كما ان العقل البشري يترقى من درجة الى اخرى عبر عصور التاريخ محاولا خرق كثافة الزمن ثم يحاول الاستفادة من التجارب بكلا نوعيها الفاشلة والناجحة على قاعد الخطأ والصواب فيستفيد الانسان عبر التجارب من ازالة التجارب الفاشلة والثبات على التجارب الناحجة ثم تطويرها لاحقا وهذا ما يسمية القرن الكريم ب مفهوم الزبد الذي يذهب جفاء والنافع الذي يمكث في الارض (كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ) فكذالك هو الوعي البشري ايضا يتسامى عبر زيادة الثقافة التراكمية للعقل البشري عبر الزمن عبر تفعيل مفهوم اقرا القراني الغائب..! للاسف...! او اوعبر تفعيل ذالك الباحث الذي لايمل عن كنز الحقيقة المفقود..! والصوت الذي لاينقطع ..! وهذا الوعي البشري الجمعي لبني ادم عبر العصور قد يختزل في ثقافة الانسان منا فنحن قد نتبنى فكرة ما ونعتقد جازمين انها هي الفكرة وغيرها شطط ثم يتبين لنا لاحقا ان كنا جادين ومتجردين للوصول الى الحقيقة من غير تبني مرض احتكار الحقيقة او عصبية عمياء سواء لدين او مذهب وحزب اقول يتبين لنا لاحقا ان ثقافتنا تلك كانت مجر وهم ليس لها رصيد كافي في بنوك المعرفة وبين صفحات الحقيقة وبتالي نستجمع قوا نا الفكرية ونرتقي درجة اعلى في سلم الحقيقة اخذين معنا ماينفع الذي يمكث في الارض وفي بساتين الحقيقة وتاركدين اخطائنا وتجاربنا وربما عقائدنا الفاشلة غير مأسوف عليها في تلك الدرجة الادنى التى صارت لاتستحق حتى ان نضع اقدامنا عليها ...!
فنصعد الى الدرجة التالية فنرتقي في الحقيقة ثم نقرا ثم نرتقي ونصعد بسلم الخلاص الى الحقيقة تلك الجوهرة الثمينة وذالك الكنز الكبير الذي يبحث عنه كل الطامعين بها وكل الباحثين عليها..!
وهكذا يقال للباحثين عن الحقيقة: اقرأ وارتق ورتل وابحث الحقيقة فإن منزلتك عند آخر درجة من سلمها وضعت اقدامك عليها,,,!
وكم من شهيد مات من اجلها فكان سيدا للشهداء بحق فكان شهيد الكلمة
إن الذي خَلَقَ الحقيقةَ علقماً = لم يُخل من أهلِ الحقيقةِ جيلا
و لربما قتلَ الغرامُ رجالَها = قُتِلَ الغرامُ كم إستَبَاح قتيلا
وهكذا هي دورة العقل والوعي البشري منذ ابينا ادم الى قيامة الساعة , والجاد سيصل , والموفق من وفقه الله عزوجل ..!
ومن ضمن سلسلة تطور ذالك الوعي هو ذالك الاختلاط بين مفهوم السلام في القران الكريم وايات القتال التى حيرت منا الكثيرين لدرجة الانفجار الذهني والصداع العقلي فنخر ساجدين يامعلم داود علمنا يامفهم سليمان فهمنا ثم تبدا تلملم بنات افكارك وتجمع شتات عقلك ثم يبدأ الوعي يتصاعد بالبحث والقراة والاسئلة التي لاتنفذ حتى تنتهي اخيرا الى رسم تلك اللوحة الفكرية لأصل الى خارطة طريق ذهنية تقنعني الى حد كبير في تبنيها اخيرا..!ولكن يبقى ذالك النداء الملح علي دائما... قد اكون مخطأ فيبقى عقلي مستفزا دائما ويقضا دائما فتبقى الفكرة تعمل في عقلي الباطن وفي الخلفية حتى وان كانت هناك افكار جديدة اخرى...!
فتنصهر الافكار ويحترق العقل حتى يخرج دخانها من اذني ..! ولكني استمتع بذالك ..!
