دعوة…انطلاق…. و قطاف

دعوة…انطلاق…. و قطاف

دعوة

تعالي نتنادى في الحكايات القديمة
نرسم خطاً طويلا ؛ نلعب فيه لعبة الُغميْضَة
لألمس في يديك رقَّة البان
و اعرف ان البحر يلين في خطِّ راحتيك
تعالْي إذًا نَّتئد
سيكون البدر اليوم مكَتملا
فاصنعي للازقة المعتمة نافذة
تطل على البحر االنائم في إطراف المحَّار
…………………………………………..

الَبدرُ مكَتمل
لم يبق للجوْعَى خبْز
سوى اعمدة الكهرباء المزروعة في منتصف الليل،
ستكونين معي
سيبقى لي ظلٌّ واحد
فلا تلبسي معطفا للمساء

انطلاق

أطلقينيي من ِشِباكي
إنِّي أصيد اليوم أحلاما جميلة
أصيد أرقام الأزل
للمجرَّات أعود بمواقع النجم الكثيرة

انزعي عنك القصائد
صوتك المرقون فيها
قد حبا على كراس خطي
و على الحروف السائبة

تعالي
ستكون الَّشمس بلا مطر
لن تصنع سحابة الفطير على شباك موتي
ولا خيطَ طيفٍ يتعرَّج

سيكون العراء ِكسائي
ونكون معا بلا أفعالنا الناقصة

سنحلِّق
سنكون غدا فراشات تطير

قطاف

جاءت تجري
تلتحِف وجْنتَها الوَردِيَّة
تمشِّط بأصابعها خصلات الشَّمس
اختَبأت في أنفاسي
ثم ابتعدت
كانت مترعة في قصص الحب الغجرية
لم أرها قط في هفيف الثوب المرقون على ورقي
جاءتْ؛
عابثة
سافرة ً
عاريةً
آسرةً
لكنَّ شبق الرائحة كان يخاتلني
يداعب اسم الكونية
………………………………….
كان اليوم جميلا
لم أكتب فيه سوى اني أحب الورد.

سعيف علي