المنبر الحر:minbare.maktoobblog.com
بقلم: محمد الشبراوي
دعـــــــــارة المحــــتـــرمين
تطل علينا بعض الجرائد وهي تسلط الضوء على ظاهرة الدعارة في المغرب عامة و في صفوف الطالبات خاصة. ولاشك في إن الطريقة التي تم التعامل بها مع الملف تطرح علينا أكثر من سؤال ما لهدف من معالجة هذه الظاهرة بهذه الطريقة ؟ وما موقف من يهمه الأمر في الموضوع ؟ و ما مبادرات الدولة للحد من تفاقم هذه الظاهرة .؟
في البداية كان التدخين و طلعت علينا مجموعة من التقارير تنذر بمخاطر جمة تتربص بمؤسساتنا المدرسية
و الجامعية. و لعل هذه التقارير التي أشارت إلى نسب متفاوتة ممن يتعاطون للتدخين أو يتناولون المخدرات من "قرقوبي" و" حشيش "و يصل بعض المرات إلى" الهروين" تجعلنا نشك هل هذه التقارير مقصودة الغرض أم أنها مجرد التفاتة للكشف عن خطورة هذه الظاهرة على مجتمعنا و مؤسساتنا التعليمية .
لم تقف هذه التقارير التي غالبيتها صحفية عند ظاهرة المخدرات في المجتمع التعليمي بل انتقلت لتعالج ظاهرة الدعارة خاصة دعارة الطالبات لتؤكد من جديد على أن نسبة غير قليلة من الطالبات تمارس الدعارة بطريقة
أو بأخرى الشيء الذي يؤكد و بشكل ملحوظ إفلاس المنظومة التربوية للتعليم بالمغرب إذ لم نقل بشكل كبير فعلى الأقل نسبة لا يستهان بها مما يؤثر على السير العام للدراسة في الكليات و الثانويات و كذا صورة هذه الأخيرة داخل المجتمع .
إن نسبة المدخنين و المتعاطين للدعارة لاتتجاوز 25/" و التعاطي الإعلامي من جهة كان له سلبيات و إيجابيات.
فالأولى أظهرت أن المؤسسات و الكليات الجامعية أصبحت مهددة بفعل انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات بشتى أنواعها كذلك رمزا للدعارة بامتياز من خلال بعض طالباتها هؤلاء الذين يحترمهم المجتمع ويضعهم في مرتبة أصبحت تتدنى يوم بعد يوم .
وفي استطلاع مع مجموعة من الطلبة حول الأسباب التي تؤدي إلى انتشار هذه الظواهر أكد الكثيرون أنها أسرية بالدرجة الأولى وأن الأب يتحمل مسؤولية كبيرة" بالضغط النفسي" على الفتاة التي تعتبر خروجها هذا انتقاما لأحداث عائلية عرفتها في أسرتها ومادية ثانيا بحيث تعاني بعض الطالبات من نقص مادي وتحت تأثير أخريات تلجا إلى هذا المجال لتوفير حاجياتها .
وكعامل آخر ابرز البعض إن ضعف التأطير الديني و التأثير السلبي للصديقات هو الذي يؤدي بأغلبهن إلى ممارسة الدعارة.
و عبروا عن أسفهم الشديد حول مجموعة من الظواهر التي أصبحت تعصف بقيم العلم
و طلب المعرفة و دعوا إلى اتخاذ تدابير وقائية لحماية قيم و أعراف الحرم الجامعي
و المؤسساتي .
إن مسؤولية الحفاظ على القيم من داخل المنظومة التعليمية ليست مسؤولية فرد دون غيره بقدر ما هي مسؤولية تتحمل فيها الأسرة و المجتمع و الدولة الجانب الأكبر . و لا ريب أن الغموض الذي يشوب شبكات الدعارة يجعلنا في حيرة فمن يقف ورائها ؟و من يمولها
و يوفر لها الحماية من داخل الاحياء الجامعية او دور الدعارة ؟.
التعليقات (0)