مواضيع اليوم

دعوة استكتاب ونشر من الاخوة الاعضاء والزوارboshker@live.com

ازمات الحدود السودانية الاثيوبيةboshker@live.com

boshker@live.com

البشير احمد محي الدين
تقدمه
من المشكلات التي واجهت دولة ما بعد الاستقلال في افريقيا الازمات الحدودية والتي ورثتها الدولة عن الاستعمار والذي بدوره رسمها كخطوط فكلية وطبيعية لم يراع فيها الامتدادات العرقية والاقتصادية لشعوب القارة الافريقية.
الحدود السودانية الاثيوبية لم تخرج عن مشكلات الحدود في افريقيا وظلت تمثل هاجسا امنيا واجتماعيا للبلدين
هذه الدراسة تحاول ان تستقرئ مشكلات الحدود السودانية الاثيوبية وان تساهم في تقديم حلول علمية
تنبع أهمية البحث من أن الحدود تمثل فواصل عرقية وسياسية واقتصادية ، وقد أسهمت في كثير من أزمات في القرن الإفريقي ، وخلال الحقب الماضية تأثرت علاقات السودان بدول جواره بعدة مؤثرات أهمها الاختلاف حول الحدود مع مصر في مسألة حلايب ومع تشاد اعتبرت قضية دارفور تقطيع للعرقيات المشتركة ، مع كل من يوغندا والكنغو مثلث اليمي مع كينيا ومع إثيوبيا حول الأراضي الزراعية في الفشقة ومع إريتريا في منطقة حمدايت .
محركات الازمات في الشريط الحدودي
حدود السودان مع إثيوبيا ظلت تاريخيا مجال نزاعات وحروب أهلية وإقليمية خاصة في التاريخ الحديث والمعاصر منذ دولة الفونج مرورا بالتركية والمهدية والحكم الثنائي والدولة السودانية الحديثة بعد الاستقلال 1956م .boshker@live.com
وقد أخذت الحدود السودانية الإثيوبية هذا الوضع النزاعي وغير المستقر لعدة عوامل كان أبرزها طول الحدود البالغ عددها 1606م كلم تميزت مع الطول بكثرة التداخل العرقي لعدد يصعب حصره من القبائل والقوميات ، إضافة إلي غني الشريط الحدودي السوداني الإثيوبي بالموارد الطبيعية بجانب البشرية السابقة الذكر .
هذه المقومات جعلت من الشريط الحدودي السوداني الإثيوبي يتمتع بجغرافيا سياسية منحته أهمية جيوبوليتيكية دفعت كل من السودان وإثيوبيا للاهتمام والتمركز في هذا الشريط وقد وضح ذلك من خلال أهمية هذا الشريط الحدودي في العمليات العسكرية والأمنية للحركات المسلحة المعارضة والنقاط الدفاعية ( الحاميات العسكرية ) بجانب التأثير علي الحركة التجارية لاقتصاديات الحدود.
وتبدو المشكلة أكثر تعقيدا لتدخل البعد الخارجي للعمل في هذا الشريط ممثلا في الوجود الإسرائيلي المكثف في أبعاده الاقتصادية والعسكرية والدينية والسياسية بجانب الدور الإريتري الذي يعمل علي دعم المعارضة المسلحة الإثيوبية التي تعمل في الشريط الحدودي ، كما هناك الدور الأمريكي الذي يعمل علي أن تكون إثيوبيا دولة محورية مركزية قائدة في إطار سياسة الحرب علي الإرهاب التي اختير السودان في قائمتها boshker@live.com
وتبرز مشكلة اللجوء واحدة من المشكلات البحثية في الشريط الحدودي والمتداخلة مع المشكلات السابقة ، هذا بجانب مشكلات المشروعات المائية والنزاعات حول الأراضي الزراعية والثروات المعدنية المتوفرة في الحدود السودانية الاثيوبية .boshker@live.com
الاهتمام البحثي
علي الرغم من توافؤ العديد من الدراسات والبحوث الا انها لم توفق في عكس الصورة الحقيقة اذ لا تزال دراسات بعيدة عن فهمالواقع الذي يربط بين سكان المرتفعات (الحبش) وسكان السهل (السودانيين) والروابط الاجتماعية والسياسية والامنية
كما تساهم هذه الدراسات والبحوث في وضع خطط وافكار تدعم التجانس والاستقرار لذلك يؤي الباحث ان نظرية الاعتماد المتبادل لتجعل الارتباط بين السودان واثيوبيا قوي بما فيه الكفاية ولضمان سلوك اي مسلك يمكن ان يوثر علي حالة الاستقرار وينبذ العنف ويسهم في تنمية وتطوير المناطق الحدودية علي اساس انها معابر ونقاط تساهم في تنمية اقتصاد الدولتين بما يتوافق مع سياساتهما ومصالحهما.
ويبقي ان الاهتمام الدراسي المتعمق اغلبه اهتمام شفوي ومحفوظ في صدور الرجال ويجتاج الي التفريغ والتسجيل لكي يحفظ للجيال القادمة . وبذلك اندثرت الكثير من الروايات والقصص عن العديد من الموضوعات مثل الصراع بين الفونج والاحباش وحروبات مشيخات البني شنقول ومملكة فازوغلي والصراعات القبلية وغيرها من الموضوعات التي لم تجد حظا من النشر
دعوةboshker@live.com
لكل باحث وكاتب ومورخ وصحفي ان نقوم بالقدر المستطاع من تجميع الداتل والبيانات والابحاث في محاولة لتوثيقها ورصدها وابرازها للباحثين والطلاب والمثقفين وارجو التواصل علي الايميل التالي
boshker@live.com
 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !