمون أن الموت حق. "فتقو النار التي وقودها الناس والحجاره واعدت للكافرين".
بوجمعة بولحية.