دعوة الله المؤمنين للصلاة على نبيه هو تبرؤ ضمني من شرك أهل السنة من المسلمين..؟

دعانا الله عز وجل للاستغفار لنبيه عليه السلام الذي كان قد بذل قصارى جهده في تنزيل و تخصيص الوحي المطلق إلى واقع الحياة لعرب أميين أجلاف حتى استطاع أن يصنع منهم خير أمة أخرجت للناس في زمنهم ، لكن بقايا هؤلاء الأجلاف من الأعراب استطاعوا بخبثهم و مكرهم الضحك على ذقون البشرية المتحضرة تحويل النبي البشر الذي يخطئ و يصيب موجب للإستغفار له من قبل المؤمنين برسالته ، صنعوا منه ربا و شريكا لله في التشريع بل لعلهم استطاعوا أن يطمسوا الشريعة الحقة المنزلة من لدن عزيز حكيم و يضعوا بدلها "شريعة محمدية " لا تمت إلى شريعة الله بأية صلة ...؟
و لا عجب في ذلك طالما أن الله قد حذرمنهم قائلا : الأعراب أشد كفرا و نفاقا و أجدر ألا يعلموا ما نزل الله على رسوله ....
قال اللهِ العَلِيِّ القديرِ في مُحْكَمِ كِتَابِهِ: ﴿إِنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلونَ على النَّبِيِّ يَا أَيُّها الّذينَ آمنوا صَلُّوا عَليْهِ وَسَلِّمُوا تَسْليمًا﴾ سورة الأحزاب/56.
﴿إِنَّ اللهَ وَمَلاِئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾ والصَّلاةُ مِنَ اللهِ الرَّحمةُ والمغفِرةُ، ليسَ معناهُ أنَّ اللهَ تعالى يُصلِّي كالبَشَرِ حاشَا وَكَلاّ، واللهُ تَعالَى هُوَ وَحْدَهُ الذي يَسْتَحِقُّ نِهايَةَ التَّذلُّلِ، واللهُ تَعالى ليسَ جِسْمًا وَلا يُوصَفُ بِصِفاتِ الجِسْمِ. فَالصَّلاةُ مِنَ اللهِ الرَّحمَةُ والمَغْفِرَةُ، وَمِنَ الملائكَةِ عليهِمُ السَّلامُ الاستِغفارُ، ثمَّ أمَرَ المُسْلِمينَ بالصَّلاةِ عَلَيهِ فقالَ سُبحانَهُ وتَعالى: ﴿يَا أَيُّها الَّذينَ امنوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسْليمًا﴾.
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿٧﴾
و لعل الله سيسأل محمدا يوم القيامة قائلا " "أأنت قلت للناس اتخذوني و وصحبتي إلاهين من دون الله؟
كما كان قد سأل عيسى عليه السلام قائلا :
سورة المائدة ” 116 ” :
( وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوب )

و لعل الله قد برأ جميع رسله عليهم السلام من هكذا تهمة مهلكة قال تعالى :

ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون )

http://islam3000.elaphblog.com/posts.aspx?U=3715&A=97545

أعتقد أن الأحزاب الدينية ، إسلامية كانت أو يهودية أو مسيحية هي أس البلاء و الخراب في كل الحضارات الإنسان و عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري لأنها ببساطة تحول موروث الأنبياء و الصالحين و المصلحين من البشر إلى آلهة تعبد من دون الله و تقف حائلا بين البشرية و بين الاستبصار بوحي الله و بصائره و أنواره المعجزة و تخلط عن عمد بين الموروث النبوي البشري و المنزل الإلهي و وحدة رسالاته التي تذكر البشرية بوحدانية المشرع و تفرده منذ الأزل بالعظمة و العبادة و الإتباع و الاستجابة لما يحيي البشرية بعد موات ....؟

ليعلمن شعبي أن أكبر خطيئة ارتكبوها بعد الثورة هو انتخابهم لمجلس تأسيسي ، لتسويد دستور وضعي لا يستنبط أساسا من بصائر القرآن المجيد ...؟
فإن كان بن علي قد خدم البلاد بعض الشيء لفقدانه للمشروعية الشعبية التي تبوؤه حكم البلاد و رغم ذلك عاث فسادا في أرضنا و عرضنا ، فإن هؤلاء الذين انتخبهم اليوم قد صارت لهم المشروعية الشعبية و الوصاية الدينية التي يؤمنون بها لتخريب البلاد و القفز بها في المجهول ...تحقيقا لعقدهم النفسية و أمراضهم الوبائية التي اكتسبوها بين جدران السجون المظلمة وارتباطاتهم بمن مول حملتهم لكسب ود شعب زيفوا وعيه عن طريق المشعوذين في قنوات فضائية و إذاعية و صحف و مجلات ورقية ...؟

http://www.facebook.com/photo.php?fbid=2349409573046&set=a.1085055324980.2013771.1184290176&type=1&theater
التخلف حالة وقتية يمكن تجاوزها و التحرر من موبقاتها ، أما الدين الذي يروج له السلفيون من أهل السنة في ربوع وطننا الحبيب فهو مرض سرطاني عضال لا شفاء منه إلا بالقضاء التام على أسبابه و مسبباته من الإخوان المجرمين و السلفيين المشركين اللذين حرم الله عليهم الجنة في الدنيا و الآخرة و النهضويين المنافقين الذين قد بوأهم الله الدرك الأسفل من النار في دنياهم كما آخرتهم ....

و إني لأرجو من قادة النهضة إن كانوا صادقين في التحرر من ربقة الفكر ألإخواني ألظلامي ، أن يبدأوا حالما يتسلمون مقاليد البلاد في تخليص إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم من دراويش أهل السنة من السلفيين بقيادة المشفى و تطهير كل البرامج الإذاعية و التلفزية و الإعلامية عموما من الفكر السني الوثني المؤله للأنبياء و الصالحين من عباد الله ... فهل تقدم النهضة على هكذا فعل يطهر بلادنا من رجس المشركين ..؟