نزار جاف من بون
حذر سياسيون أوروبيون وأمريكيون خلال مؤتمر عقد في البرلمان الأوروبي في بروكسل من وقوع كارثة إنسانية أكبر من مجزرة الثامن من ابريل (نيسان) ضد سكان أشرف، ودعوا الأمم المتحده والإتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات فورية للتوصل إلى حل سلمي طويل الأمد لتسوية القضية.
وقد ترأس المؤتمر الذي رعته اصدقاء ايران الحرة في البرلمان الاوربي واللجنة الدولية للبحث عن العدالة (آي إس جي)، الدكتور الخو كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوروبي وحضرته السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية.
وتحدث في المؤتمر كل من أندرو كارد رئيس فريق الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، واللورد بادي أشتون الممثل السامي للاتحاد الأوروبي في البوسنه والهرسك، وويسلي كلارك القائد السابق لحلف شمال الأطلسي الناتو والمرشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكيه، وبيل ريتشاردسون وزير الطاقة وسفير الولايات المتحده في الأمم المتحده في إدارة كلنتون، وفيليب دي زليكو مستشار وزارة الخارجية الأمريكية في إدارة بوش، والسفير دل ديلي منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية في عهد كونداليزا رايس، وجيمس هيغنز عضو هيئة رئاسة البرلمان، واستراون استيفنسون رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي وتونه كلام عضو البرلمان.
وخلال كلمة لها في المؤتمر قالت السيدة رجوي: إنني أرحب بقرار المجلس الوزاري يوم الأثنين الذي طالب بالتعاون مع الأمم المتحده والولايات المتحده لإيجاد حل نهائي لهذه المأساة الإنسانية، وأرحب بالخطة التي قدمتها اللجنة البرلمانية الأوروبية الخاصة بالعراق، برئاسة السيد استيفنسون، وقد أكدت مبادرة البرلمان الأوروبي ايضا على توفير الأمن الفوري للسكان من اجل إيجاد الظروف لتحقيق حل دائم وسلمي، واضافت أن سكان أشرف حذروا كذلك من أن أي نقل قسري بمثابة مقدمة لمجزرة لسكان أشرف، وستتحمل الولايات المتحده والإتحاد الأوروبي المسؤولية ازاء هذه المسألة.
وقد اتفقت وجهات نظر المشاركين الأمريكيين والأوروبيين في دعم الحل الأوروبي لأشرف وأكدوا على ضرورة وضع حد لقمع سكان أشرف بما في ذلك انسحاب القوات العراقية من أشرف والغاء الحصار، وبدء تحقيق دولي حول جريمة الثامن من ابريل )نيسان)، وأضافوا أن نقل سكان أشرف إلى منطقة أخرى في العراق ليس عمليا ولا منطقيا ولا قانونيا، وهو فقط يمهد لجريمة اكبر بكثير ضد أشرف. ودعا المشاركون الادارة الامريكية والإتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الأمم المتحده لإتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية أشرف وسكانها، بما ذلك نشر مجموعة مراقبة دائمة تابعة للأمم المتحده في أشرف، ومنع وقوع جريمة أخرى ضد السكان ونقلهم عنوة.
التعليقات (0)