مواضيع اليوم

دعاوى الانحراف من اين .. والى اين ...؟! الحلقة الثانية

عبدالاله الصباحين

2012-02-09 02:06:20

0

 اما ماهي الاجواء التي تسمح بوجود الانحراف ونموه بسرعة اكبر ...؟

من اهم العوامل التي تمهد الطريق سريعا لانتشار تلك الانحرافات والاوبئة الفتاكة في فكر الطبقة المؤمنة . هي

اولا : تعطيل المنظومة الفكرية

وتحويل المجتمع ا لاسلامي الى مجتمع اعلامي،  الى مجتمع سماعي متلقي فقط اي مجتمع غير مفكر ولا يكلف نفسه بالتفكير بتاتا كل ما يعرفه هو ان ياخذ الافكار جاهزة وينسخ الاراء والمواقف والتحليلات الى ذاكرته ليعتبرها هي المنطق وهي الفكر وهي الموقف اما ما يسمعه من فكره وثقافته الخاصة او المحيطة به فهي افكار خاطئة غير دقيقة ،فهو يستورد كل شيء حتى الفكرة فهو لا يؤمن بأفكاره الخاصة ولايؤمن بوجود مفكرين عنده ولا بدقة او صحة اطروحاته بل يؤمن بما هو غربي او اجنبي عن ثقافته .

 

ثانيا : تخريب المنظومة الاقتصادية

وتحويل المجتمع الاسلامي وكل المجتمعات الى بلدان مرتبطة اقتصاديا بالاقتصاد الغربي واهم ما يراد تحقيقه في هذا المجال هو جعل البلاد في حال اقتصادي ليس مرتبطا بعنوان الارتباط وانما بعنوان الحاجة الدائمة والمفرطة الى ما تقدره وتقننه المصالح الغربية والتي ماهي الا الفتات الفتات في الحقيقة فالحاجة الاقتصادية لها دور كبير

في اشغال الانسان عن عقيدته

اضعاف طاقاته التي ممكن ان تتوجه ضد اعداءه

جعله بحاجة دائما الى وجود ما يضمن له القدر اليسير من العيش ولو بإبطان او اخفاء عقيدته .

ثالثا : خلق الازمات السياسية

وتتم الازمات السياسية من لاجل خلق احزاب ومنظمات وتوجهات سياسية مختلفة متباينة في تفكيراتها واستراتيجيتها ولابد الن تتعارض في بعض الافكار وتلتقي في البعض الاخر بشكل منظم وموجه فيقوم الاستعمار بتحريك نقاط الاتلاف بين البعض والتي تؤدي الى وجود مخالفين لهذا المبدا وهكذا حتى ترى ان المتفقين اليوم يتحاربون غدا وهكذا وهذا له تاثير مباشر وكبير على حياة الناس  وبالتالي تحقيق عدة اغراض وغيرها من الاسباب والتي ستؤدي الى نتائج كثيرة منها انتشار الجريمة المنظمة وكبر وكثر الفجوات المتولدة بين افراد المجتمع ومنها ايضا المليشيات والتكتلات والتجمعات وبناء مؤسسات استقطاب لافراد المجتمع .

وهنا تنشا في وسط هذه الظروف الحركات الدينية المتنوعة والمتخلفة والتي بعضها يسعى الى انقاذ المجتمع مما هو فيه وتنفيس عنه كرباته الخانقة الا ان بين الحركات الدينية تنطلق هنا وهنا تستغل تلك الظروف وهذه الفوضى النفسية والاجتماعية لايجاد ثغرات لها بين الناس . فتخرج حركات تلامس مشاعر الناس وتخطف منهم لحظة التفكير المنطقي والفقهي ولا تترك لهم فرصة التامل وما هي تمر الى اوقات قصيرة جدا يستغل خلالها اولئك المجندون من اجل قبض السيطرة على الناس فتكون تلك الدعوات

دينية او مهدوية ،او تنظيمات عسكرية لرفع الظلم والظيم ، او تاسييس حركات حزبية واجتماعية وغيرها الى غير ذلك ومايهمنى هنا هو خصوص النقطة الاولى ولاسيما الحركات الاسلامية المنحرفة .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !