دعوة فتح لإعلان براءتها من السلطة الفلسطينية
حسام الدجني
كاتب من غزة
أتقدم باسمي وباسم كل فلسطيني غيور على حركة الشهداء, وحامية المشروع الوطني, وحركة الرصاصة الأولى, حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح", حركة الشهيد القائد ياسر عرفات و"أبو جهاد" وصلاح خلف وغيرهم الكثير, أدعوها لتقديم براءتها من السلطة الفلسطينية ومن يقف خلف قرار سحب تقرير غولدستون من مجلس حقوق الإنسان, حتى لو كان يقف خلف هذا القرار رئيس حركة فتح، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, لأن في ذلك خيانة لدماء الشهداء وآهات الجرحى, وشرعنة دولية وفلسطينية لجرائم الحرب الصهيونية, فوالله هذه ليست فتح, فلن يبقى منها سوى الاسم, فتح تحتاج إلى أن تنقلب على نفسها قبل أن تعيد غزة أو تحرر القدس, فيجب على فتح أن تلفظ كل فاسد وكل خائن, وأن لا تخضع للابتزاز الدولي أو الإقليمي, لعن الله الراتب إذا كان سيدفعنا إلى بيع دماء الشهداء, فلا حرج يا حركة الجماهير, اخرجي والفظي هؤلاء فعلى ما يبدو أن المؤتمر السادس لم يفرز القيادة الحكيمة, القيادة الثورية, فلا أعرف هل كان التوقيت مبرمجا بين صفقة الشريط وتقرير غولدستون؟؟ أم هي مشيئة الله؟؟ حيث تذكرنا صفقة الشريط بالعنفوان الثوري الذي تميزت به فتح في معركة الكرامة وفي عملية أسر الجنود في لبنان عام 1983, وفي العديد من عمليات فتح التي يفخر فيها كل فلسطيني وعربي.
بينما يذكرنا تقرير غولدستون وطلب السلطة الفلسطينية بسحبه من جدول الأعمال إلى الجلسة القادمة, بمشاهد الانهزامية العربية بعد سقوط فلسطين وقيام دولة (إسرائيل) عام 1948.
على حركة التحرير الوطني الفلسطيني أن لا تكتفي بالنفي الخجول من سحب التقرير, بل وكما عودتنا فتح بجرأتها يجب أن تجتمع فوراً وتشكل لجنة تحقيق تحاسب كل من له علاقة بالموضوع, ومحاكمته وطنيا وحركياً, لأن ما حدث أحرج كل فتحاوي وأحرج كل من هو فلسطيني وأحرج كل من هو عربي وخير دليل ما قاله السفير الفرنسي في مجلس حقوق الإنسان عندما سأله مراسل الجزيرة في جنيف حول سبب سحب التقرير أجابه الدبلوماسي الفرنسي بالتالي: "هل نحن فلسطينيون أكثر من الفلسطينيين؟" فعيب عليكم يا قادتنا فدم الشهداء خط أحمر لا يقبل الابتزاز ولا المال السياسي, فالحصار أشرف لنا بكثير من هذه المهزلة السياسية, فالرئيس ياسر عرفات دفع حياته مقابل الحفاظ على دم الشهداء والذي دفعه آلاف الشهداء من أجل الحفاظ على الثوابت وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ريتشارد غولدستون رئيس بعثة مجلس حقوق الإنسان التابع للآم المتحدة التي كلفت بالتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة, حيث جاء في تقرير غولدستون أن (إسرائيل) انتهكت القانون الإنساني الدولي خلال هجومها على قطاع غزة الشتاء الماضي, وأن القوات الإسرائيلية ارتكبت "جرائم حرب"، وربما "جرائم ضد الإنسانية" في غزة.
كذلك اعتبر التقرير أن الصواريخ الفلسطينية على المدنيين الإسرائيليين تعد "جرائم حرب" وربما "جرائم ضد الإنسانية".
التعليقات (0)