فهي عندي متعة لاتدانيها متعة..! لأنك بالحقيقة تشحذ نفسك وتشاكس افكارك وتعاكس ذاتك وتستفز عقلك فتبقى يقظ متيقظ مستنفر ومتأهب وكأنك في ساحة حرب فيكون ذالك الانفجارللمكنون ..! فتخرج حينها مكنونات ذاتك التي ما كنت تعرفها قبل قليل وتخرج طاقات جسدك الي ماكنت تقدرها قبل برهة..! فتخرج حينها الحقيقة ناصعة بين الضباب والتراب والعرق والدم ...!
فما امتعها من حياة... فتصرخ :
الحمد لله ان جعلني انسان..!
االحمد لله على نعمة العقل.!
يارب لك الحمد لأنك علمتني الحقيقة ...!
يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك...!
ان رحلة الوعي البشري عبر الخارطة الذهنية للعقل هي هكذا هي اشبه بخلطة من العطور تفشل معك مرة فيكون عطرا مشوش غير مقبول, فتستفز فتحاول مرة ثانية ثم تقول لذاتك الى شرف المحاولة من جديد...!
فتنجح معك مرة اخرى فيكون عطرا جديداملفتا للانظار وللعقول ثم تتحول الخلطة الفكرية الى نظام فكري ثم تقعد له القواعد وتأسس له الاساسات..! حتى لايبقى هكذا معلقا ً في الهواء..!
وعلى قاعد الامثال تزيل الاشكال نقول: ان نظرة الطبيب الجراح الى جسد المريض غير نظرة موظفة الاستعلامات للمريض ذاته فالجراح يرى الاوردة والانسجة والشرايين والاعصاب كلها ضمن نظام معين في زمن معين ومكان معين ومرحلة معينة وبتالي فعندما يضع المبضع يضعه حيث يجب ان يوضع....!
وهذا ما يجب فعله مع الايات بين ايات القتال وبين ايات السلم او بين ادفع بالتي هي احسن..!
وفي قصة ولدي ادم شئ عجيب لمن اراد ان يلقي السمع وهو شهيد حيث المقتول لايدافع عن نفسه حيث دفع بالتي هي احسن وهي تقديم نفسه ليكون شهيد الكلمة لا شهيد المعركة وشهيد الفكرة لا شهيد السيف مع العلم ان الدفاع عن النفس هي غريزة اصيلة في طبع الانسان..!
ولكن المقتول فعلها ليكتب رسالة بالدم الى القاتل: من فظلك ... كن انسان فانا اخوك..!
فيعرف القاتل انه خاسر فيرفع الراية البيضاء فيندم فيتوب فيرجع الى الرحمن فيتبنى منهج المقتول ويفكر بعقلية المقتول ويعيش بعقلية المقتول فينتصر المقتول ويرفع اصبعي النصر وهو في قبره..!
فيحيا القاتل بحياة المقتول ومنهج المقتول فتنتصر الفكرة والمنهج والعقل وينهزم الاشخاص والشخصنه والسيف..! فتنتصر القضية على المسائل والاحقاد الشخصية..!
ولذالك كان النبي (ص) طوال 13 سنه في مكة يكررلم نؤمر بقتال... لم نؤمر بقتال... في شعار وشهادة واضحة كالشمس ان بناء نشر الافكار الجديدة لا يكون الا سلميا ....!
ان بناء المجتمع الجديد لا يكون الا سلميا...!
ان التغيير السلمي يعني ان تمارس السياسة سلميا ايظا...!
فقد بشر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث، قال عليه الصلاة والسلام فيما أخرجه البخاري من حديث خباب بن الأرت :
(أصابنا من المشركين شدة ونحن في مكة، فأتينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسند ظهره إلى الكعبة،
فقلنا: يا رسول الله!
ألا تدعو الله لنا؟
ألا ترى ما نحن فيه؟
فغضب النبي صلى الله عليه وسلم، واحمر وجهه، وكان متكئاً فجلس، ثم قال:
إن الرجل فيمن كان قبلكم لـَيـُنشر بالمناشير حتى يلقى على الأرض نصفين لا يرده ذلك عن دينه شيئاً، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه)، ثم قال:
(ولكنكم قوم تستعجلون)
صدقت يارسول الله يارسول السلام...
ولكنكم قوم تستعجلون الى السيف...!
ولكنكم قوم تستعجلون الى العنف....!
ولكنكم قوم تستعجلون الى الافساد في الارض..!
ولكنكم قوم تستعجلون الى سفك الدماء وهي سائلة ساخنة....!
ولكنكم قوم تستعجلون الى القتل...!
انه الصبر والثبات على المنهج أ لا.. ياايها الانسان : الثبات الثبات ,الصبر الصبر... عندها تاتينا البشارة :
اصبروا آل ادم .!
اصبروا آل السلام فان موعدكم الجنة..!
ان الثبات على السلام هو اعظم نصر لله عزوجل
لماذا كل هذا العنف..؟ لماذا ..؟ لماذا كل امطار الدماء هذه..؟
لوحتنا التى يرسمها المسلمون اليوم حمراء قاتمة ...! واطارها الفكري الذي يقطر دما هو ليس اطار منهج الحق منهج القران الكريم
افكار المسلميين اليوم لن ينتج عنها الا العنف والتخلف والبقاء خارج اطار العصر..!
العنف والاكراه هو قصة الفشل النفسي والاجتماعي والسياسي هو قصة فشل العربي المسلم اليوم..!
ان الخلطة الفاشلة ين ايات القتال وايات السلم في قارورة عقول المسلمون اليوم هي خلطة فاشلة ورائحتها هي رائحة الدم المسفوح..!وهي تزكم الانوف...!
وان قراءه المسلمون اليوم للاسلام هي قراءه بلغة خطأ غير لغة القران وهي لغة غير مفهومه وغير صحيحة لذات الحروف..! والمعاني القرانية..!هي حالة اشبه بقراءة الاعجمي والفارسي للقران فالحروف هي ذات الحروف بين العربية والاعجمية والنطق ذات النطق .! ولكن المعاني غير المعاني...!
ان ترجمة المسلمون اليوم للقران الكريم في ارض الحدث هي ترجمة غير صحيحة.! ترجمة تأريخية متخلفة وآن يكونوا بمستوى الحدث وبمستوى العالم اليوم...!
ان اعظم ثورة حدثت للتغيير الاجتماعي بدون شلالات الدم هي ثورة محمد (ص) حيث تمت ونجحت بخسارة شهيد واحد ولم يكن رجل بل كانت امراة هي سمية التي لم تدافع عن نفسها فهل هناك اسلوب اقتصادي افضل من هذا للنجاح الاجتماعي ....؟؟
وعند علاماتي الاسستفهام السابقه تجحظ العيون ويسقط الفك الاسفل وتقطب الجبين و يكون السؤال الكبيرمن قبل الكثير : فاين ذهبت ايات القتال..؟ اين ذهبت تلك الغزوات ووالسرايا والفتوحات..؟ ثم يقولون ان عيسى عليه السلام لم يستخدم العنف...! وهو ما يُسَمِّيه النصارى بالآية الذهبية : ( من ضربك على خدِّك الأيمن فأَدِرْ له الأيسر) فهل انت تدعو للتبشر بالنصرانية..؟ او تترك نبيك محمد ص وتتخذ غاندي نبيا جديدا..؟؟ وقد كان محمد خاتم النبيين...!
ونقول لهم: ان محمد ص بنى مجتمعا باللاعنف ثم بعد ذالك بنى الدولة باللاعنف..! ثم بعد ذالك احتكرت الدولة العنف لا للعنف بل لرفع حالة العنف من فوق رؤس المضطهدين ولازالة الاكراه من أي انسان مهما كان ومهما دان..! لنصل بالنهاية الى مجتمع اللا أكراه حيث يطمئن الانسان بغض النظر عن دينة وافكاره ومذهبة تحت ظل دولة الحكومة الراشدة دولة اللااكراه ليتكون المجتمع الذي يدين باللااكراه .. ثم يرفع شعار من يريد ان ينظم الى قافلة رفع العنف والاكراه فلياتي الينا ..! من يريد ان يؤمن على دينه بغض النضر عن دينه فليأتي الينا ..! من يريد ان يؤمن على افكارة فلياتي الينا ..! نحن مجتمع اللااكراه ....مجتمع الحرية..!
ان هذا الخلط والاختلاط ياتي بعدم تنظيم وتقعيد مسارات المنهج بمسارين مهمين وهي:
الاولى:
مرحلة الحناجر ....او مرحلة الدعوة او ما تسمى بالمرحلة المكية.
