إذا كانت اللغة باعتبارها شبكة من الرموز والدلالات المتداخلة والتي يستخدمها الإنسان للتعبير عن مدلولات حسية ومتخيلة فإنها تستعمل وقطعا لغرضين أساسيين لا ثالث لهما وهما التصنيف أوالتعبير. وتعرف هذه العملية وجود دال "إشارة لغوية" ومدلول "المعنى المادي" مكونة بذلك نسقا، والحديث عن الأنساق يطول شرحه ولن أستعرض عضلاتي المعرفية فيه، إذ ما يهمني هنا هو أن حجم المعرفة الفردية تكسب القدرة في تنوع استعمال الإشارات اللغوية وارتباطها بالبيئة الإجتماعية بكافة عناصرها الدينية والثقافية ووو... في أحيانا كثيرة ليُستخدم الدال في سياقات لا ترتبط حتما بالمدلول على الأقل من الناحية الفوقية أو السطحية، وإذا كانت كلمة "إلحاد" كدال أو إشارة لغوية لمدلول غير حسي له معنى مرتبط بالسياق الذي نشأت فيه الكلمة وهو "الدين"، فهذا لا يعني أن كل الإشارات اللغوية لها نفس المدلولات ولو اختلف السياق. من هنا فكلمة الحاد لا تعني بالضرورة الجحود أو نكران الخالق وهي في سياق مختلف عما ألفها فيه العامة. فللغة أبعاد فنية وجمالية يدعونا إليها هذا النص دون أن يتعامل معنا على أساس إقتصار فهمنا حد رؤيتنا السطحية للكلمات "الدوال" أو " الإشارات اللغوية" ولو كان الكاتب يقسم محبةً في الرسول عليه الصلاة والسلام.
شكرا مطر على المقال "موضوع الجدال" والذي نقلته بدوري لمدونتي. فليس فيه بالنسبة لي على الأقل أي رواسب لفكر ملحد "دينيا" ..نصك ليس فيه إلا ما يدعو لشكرك والإعجاب بأسلوبك.
العنوان: دعوة للإلحاد
أقسمك أن الشوق لا يحرق أحدا".. سوى أن يكون معك .!
وأقسمك بأن الموت لايأتي أحدا" .معك .. !
الأمر .. و كل الأمر ..
أن الحياة شرف .. و أي شرف ¿!
ليس شرف الجسد ..
إنما شرف الحب .. شرف الصدق .. شرف الكلمه ..
شرف الوعد ..وشرف الأمانة .. وشرف النهايه ..
ليس لنا شيئ .. ليس لنا سوانا ..!
ليس لنا روح .. سوى لقانا ..
أقسمك .. على كل شيئ ..
على صمتك .. و فكرك .. نفسك.. وأطرافك ..
على أفقك .. و هواءك ..
على إلحادك بالحقد .. وإيمانك بالحب ..
على كفرك بالذنب .. و سجودك للرب ..
على المائل .. والمتماثل ..
على الواقع .. والمتملق ..
على الإقرار .. والمتجرد..
أقسمك بالأول .. وبالآخر ..
أقسمك على فعل الاسم ..
وحرف الفعل ..
على الشيئ والـ / لا شيئ ..
على المجهول .. إلى المصير ..
أقسمك .. على القسم و طغاته ..
على الحلف .. و مهانه ..
أن الحياة .. هنا ..
في قبرك و بجوارك ..
أقسمك بأنني ملحد .. و ملحد حتى ألقاك .. وبكل شيئ .. إلى لقياك ..
بكل روحانية .. سبقت و سوف تأتي ..
سألحد بإلحادي .. حتى الموت.. وأنك هديي ..
وأنا بإذن الجبار رفيقك ..
و بعد وفاتي .. تشرق السعادة في محيا الحياة ..!!
التعليقات (0)