غـــزو .إحتــــلال ..إنتـــداب ...إســـــتيطان ...تــــدخل ....... هذه المفردات تضمنها ميثاق الأمم المتحدة ( ولا ادري مع من إتحدت أو ضد من ) ؟ ..تأسست هذه المنظمة على أنقاض الحروب والغزوات الهمجية, وذلك لتعالي أصوات العقلاء ضد هذه الحروب الوحشية التي لاتذر ولاتبقي من شئ , هذا في الظاهر , أما في المضمون , فهي منظمة تسمى ب ( الدولية ) ولكنها ليست كذلك , أسسها الأشرار لتكون لهم عونا قانونيا شرعيا على إقتراف جرائمهم المتنوعة, والتي لاحصر لها ألبته . وقالوا عنها أنها, ومن خلالها يمكن للدول أن تنظم علاقاتها, على أساس المصلحة المشتركة مع ضمن الحقوق لكل طرف . وأراد هؤلاء العقلاء, أن ينهض كل بمهماته ويتعامل مع مفردات الحياة, بشكل يجعل الشعوب تشعر بوجودها وإنسانيتها, وذلك من خلال التعاون المشترك الذي يحقق لها الأمن والأمان, بعيدا عن التقاتل والعنف .
ورأى هؤلاء العقلاء, أن الكثير من القضايا التي من أجلها وبسببها قامت تلك الحروب, وتقاتلت الشعوب وذهب من جراءها الكثير من الضحايا الأبرياء, وتعطلت الحياة وإنتشر الفساد وعمت الفوضى وإزدادت الجريمة , من هنا كانت الحاجة الى تأسيس هذه المنظمة الدولية, والتي بدورها ستشرف على ما من شأنه إدامة الحياة وإستمرارها, وحل المشاكل التي تحصل بين ثنايا هذا العالم ومنها, تشكل المنظمات والجمعيات بكل أنواعها, وهي بالتأكيد ترتبط مباشرة بالمنظمة الأم . بعدها عكف العقلاء على كتابة ذلك الميثاق(الذي صار مشؤؤما), وذلك لتدخل الأشرا ر المجانين في صياغة 99 %من مصاصي الدماء وقاتلي الشعوب وسالبي إنسانيتهم, هذا الإنسان البسيط الذي يريد العيش بسلام وأمان, ليحقق طموحاته وأمانيه في عيش كريم ...وهنا حصل تشرذما واضحا في هذا الميثاق, وأصبح عرضة لمخاب الأشرار, ومزقوا ماجاء به من قيم ومبادئ ليكون في النهاية وبالا على روؤس الجميع, ولن يسلم منه احد لحد الساعة, وسيبقى إذا ماتدارك الأمر وبسرعة البرق ...
نقول أن من حسن حظ الشعوب, أنها تمتلك من كل الثروات التي من تمكنها من إمتلاك البنى التحتية التي تحتاجها في البناء والتعمير والتطوير ونحو ذلك , وأيضا لتضمن مستقبل أجيالها القادمة في العيش الكريم والحرية والكرامة..إذن, حينما نظر العقلاء الى هذه الثروات وتنوعها موزعة جغرافيا على أرض هذه الشعوب, ويمكن لها ان تستغل ماتملكه لإرساء دعائم العلم والمعرفة وبالتالي الى البناء والإعمار, ولتشكل هذه الثروات مادة تكاملية, فلابد من التعاون والتبادل أن يكون حاضرا دائما, حتى تكتمل دورة الحياة وينعم بها الإنسان يأخذ حقه منها ولا يبخسها حقها ..
لكن ومع الأسف, الذي حصل هو ذلك المتغير في المسار بإتجاه معاكس, نتيجة تدخل الشياطين الأشرار, الذين أرادوا لهذا العالم أن لايستقر ولا يهنأ بعيش أو سلام , فوقعت الطامة الكبرى وتغيرت كل المفاهيم الإنسانية, الى أخرى تجيز القتل والغزو والسطو والقرصنة والإحتلال والإنتداب والإستيطان والتدخل والإغتيالات والتحريض وإذكاء الفتن والإرهاب والعنف والسرقة وإقتراف الجرائم والكثير الكثير الذي لاحصر له , وعليه تغيرت صورة العالم وشرعت أنظمة وقوانين منحازة لطرف دون تغير آخر ..ومن حتميات تغير هذا المسار بالإتجاه المعاكس كما أشرنا له سابقا, ومن خلال هذه الأنظمة والقوانين المجحفة للحقوق, سيكون هناك غالبا ومغلوب , غازيا قويا, وضعيفا مقتول , محتل همجي ووطن مسلوب , مستوطن شيطان وشرير وأناس مشردون , ودخيل لص وخير منهوب , ومجرمون أوباش وضحايا أبرياء , إرهابيون أوغاد يسرحون ويمرحون في أصقاع البلاد ....ونتسائل ...لمصلحة من كل هذا ومن اجل من .؟!
نعتقد عمليا أنها خطوات إستباقية, إتخذها الأشرا رلتطويع الإنسان على تقبل ماسيأتي والتسليم به على إنه, من البديهيات التي لامندوحة له عنها, وهم بذلك مستندين الى مخططاتهم التي وضعوها مسبقا, وكما تبين لاحقا من خلال دورة الأحداث ومسلسل الحروب والثورات والإنقلابات المدنية منها والعسكرية . وحيث أن الشياطين الأشرار لايكلوا ولا يملوا, من ديدنهم هذا فلابد للأخيار أن يدلوا بدلوهم في مسار الأحداث, ويكون لهم ثقل واضح ومؤثر , أما في إيقاف هذا المد الشيطاني أو على الأقل تغيير وجهته, الى مايبغي له أن يكون ووفق طبيعة الأشياء .
إذن لابد من صحوة دولية عاجلة ..1 - لوقف نشاطات المنظمة فورا . 2 - إيقاف عمل ونشاط كافة الفعاليات المرتبطة بها, وإستيعاب الجاهز منها بأيدي محايدة تمتلك الضمير والإنسانية .3 - عدم التعاطي مع أي من ممثلي هذه الهيئة المشبوهة والتي لاتمثل إلا قانون الغاب وعنجهية الأشرار .4- وهذا مهم جدا أن يتوقف كل أشكال الدعم, ومن أي جهة كانت, وينبغي أن تسجل المواقف للتعامل معها لاحقا بما يتناسب وحجمها . 5- تقوم بعض الجهات التي تجد في نفسها القدرة على التعاطي مع الشأن الدولي بحيادية وصدقية, لكي تتصدى لكل جديد, لحين البت في أمر هذه المنظمة المشبوهة كما أسلفنا . 6 - وبسرعة البرق لابد للقانونيين المشرعين الشرفاء وصاحبي الضمائر الحية أن يتصدوا للنظر الى حاجات الأمم ويزنوا الأوضاع العامة بميزان العدل والحق وبالتالي يعكفوا على صياغة الميثاق أعلاه من جديد, لايتضمن ونؤكد لايتضمن تلك المفردات السيئة المعيبة بحق الضمير والإنسانية, ومن بعدها الشعوب المستضعفة . وينبغي أن يستعرض الميثاق بكل مفرداته وتفاصيله, علا أن لايغفلوا أي منها, لكي لاتكون للاشرار أي حجة أو ثغرة من خلالها يمكنهم الدخول ولو بعد حين ....وكذا الحال ينطبق وفورا على كل العاملين في الحقول الإنسانية من أحزاب ومنظمات المجتمع المدني والدفاع عن حقوق الإنسان, يجب عليها ان تبادر الى تحفيز الدول وأنظمتها السياسية وأحزابها المرتبطة بها والمحسوبة عليها, للتفاعل مع هذه الدعوة والقضية المهمة التي أصبحت الحاجة لها ضرورية وحتمية , ونعتقد أن لابد من وجود برنامج محدد وواضح وسريع لهذه الخطوة الجبارة في نظرنا, وكل العقلاء معنا وقبل فوات الأوان , لأن الأشرار تمادوا في طغيانهم وبث شرورهم وإستعلائهم ونظرتهم الدونية للعالم .
...وهنا نحن لاندخل في التفاصيل, بل بقي طرحنا هذا ضمن دائرة العموميات , ولحين تحقق الخطوة الأولى كما اوردنا ذلك , على أننا نؤكد على الإرادة والعزيمة والإيمان, كي نمسك بزمام المبادرة ونكون السباقين في إستنهاض الهمم والدفع بها الى الأمام كي يتحقق المطلوب ...
...نحن نعتقد ومن خلال قراءتنا المتواضعة لمجريات الأمور والأحداث الجارية الآن والتي نتوقع أن تحصل غيرها وما ستفرزه وما ستفضي إليه من نتائج كارثية ستؤدي بمجملها الى حروب طاحنة, وحتما وبلا شك, أن الهيئة الدولية الموما إليها اعلاه, ستشرعن لما سيحصل, وهي التي شرعنت لما حصل وحاصل الآن, وهي تعتبرها من المسلمات القانونية الدولية المعتمدة والموقع عليها من الجميع ..؟!
هنا نطرح, مما نتخوف منه قريبا وقد حصل بعضه , ماذا يفعل العالم إذا إشتعلت الحرب بسبب المياه ,وهي على الأبواب كما يبدو لكثرة الجفاف, وقلة الموارد لإنشاء محطات تحلية المياه والزيادة الحاصلة في السكان, وحاجتها الى المزيد من هذه المياه , وفي بعض الدول تتعمد الحكومات, ان لاتلتفت الى هذه المسألة الملحة جد , بل أنها تتمادى على شعوبها وتبيع مياهها الى غير مستحقيها, وهذا الأمر إما لجمع المال, أو لإرضاء الأسياد أو لأسباب سياسية مبيته , ونأخذ لبنان مثالا صارخا على ذلك, ماذا يفعل العالم, لو نشبت الحروب النووية لأي سبب كان , ماذا فاعل هو العالم الآن إتجاه إنتشار أسلحة الدمار, وإمتلاك بعض الدول لهذه الأسلحة الشريرة المدمرة , والكون لم يسلم حتى من نفاياتها , الكيان الصهيوني مثالا صارخا على ذلك , ماهو رد فعل العالم, إتجاه إرتفاع درحة حرارة الأرض, والناتجة عن إهدار الطاقة, بغير لوازمها مما ادى الى التغير المناخي, والجميع يعلم لما لهذا التغير من آثار سلبية على الكون, وما يحتوي من كائنات حية وغير حية , ماذا يفعل العالم, إتجاه المارد الجديد القديم ( الجوع ) الذي أصبح يهدد ثلث العالم, وبعض الدول المنتجة, تتحكم بما أجادت الأرض به من خيرات ومن الإنصاف, أن لايكون حكرا على البعض دون الآخرين , ثم لابد للعالم ,أن يلتفت الى قضية غاية في الخطورة ومن الأهمية بمكان أن لا تهمل أبدا, لعلاقتها المباشرة بوجود الإنسان ذاته , ونحن إذ ننبه العالم إليها قد يقول قائل إن طرحنا هذا هو من نسج الخيال أو هو أسطورة ونحو ذلك , نقول, إن كل الدراسات والبحوث الصادقة والعلمية البحتة, والتي مع الأسف لم يصرح بها أصحابها ....بإعتقادي لاوجود لمبرر ....وخصوصا البايولوجية منها, وبكافة أقسامها تؤكد, أن بعض الأمراض لاوجود لها ألبته ولااصل , ولكن ماذا نفعل مع قلة من الباحثين الشياطين الأشرار, والمسيسين لإجراء بحوث تتصلل مباشرة بحياة الإنسان ووجوده , وهي التي تنتج من الفايروسات ماهو قاتل, ومن ثم نشرها بطرق عديدة, ومن ثم يبشر العالم, أنهم وجدوا أدوية مضادة لتلك الأمراض التي سببتها تلك الفايروسات, والغريب أنها من نفس المنشأ ؟! , ( وعقار نقص المناعة المزعوم مثالا صارخا على ذلك) , وتجارب جنون البقر وإنفلونزا الطيورهي على مرمى حجر منا ..
.ونتسائل لمصلحة من كل هذا الذي يجري, لو لم يكن هو مستفيد ‘وحتما هم الأشرار ,لماذا رجعت بعض الأوبئة التي قضي عليها من عشرات السنين .....نقول : ‘إننا قاب قوسين أو ادنى من القضاء على البشر بطرق لايرقى لها العقل البشري, هي من صناعة الشياطين الأشرار ...... من اجل هذا كله والكثير الكثير والذي سنتناول قسما منه في القريب العاجل مع إنتظارنا أصحاب الضمائر الحية أن يبدؤا الخطوة الأولى ويتحقق حلم المستضعفين بحياة أقلها أن يعيش بحرية وكرامة بعيدا عن الذل والمهانة ............ علي المطــــــــيري .....652008 . ه
التعليقات (0)