وشعارها الكف والصبر واللاعنف
التي كان النهي فيها واضح جدا بعدم استخدام العنف مطلقا ولو حتى دفاعا عن نفسك...!
والاية تقول : (أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاة)
ثم الرسول ص يقول : لم نؤمر بقتالَ
الثانية :
مرحلة الخناجر..! او مرحلة الدولة وهي ما تسمى بالمرحلة المدنية
هنا احتكرت الدولة (الدولة الراشدة) والتي جائت برضا الناس وليس بالخلافة..!
فالخلافة هي شكل تأريخي للحكم وليس حكما شرعيا ....!
نعم الخلافة ليس حكما شرعيا مقدسا اذا اقمنا حيثياته صرنا مسلمين وصرنا لهم اخوه اما اذا غيرنا شكل الحكم صرنا كفره وعلينا اللعنة...! تطبيق الخلافة اليوم بحيثياتها التاريخية اليوم لاتعطي مزيدا من الحريات ولا مزيدا من المشاركة السياسية ويكون الخليفة اقرب من ان يكون مقدسا وفي ساحة التقديس حيث ينبغي ان يبقى الخليفة المقدس (على قاعدة الخلافة ) في ساحة لا ينبغي ان يصل اليها النقد فهو اكبر من ان ينتقد او هو فوق الشبهات وهو فوق ان يخطأ وفوق ان يُحاسب.!واذا امر فبأمر الله امر واذا فعل فبأمر الله فعل ...! لا لا هو بشر مثلنا يأكل الطعام ويذهب للحمام..!
الخلافة اليوم هي اقرب ما تكون الى الخرافة....!
والخلافة عبر تطور العقل البشري ونمو الوعي الانساني عبر اختراقها لكثافة الزمن و تجارب المحن وصلت اليوم الى الديمقراطية..! فالديمقراطية اليوم هي عبارة عن خلافة ناضجة بعد ان خضعت لقانون الاضافة والحذف ..! خضعت لأضافة ماينفع الناس فمكث ..! وحذفت منها الزبد الذي يذهب جفاء..!
نرجع فنقول ان حكومة القران الكريم هي التي جعلت العنف بيد الدولة فقط .., وجعلت السيف بيدها فقط , فالدولة باحتكارها العنف تؤمن الامن لافراد المجتمع كي يتمكنوا من بناء واقامة الحضارة ولولا الامن والامان والسلم الاجتماعي ماقامت الحضارات,
ولان قيام الحضارات مرتبط بمدى الشعور بالواجب تجاه الدولة ضمن اوساط العمال والصناع والادرايين والمثقفين وكافة افراد المجتمع. حتى اذا ما انشغل رب العائلة عن تربية اولادة بتأمين حياتهم ستكون النتيجة استرخاء العلاقات العائلية داخل نطاق الاسرة وبالتالي ينعكس هذا الاسترخاء في العلاقة بين العائلة و المجتمع و الجماهير مع مفهوم الدولة, فاذا ما اجتمع مثلث الموت وهو الفقر والجهل والمرض والتي غالبا ما تجتمع في وقت واحد ويكون كل عنصر صنو اخيه
كفر الشعب بالدولة ومات في النفوس كل شعور وطني او حضاري..!
ان تحويل الشعب الى امة خلاقة يفترض قيام وسط اجتماعي صحي سليم يعمل على تنشئة المواطن تنشئة صالحة..!
والانسان لا يناظل الا من اجل ما يحب ولا يحب الا ما هو جدير بالاحترام والتقدير والحب.!
اما ردودنا على كون منهج اللاعنف هو منهج عيسى ابن مريم,, وكون نبينا الكريم ص هو يجمع بين العنف واللاعنف فنقول وبالله التوفيق:
ان الرسول ص يختلف عن عيسى المسيح عليه السلام كون ان المسيح لم يكمل مهمته وبقي في المرحلة الاولى وهي مرحلة الحناجر لا الخناجر مرحلة اللاعنف والسلام والدعوة والصبر على تبعاتها وتحمل الاذى والصبر والكف....,
اما نبينا الكريم نبي السلام ص فقد اكمل هذا الدين ومنحة الله عزوجل وسام شرف تلك الاية الرائعة :
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي )
حتى حسدنا اتباع عيسى وموسى عليهم السلام على هذه الاية فقالوا لوان هذه الاية نزلت علينا لأتخذناها عيدا ً....!
