دعوة إلى السياحة في تركيا

دعوة إلى السياحة في تركيا
بقلم/ حسام الدجني

سفينة مرمرة أصبحت لاعب إقليمي ودولي في المنطقة، وأحد أهم المؤثرات في السياسة التركية، فمرمرة عدلت الدستور التركي، ومرمرة دفعت تركيا نحو الشرق، بعد عمليات تغريب قادها العلمانيون في تركيا، ومرمرة خففت الحصار الظالم الذي فرضته اسرائيل منذ فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في يناير/2006م على قطاع غزة، وسفينة مرمرة أصبحت مزاراً ومعلماً سياحياً يؤمه السياح من مشارق الارض ومغاربها، وشهداء سفينة مرمرة سيبقون شموعاً تضيئ للعالم العربي والاسلامي الطريق، وتؤكد أن الدم هو وقود التحرير.

ولكن سفينة مرمرة اليوم خفضت السياحة الإسرائيلية بنسبة 90% إلى تركيا، وحسب التلفزيون الإسرائيلي القناة الثانية، وفقاً لتقرير وزارة السياحة التركية ففي الصيف الحالي 2010 وصل لتركيا 2,605 سائح إسرائيلي، مقارنة مع صيف 2009، فقد وصل لتركيا 27,289 سائح إسرائيلي.

وقد يكون لذلك أثر على الاقتصاد التركي والذي شهد في ظل حكومة رجب طيب أردوغان نمواً كبيراً، وهذا يتطلب من كل العرب والمسلمين وأحرار العالم أن تكون وجهتهم السياحية والاستثمارية إلى تركيا، لنوصل رسالة إلى الاسرائيليين بأن البديل عن 30 ألف سائح اسرائيلي في أعلى معدل، سيكون ملايين العرب والمسلمين وأحرار العالم، فتركيا جميلة وتستحق منا أن ندعم عجلة اقتصادها، لأن في قوة تركيا قوة لكل العرب والمسلمين، كون تركيا من كل النواحي الجيوسياسية والجيو استراتيجية هي مؤهلة لقيادة المنطقة، وقد يشكل تحالف تركي ايراني مع بعض الدول العربية عنصر قوة في وجه المشاريع الصهيوأمريكية، لذا فالسياحة والتعليم والاستثمار في تركيا هو عمل مقاوم بامتياز، وتركيا من الدول التي تقدم كل التسهيلات اللازمة من أجل ذلك، لتصل الرسالة إلى إسرائيل بأن مرمرة التي تعرضت للقرصنة الإسرائيلية حققت انتصارات أكبر بكثير في حال وصلت إلى شواطئ غزة المحاصرة، وأنزلت حمولتها من حليب الاطفال والغذاء والدواء لأطفال ومحرومي قطاع غزة.

القضية الفلسطينية هي في قلب كل احرار العالم، وأي نظام سياسي في العالم العربي والاسلامي يبحث عن مكانة له في قلوب شعبه ورعيته، ينبغي عليه أولاً الوصول إلى قلب الشعب الفلسطيني، وأن يعمل على تحقيق مصالحه، وصون حقوقه الوطنية، ودعم مقاومته المشروعة في وجه دولة الاحتلال الاسرائيلي.

Hossam555@hotmail.com