دعواتى للرئيسين السادات و مبارك

تخيل أننى من أوائل من دعوا للرئيس مبارك فقد كنت فى بداية الصف الخامس أو السادس الإبتدائى على ما أذكر وكنا وقتها نحيى العلم فى المدرسة قائلين تحيا جمهورية مصر العربية ثلاث مرات وبعدها عاش الرئيس أنور السادات ثلاث مرات وعلى ما أذكر بعد موت الرئيس السادات وبعد إنتهاء فترة الحداد وبدأت الدراسة جاء المدرس وسأل كل واحد منا وبالدور كيف ستحيى العلم وكلما أجاب زميل قال تحية العلم القديمة وعندما جاء الدور علىَّ فى الآخر - كنت طبعاً عارف إن الرئيس السادات مات لأن خالتى زنوبة جارتنا ساعتها جاءت بسرعة عندنا وقالت ضربوا الريس بالنار والتليفزيون قفل ساعتها وبعدين جريت ورحت بيت جدى لوالدتى لأنه مكانش عندنا تليفزيون وشفت التليفزيون اللى كان جايب قرآن علطول - وقد جاوبت الإجابة الصحيحة والجديدة - لانج - وهى تحيا جمهورية مصر العربية ثلاث مرات ثم بعدها قلت عاش الرئيس حسنى مبارك فأشار المدرس ضاحكاً وبصوت عالى إنت اللىحتحيى العلم .. وحتى الآن لا أدرى هل كانت تحية العلم فى المدارس كلها تقال بنفس الصيغة أم بصيغة أخرى ؟! أم أن مدرستنا فقط هى التى تقول صيغة تحية العلم بهذه الطريقة؟!! وأذكر وقتها أننا كنا فى أوقات عيد وكنا فى أجازة وفى أيام الأعياد كنا نذهب للمدينة وندخل السينما وكان هذا هو موسم السينما وكلما ذهبنا وجدناها مغلقة ويقولون لنا حداد وكان يعرض وقتها فيلم الشيطان يعظ وكانت إعلاناته تأتى بالتليفزيون وبعد ذلك بعدة أيام دخلنا الفيلم ويومها حدثت خناقة و مشكلة بينى وبين شخص من بلد مجاورة وكان فى نفس سنى – عيل يعنى - وكان وقتها الكهرباء دخلت قريتنا منذ ثلاث أعوام وما زال الناس منبهرين بالمسلسلات وكان الرئيس السادات يخطب كثيراً ويتعلثم فى خطبه بطريقه كانت تضايق الناس - كما كان الناس تعتقد - وكانت نساء القرية يتضايقن من عدم إذاعة المسلسل بسبب خطبة الرئيس لدرجة أنهم كانوا يدعون عليه وليس له ( !! ) يااااه الكلام ده من 28 سنة وقد تغير الحال وبعد أن كنا نكره السادات أصبحنا نحبه ونلتمس له الأعذار فيما فعل وأصبحت أحب طريقته فى إلقاء الخطب وثقافته وفعلاً دعوتى إستجاب لها الله بالنسبة للرئيس مبارك - متعه الله بالصحة – ولم تُجاب بالنسبة للرئيس السادات !!