ثم انتقل نبينا الكريم ص من مرحلة دعوة حناجر فقط وصوت مدوي بالحق وتسجيل الاعتراضات سلميا على ثقافة الشرك والعنف التي كانت سائدة في محيطه الثقافي ,,, الى مرحلة بناء المجتمع سلميا والدولة سلميا ايضا ثم بعد ذالك عمد الى تشكيل حكومة راشدة برضا الناس ثم جاءت الرخصة باستعمال العنف بعد قيام الدولة لا قبلها...!!
فنزلت (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ [الحج : 39]
اذن احتكار العنف بيد تلك الحكومة الراشدة هو الاساس , و في هذه المرحلة وبعد بناء المجتمع والدولة سلميا نزلت ايات القتال والسيف لتنظم ادارة السيف وتقنن استعمال العنف الى اقصى مدى كونه خيار اللحظة الحاسمة دفاعا عن المجتمع الحر ورفع حالة الااكراه من باقي المجتمعات المستعبده والتي يحكمها اقليات مستبدة..!
والحكومة الراشدة هي اقرب ما تكون الى تجمع عالمي حر ينادي بالحرية والعدل بين الناس كل الناس مهما كانوا ومهما دانوا...!
يؤمن فيها الخائف ..! ويطعم فيها الجائع ..! ويمارس فيه الناس عباداتهم واديانهم بكل حرية و بدون اكراه , ولكن من دون حق الفيتو الذي هو بالحقيقة من بقايا الاستبداد الروماني الذي يجعل دولا ً بعينها فوق الحق وفوق النقد وتتحكم بمصائر الشعوب بذريعة واهية يسمى حق الفيتو , وهوبالحقيقة حق الشيطان ..! وهو الاستبداد والطغيان والطاغوت بعينه...!
ولذالك اقول :
ان وجود وايجاد حكومة راشدة بهذا المستوى سَيدخُل الناس في دين الله افواجا كما دخلوا في دينة افواجا عندما نزلت الافكار وطبقت الى ارض الحدث اول مرة ..! عندما تـُرجم القران بقراءه صحيحة من قبل متبعيه آنذالك .!
اما اليوم نحن للاسف .. ترجمتنا للقران الكريم متأخرة جدا وغير دقيقة وغير صحيحة.! ومنطلقاتنا الفكرية اصلا خطا.! وقرائتنا للقران اصلا خطا...! وترجمتنا للقران اصلا خطا فماذا تتوقع النتيجة.....؟ ومن النتائج تعرف المقدمات..! ومن الثمار تعرف الاشجار..!
وصدق المسيح عيسى ابن مريم حين قال:
من ثمارهم تعرفونهم...............هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا.
هكذا كل شجرة جيدة تصنع اثمارا جيدة.واما الشجرة الردية فتصنع اثمارا رديّة.
لا تقدر شجرة جيدة ان تصنع اثمارا رديّة ولا شجرة رديّة ان تصنع اثمارا جيدة.
متى 7: 16 - 18
وهنا نسجل: ان صناعة المجتمع لا يكون بالقوة العسكرية ولا بالانقلاب العسكري الذي يقوده افراخا من صيصان الفراعنة يسمون انفسهم بالضباط الاحرار..؟ لأنهم سيتحولون لاحقا الى مستأذبين عندما يملكون مفاتيح القوة وسيتحولون من افراخ وصيصان الى مردة وطغاة وفراعنة جدد..!
فالطاغوت.... لا يُزل بطاغوت القوة...! بل بالشرعية السلمية...!
وهذا مافعله محمد ص ونجح فيه وما كان يحاول المسيح وغيره من الانبياء فعله ولكن لم يكمل المسيح عمله في حين اكمله نبي السلام على اكمل وجه...! فكان منارا ً للسالكين...!
ولكنني اسجل :
ان ضغط الاحداث هي من ستغيير عقلية الناس بشكل اكبر واكثر بكثير من القناعات العقلية....!!!!!!!!
مدونة حرر عقلك...!
التعليقات (0)