فراس الخفاجي أشيع في اليومين الماضيين خبر مفاده ان هناك بعض الناقمين والحاقدين والموتورين عمموا ما مضمونه اليوم العالمي لمحاكمة الرسول محمد(ص) تحت دعوى حرية الرأي والتعبير من قبل من هم يسمون انفسهم بحزب الحياة، ونشروا ذلك في احدى الصحف من اجل الاعداد ليوم المحاكمة لرسول الانسانية نبينا محمد (ص) وذلك في ولاية فلوريدا الامريكية ونصه يقول(بصدد تجهيز وتنفيذ محاكمة شعبية للرسول محمد ( ص)، حددوا لها موعداً في 11ايلول 2012 في إحدى كنائس الولايات المتحدة وتحديدًا في ولاية فلوريدا تأسيسًا على أن الرسول هو المتسبب في أحداث 11 ايلول على قاعدة ان الإسلام دين دموي يعتمد على سفك الدماء)، علما ان هؤلاء من الاصول المصرية ويريدون تلك المحاكمة ان تكون شعبية او جماهيرية وهذا يدعو في النهاية لان تكون هناك ضغينة وحقد وعداء من قبل الاديان الاخرى تجاه المسلمين وهي العنصرية بحد ذاتها تكمن وراء تلك الافعال المقصودة من قبل هؤلاء ومن يقف وراءهم ، ومن المؤكد ان من يقف وراء هؤلاء هم اليهود والمنظمات الصهيونية التي تمتلك اللوبي الكبير في القرار السياسي العالمي بشكل عام والقرار السياسي الامريكي بشكل خاص. لنعود الى اسباب تلك الافعال ونرى لماذا تتفاعل؟ وكيف؟ ومن يقف وراء تغذيتها؟ أليس ان المجاميع الارهابية التي تنتمي الى الحركات الوهابية في جزيرة العرب والمغرب العربي هي من تقف وراء هذا التصعيد وزرع الحقد والتنافر بين البشرية؟ أليس لكل فعل ردة فعل ؟ الكثير من الممسوخين الذين يمثلون الفكر الوهابي التكفيري انتشروا في بقاع الارض وعبثوا ونكلوا بكل المقدسات والديانات والطقوس التي تمثل شعوب العالم المختلفة وكانت النتيجة ان ما وصلنا اليه اليوم حالة من التنافر الانساني الكبير والتباعد عن التعايش والدخول في صراعات دموية اوجبت العنف ورد الفعل الدموي فكل مجتمع يمكن ان تنمو فيه حالة العنف والارهاب طالما ان هناك من يدفع بهذا الاتجاه، انا هنا لا أبرر لأولئك الموتورين الذين يدفعون الى التأزيم والتأجيج العنصري المبرمج هذا الفعل الذي يقومون به فهذه مكانة الرسول الاعظم المقدسة اكبر واعلى من ان يمسها مثلهم وامثال غيرهم ولكن ما اريده هو الوصول الى الغاية والوسيلة والمبرر الذي يدفع بتلك الافعال وهي من داخلنا ومن بيننا من يدعون الاسلام وهو منهم بريء على افعالهم الوحشية والقذرة تجاه المسلمين وغير المسلمين فلم يكن الاسلام بسماحته بتلك الوحشية والعدوانية وانما هو دين الحوار والتسامح ( وجادلهم بالتي هي احسن) فالقرآن دليل على هذا الحوار وكل ما في هذا القرآن هو الوسيلة للتقارب بين البعيد والقريب فكريا وما تقوم به تلك الفئة المنحرفة الذين يدعون انتمائهم لمجتمع الرسول محمد (ص) هو العنوان والحجة التي استند اليها هؤلاء وربما كانت بالتنسيق معهم لان المحرك والجهة التي تقف ورائهم واحدة وهي من تمول تحركاتهم للعبث بدين امة المسلمين. لقد بات واضحا اليوم اننا امام مجاميع ارهابية متنوعة تارة تحمل صفة المسلمين وتارة اخرى تحمل صفة المسيحيين المتشددين وهذا في الاساس راجع الى قوة التخطيط المحكم الذي تمارسه بعض المجاميع الصهيونية والمنظمات التي تقف ورائها، لذلك لا بد من الانتباه الى أن تلك النيران التي قد تستعر من تلك العدوانية والعنصرية سوف تحرق الجميع وتكون المستفيدة الوحيدة منها هي الجهات التي تقف وتخطط لذلك تارة من جهة بعض الحثالات الذين يدعون الاسلام وتارة اخرى من بعض الجهات المتطرفة في الجانب المسيحي وكلاهما لا يمثلون تسامح ورسالية النبي عيسى (ع) ونبينا الاكرم محمد (ص).
التعليقات (0)