نزار جاف من بون
في رسالة موجهة الى وزيرة الخارجية الامريکية هيلاري کلينتون خلال زيارتها للعاصمة الفرنسية باريس لحضور مٶتمر دولي بخصوص الازمة السورية، حثت اللجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطية(CFID)، وزيرة الخارجية الامريکية هيلاري کلينتون للتدخل شخصيا من أجل ضمان حقوق المعارضين الايڕانيين في مخيم أشرف و مخيم ليبرتي في العراق الذين هم أعضاء في حرکة المقاومة الايرانية الرئيسية، منظمة مجاهدي خلق الايرانية.
اللجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطية(CFID)، تتشکل من شخصيات تشريعية فرنسية و من کبار الشخصيات و يرأسها عضو مجلس الشيوخ جان بيير ميشيل، نائب رئيس جمعية الصداقة مع سوريا في مجلس الشيوخ الفرنسي، أکدت في رسالتها الموجهة لکلينتون بأن سکان أشرف قد أظهروا حسن النية و المرونة القصوى من خلال تشجيع التوصل الى حل سلمي للأزمة، وعلى هذا النحو تقريبا تم نقل 1600 سكان أشرف (ما يقرب من نصف مجموع السكان) إلى مخيم الحرية بالقرب من بغداد. من ناحية أخرى، الإجراءات التي اتخذتها حكومة العراق، والذي تأثر بشكل كبير من قبل النظام الإيراني، هو الذي يمثل العكس تماما من هذا الموقف. الحكومة العراقية تسعى لتحويل مخيم الحرية في السجون، وتبذل كل ما في وسعها لجعل الحياة لا تطاق بالنسبة للسكان بصفة عامة، وخاصة بالنسبة للمرضى والمعوقين منهم.
وأشارت اللجنة في رسالتها الموجهة الى وزيرة الخارجية الامريکية الى أن الحکومة العراقية رفضت مٶخرا نقل المعدات و اللوازم المتعلقة بالمرضى و المصابين بشلل نصفي ضمن آخر مجموعة من سکان أشرف الاربعمائة الذين نقلوا الى مخيم ليبرتي قبل بضعة أيام. وأنکروا عليهم حق نقل المولدات الکهربائية و غيرها من المعدات اللازمة للوفاء بالمتطلبات الاساسية في المخيم في ظل الحرارة الشديدة في العراق.
وقد رحبت اللجنة الفرنسية من اجل إيران ديمقراطية بحضور وزيرة الخارجية الامريکية هيلاري کلينتون الى العاصمة الفرنسية و أثنت على جهودها لتعزيز حقوق الانسان و إحترام الحريات. ودعت الى إلتزام أقصى الدرجات للدفاع عن الشعبين السوري و الايراني و حقوقهما و الانشطة لتحقيق الحرية. وأکدت اللجنة بأن الطغاة الحاکمين في إيران و سوريا متحالفان في الهمجية و اللجوء الى جميع أشکال القسوة لقمع المطالب المشروعة لشعبيهما.
وأکدت اللجنة في جانب آخر من رسالتها لکلينتون بأنه من حق السکان القيام بأنشطة البناء و تحسين أوضاع المخيم لإستيعاب المعوقين فضلا عن أولئك الذين هم من المرضى و کبار السن. وحثت اللجنة الفرنسية وزيرة الخارجية الامريکية الى التدخل للتأکد من إستيفاء السکان لمتطلبات الحد الادنى و معايير حقوق الانسان و منع تحويل مخيم الحرية الى سجن.
وقالت اللجنة في ختام رسالتها، انه وفي حين مواصلة الاسد للقصف الوحشي ضد المدن السورية، فإن الملالي مستمرون في تعذيب و إعدام المعارضين السياسيين و حبك المٶامرات ضد سکان أشرف و ليبرتي. وذکرت اللجنة بأن الحکومة العراقية داهمت مخيم أشرف بناءا على طلب من النظام الايراني في مناسبتين مما أسرف ذلك عن مقتل العشرات و جرح المئات من المدنيين العزل.
التعليقات (0)