بلادي اليوم /متابعة
خرجت تظاهرات حاشدة أمس في عدد من المدن والقرى البحرينية تلبية لدعوة ائتلاف 14 فبراير تحت شعار "الصمود والثورة". وكشف الائتلاف عن فعاليات هذا الاسبوع الذي أطلق عليه "صمود الثائرين".
واوضح الائتلاف أن مسيرات امس تأتي تحدياً للحملة الإرهابية التي تنفذها قوات النظام بمداهمة المنازل واعتقال المواطنين.
هذا وكانت قوات النظام قمعت مسيرات خرجت في مناطق متعددة من البلاد في "يوم الاسير"، مستخدمة رصاص الشوزن المحرم دولياً والغازات السامة، ما أدى الى وقوع اصابات بليغة في صفوف المتظاهرين.
وخرجت ثلاث مسيرات في منطقة "الدراز" ردد خلالها المتظاهرون هتفات تندد بقمع السلطة وتؤكد الاصرار على مطالب الشعب الاصلاحية المشروعة.
وشدد المتظاهرون على سلمية الثورة والاستمرار على التظاهر والاحتجاج السلمي ورفض القمع والاحتلال السعودي حتى نيل جميع المطالب المشروعة.
وفي السياق نفسه أكد المعارض والناشط البحريني يوسف الحوري ان دعوة ائتلاف 14 فبراير لفعاليات أسبوعية باسم "صمود الثائرين " تأتي لضخ الروح من جديد في الثورة وتحشيد الفعاليات الشعبية لتعطي زخما جديدا للثورة .
وقال الحوري في تصريح خص به "بلادي اليوم": ان هذه الدعوة تأتي للرد على ما يمارسه النظام من قمع وتنكيل بحق ابناء الشعب البحريني والمعارضين والناشطين، لافتا الى ان النظام يصم آذانه عن دعوات المجتمع الدولي والشخصيات الحقوقية للكف عن ممارسة العنف .
وكشف الحوري عن أن النظام سوف يجد تبريرا ليحول بذلك دون الاجابة عن التوصيات الــ 176 الصادرة عن مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، مضيفا ان النظام لم ينفذ مطالب بسيوني الــ 27، متسائلا كيف يمكن له ان ينفذ التوصيات الــ 176 .
واضاف: ان النظام سيعمل على فبركة مسرحيات وأحداث جديدة تخص الوضع الامني لنجو بذلك من تنفيذ التوصيات .
من جانب آخر أكدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية كبرى جمعيات المعارضة إدانتها لبطش السلطة وأجهزتها الأمنية وبالأخص التصعيد الأمني الخطير الذي تقوم به عناصر الأمن (والتي تتكون في غالبيتها من غير البحرينيين) من مداهمات للبيوت وتكسير وسرقة محتوياتها والتعدي على ساكنيها، وما يطال أهلها من إعتقالات تعسفية خارجة عن إطار القانون تشمل في بعض الأحيان عوائل بأكملها، ومنع حرية التعبير والتجمع، والاستخدام المفرط للقوة، أملاً من هذه السلطة الغشومة الظالمة في جر الساحة لعنف يحرق الاخضر واليابس تهرباً من الاستحقاقات السياسية.
وقالت الوفاق في بيان لها: ان موقفها الثابت وغير المتردد في إدنتها لجميع انواع العنف وأدواته ومن أية جهة صدر، وأنها خلال حراكها الذي يمتد لأكثر من عشر سنوات وفي كامل حراكها في ما قبل 14 فبراير وما بعده وفي أقسى الظروف، لم تتبنَ أو تدعو أو تؤيد أي عمل عنفي وستستمر بهذا النهج متخذة من الحراك السلمي سبيلا وحيدا واستراتيجية لا عدول عنها.
وجددت رفضها القاطع لإستخدام المواد المتفجرة والأسلحة وأي أدوات عنف، وخصوصا ما يعرض أرواح البشر أو الممتلكات لخطر. قائلة إن المنظومة الأمنية في البحرين اليوم أصبحت فاقدة المصداقية للدرجة التي تجعلها غير محل تصديق من أحد حتى لو كانت الوقائع حقيقية، وهو ما يفرغ الحماية الأمنية من مضمونها وتجعل الشكوك قائمة حول كل إدعاءاتها وهذا ما يحتم تغير عقيدتها وتركيبتها والاشراف عليها وسبل محاسبتها.
ودعت الوفاق فئات الشعب وقواه كافة عدم الانجرار لاستدراج السلطة للعنف، مبينة انه قد تخترق الأجهزة الأمنية بعض الفئات الشبابية، مستغلة البطش المفرط من السلطة وحالة الغضب والهيجان لتحرف الحركة السلمية عن مسارها السلمي الحضاري.
التعليقات (0)