مواضيع اليوم

دعوة الى التضامن من الكاتب ((خضير طاهر ))

هاشم هاشم

2010-06-06 21:07:32

0

 

GMT 1:37:41 2009

الأربعاء 2 سبتمبر

16. العنوان: ميشيغن

 

الإسم: خضير طاهر

 

بداية أنا لاأدعي أمتلاك تجربة القديس أغسطينوس أو الفيلسوف ابن رشد أو الحلاج وغيرهم من أصحاب التجارب الروحية الهائلة ، وأنما هذه مجرد دردشة بسيطة بأمكانكم إهمالها وعدم قراءتها والمحافظة على أوقاتكم ، وما دفعني الى كتابتها هو ان عالم الأنترنت يستوعب هذا النوع من الكتابات الذاتية التي يمارس فيها الكاتب متعة الكتابة التي ربما يتوق بعض القراء للأطلاع عليها .ذهبت الى المسجد لوحدي وأنا بعمر أقل 15 سنة لأداء صلاة الجماعة من دون ان ينصحني أو يشجعني أحد ، كانت ومازالت في داخلي مشاعر حنين غريبة للأجواء الروحية والعوالم الدينية لم أكن أعرف تفسيرها ، هل كان للأجواء الدينية في مدينة كربلاء علاقة بالأمر ؟ .. لاأعتقد ، وليس صحيحاً ان سكان المدن الدينية هم أكثر تديناً من غيرهم ، بل ربما العكس ، فنتيجة لشدة الضغوط والتزمت الديني تجد ظاهرة الإبتعاد عن الدين في هذه المدن أكثرمن غيرها ... بعد أكثر من 30 عاما عرفت بعض أسرار هذا الحنين عن طريق عقيد التناسخ ، وكيف ان هوية الأنسان التي كان عليها في حياته الماضية تضغط عليه لتكرر سيرتها الأولى ، وان هويتي السابقة بحسب مفاهيم التناسخ هي أنني كنت رجل دين قبل حياتي الحالية، ويفترض أني مررت بكافة الديانات كالمسيحية واليهودية أضافة الى الاسلام وغيرها من الديانات التي نزلت على الأنسان من السماء منذ الخليقة كنت في غاية التعصب الطائفي لدرجة أنني وانا طفل صغير شاهدت أحد الأشخاص يصلي في المسجد وهو يضع يدا على أخرى بصورة التكتف ، فهرعت الى شيخ المسجد وأخبرته بوجود شخص ( سني ) يصلي وطلبت منه استدعائه ونصحيته وهدايته الى الصراط المستقيم ، ولكن الشيخ لم يكترث لكلامي وطلب مني أن أدع الرجل وشأنه ، وكنت أشتري الكتب العقائد الشيعية وأهديها الى أصدقائي ومعارفي من أبناء الطائفة السنية وادخل معهم في جدالات طائفية عويصة وجازفت في زمن نظام صدام ودخلت لفترة قصيرة جدا في حوزة النجف لدراسة العلوم الدينية ، رغم خطورة هذا الأمر في تلك الفترة ، وكنا نتبادل الكتب الدينية الممنوعة ونحن في منتهى الشعور بالسعادة والظفر بكنز ثمين ، الصديق اياد الزاملي يذكرني دائما بأنني كنت أردد على مسامعهم خلال فترة عقد الثمانيات في كربلاء بأنني أحلم بأن أصبح داعية أسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية ، من أين جاء هذا الحلم وأنا كنت في وقتها لاأملك أدنى فكرة عن السفر ، وليس معي المال ، وكنت مستقراً مع عائلتي ؟.. الجواب لدى علم الباراسايكولوجي وقدرات الأستبصار وأستشراف المستقبل والتنبؤ به ??عند مغادرة العراق عام 1991 واصلت دراسة العلوم الدينية في أحدى الحوزات في سوريا ، وحينما سمعت داخل الحوزة عن أفكار الشيخ أحمد الكاتب بخصوص العقائد الشيعية وأصلها البشري وليس الإلهي شعرت بالصدمة وكنت أتساءل كيف يجرؤ على مجرد التفكير بهذه الثوابت العقائدية ، ولكن بعد حوالي 10 أعوام قرأت كتاب الشيخ أحمد عن تطور الفكر الشيعي وكتبت عنه معرباً عن اعجابي بأطروحاته ووصفتها بأنها أول ثورة نقدية معرفية في الفكر الشيعي ... كيف حصل هذا التحول!?بداية التحول بدأت حينما كنت أتأمل تاريخ الأفكار ونشوء الأيديولوجيات ، وفصل المعرفي عن الأيديولوجي ... وعندها أنهمرت سلسلة متلاحقة من الأسئلة ، وكان السؤال الأبرز هو أين البشري وأين الإلهي في الدين ، وكان من السهل عليّ ان أبدأ مع الفقه بأعتباره نتاجاً بشريا يمثل وجهة نظر الفقيه الغير ملزمة للناس ، ثم تطور ا لأمر وأخذت أطبق منهج فرز البشري عن الإلهي على العقائد وتفسير القرآن ، فأنهارت أعمدتي الفكرية والعقائدية ، وأصبحت مرعوباً من هذا التحرر ، فأنا كائن متدين لدرجة التصوف ، وأسئلتي وحيرتي أريد توظيفها بأتجاه تعميق مشاعر الإيمان في داخلي والإرتباط بالله تعالى! وليس الإبتعاد عنه كانت قضية غياب العدالة تعذبني بأعتباري مؤمناً بعدالة الله !! فكيف يستقيم هذا الأمر مع وجود تفاوت طبقي وأجتماعي بين البشر ، ولماذا خلق الله أجدادنا في عصور الكهوف والثلج والمجاعات والحروب ، وخلقنا نحن في عصر الفضاء والأنترنت ، ولماذا خلق بعض الناس في وضع صحي سيء ولديهم عاهات ولون بشرة يعرضهم للتميز العنصري ، ولماذا ولد بعض البشر في أحضان عوائل فقيرة متخلفة وغيرهم ولد في أحضان عوائل ثرية متعلمة ؟...

 

..............

هذا كلام الكاتب خضير طاهر وهو موجه لي انا ومجموعة من المعلقين ممن تعاركنا في احد المواقع على امر ما .. وكان وقتها خضير طاهر تارك الكتابة من زمان  وما شاهده من طرح اراء محتدمة في ذلك الموقع دفعه الى ترك الكتابة اولا كي يخفف من الازمة ويهدا الخواطر..ويبدي رايه في امر النزاع ..

وقد طلب من الكثير من الناس عندما شاهدو تعليقه هذاورجوه العودة الى  الكتابة مجددا وقد عاد فعلا بعد فترة ...

من خلال هذا المنولوج الداخلي لخضير طاهر الذي سطره هنا نفهم اي الناس هو ورغم كل مايقال عنه من مخالفة اراءه لكثير من المعتقدات والاديان والعواطف والانتماءات الى انه صادق في اظهار ما يجول في خلده ولم يغلفه او يلبس عليه قناع كما يفعل البعض

الرجل الان موجود مصحة للمسنين في ولاية مشيكان ويعاني من امراض جملة ومستعصية وغير متزوج اي وحيد ولكن حسن الرعاية التي لاقاها في مهجره هناك ..ونكران اهله وذويه وقسوة ايام العراق سابقا عندما كان هناك واضحة جدا في كتاباته وهي تفسر هجومه على الواقع العربي والاسلامي والشرقي ... وبالناسبة في معرض حديثه هنا عن تناسخ الارواح ليقول انها نوع من العدالة بين البشر في ان من يعيش فقيرا ويموت سوف تذهب روحه الى جسد انسان غني ربما ويعيش مرة اخرى ومرةثالثة بنموذج ثالث وغيرها ...

كل  امله  في الحياة ان يصبح من كتاب ايلاف الصف الاول ويريد حجب التعليقات على مواضيعه !!!...

ربما يوجد نموذج مشابه له من بين المدونيين هنا الا ان خضير طاهر واضح جدا  وغير متلون  وهاديء جدا رغم عدم اتفاقي معه من الساس الى الراس كما يقال

لذا قررت ان اوضح امر هذا الرجل كي تعرفوه انتم كما عرفته انا والله من وراء القصد...




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات