مواضيع اليوم

دعم نظام طهران للجماعات الدينية المتطرفة في العالم العربي

خالد الأحوازي

2014-03-09 00:57:46

0

جاء الإعلان الأخير لدول الخليج العربي وضع بعض الجماعات الدينية متطرفة على قائمة الإرهاب، ليفتح من جديد قضية الدعم الإيراني للإسلام السياسي في العالم العربي.حيث أنّ لإيران اليد الطولى في دعم الجماعات المتطرفة سنّية كانت أم شيعيّة وذلك استناداً لشواهد كثيرة تثبت هذا التدخل الإيراني السافر في الأمن القومي للعالم العربي.إنّ دعم إيران في إنشاء حزب الله في الخليج العربي على قرار حزب الله اللبناني يعتبر قمة هذا التدخل الإيراني في الشؤون العربية عامة ودول الخليج العربية بشكل خاص.

Image

 قام النظام الإيراني على إنشاء"حزب الله الحجاز" بداية الثمانينات من القرن الماضي. إنّ حزب الله اسم عريض في دول الخليج العربي وهو مجموعة عسكرية مسلّحة يتشكّل من فصائل موالية للنظام الإيراني في دول الخليج العربي.بدأحزب الله الحجاز عمله المسلح ضد السعودية وبقية دول الخليج العربي تحت اسم "حركة الطلائع الرساليين" بعد انتصار الثورة الإيرانية مباشرة وكان قد سمّي الذراع العسكري للحركة باسم" حزب الله الحجاز" . فعملت إيران على تدريب عناصر الحزب وقامت بتدريبه تدريباً مليشاوياً وإرهابياً فقد نفّذ الحزب مجموعة أعمال إرهابية كان أهمها التفجيرات الإرهابية التي وقعت في الخبر شرق السعودية ـــ المنطقة الشرقية ـــ عام 1996.

Image

واليوم وبعد أن هزّ الربيع العربي أمن عدة دول عربية ، بات النظام الإيراني يكثّف دعمه للإرهاب في العالم العربي من خلال الحرس الثوري وفيلق القدس عبر تدريب و تمويل وتشجيع الجماعات الدينية المتطرفة مستغلاً الظروف الراهنة التي تمرّ بها المنطقة ومستخدماً ذريعة دعم ثورات الشعوب العربية لإفضاء الشرعية على تحركاته المشبوهة. فإضافة الى دعم النظام الإيراني للجماعات الدينية الشيعية المتطرفة ، يقدم هذا النظام الدعم لمنظمات سنية متطرفة في الدول العربية لبسط هيمنته السياسية و الأمنية على الدول العربية.

أضف الى ذلك فإنّ إيران تدعم دولاً تقع ضمن منظومتها الإمبراطورية الفارسية مثل دعم النظام السوري و الإنفصاليين الحوثيين في اليمن و بعض فصائل فلسطينة متطرفة مثل الجهاد لكسب أوراق في المعادلة العربية والصراع العربي الإسرائيلي و تضع العراقيل أمام أي تسوية عربية إسرائيلية مستقبلية خدمة لمصالحها القومية وحفاظاً على نفوذها الإقليمي في العالم العربي.

Image

 يأتي الدعم الإيراني السخي على الإرهاب والجماعات المتطرفة في الدول العربية في حين يعاني المواطن الإيراني من ظروف معيشية وإقتصادية قاسية . و يمرّ إقليم الأحواز الذي يحصل نظام طهران على معظم موارده المالية من خلال بيع نفط الأحواز الذي يشكل نسبة تتجاوز الثمانين بالمائة من النفط والغاز الإيراني  في حين يمرّ سكّان هذا الإقليم في ظروف ثقافية وسياسية واجتماعية صعبة للغاية بسبب فرض نظام الملالي في إيران تلك حصاراً على الأحوازيين لمنعهم من تكثيف مطالبهم ضد النظام بالحصول على حقوقهم المنصوص عليها في الدستور الإيراني  والذي يأبى هذا النظام منحهم الحد الأدنى من استحقاقاتهم خوفاً من سرعة وتيرة المطالبات في بقية الأقاليم غير الفارسية . في حين يبذل بسخاء على الجماعات الدينية المتطرفة في النطقة العربية لأنه يرى في الجماعات المتطرفة بيادق تخدم الخارطة الإيرانية ؛ لكنه ينظر للشعوب في إيران على أنهم يعيقون تقدمه للتوسع في الدول العربية .من هنا على الدول العربية تكثيف إستثماراتها السياسية و الثقافية على الشعوب الإيرانية للحيلولة دون تقدم إيران في دولها المستهدفة من قبل طهران وإعاقة الخطر الإيراني المحدق على العالم العربي.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات