دعاء فاطمة الزهراء الاستئصالي

دعاء فاطمة الزهراء الاستئصالي

نشرت المدونة فاطمة الزهراء بالامس خبرا بعنوان (لماذا تهدمون بيوت الله أيها الصهاينة)، وختمته بتعليق ودعاء هذا نصه :

لماذا تهدمون مساجدنا أيها الإسرائيليين الأفاكيين !! إن هدمتم واحدا فهنالك العشرات منها إن لم يكن الميئات .. المسجد مؤسسة دينية روحية تعمل على تعزيز العلاقة بين العبد وربه .. و ليس مكانا لتصبوا به نيران حقدكم وحنقكم على الفلسطينيين .. هذه المسرحية التي باتت مكشوفة أيها الصهاينة أعداء الإنسانية والبشرية ما عدنا لنصدقها .. فليست ذريعة عدم وجود ترخيص للبناء يجعلكم تهدمون بيت من بيوت الله .. أين أنتم أثناء إنشائه !! لماذا لم توقفوا بناءه من الأساس إن لم يكن هنالك تصريح لبناءه !!! هذه هي سياسة بني صهيون عمل و اقتراف أبشع الجرائم بأسماء دعائية سلمية كاذبة لخداع العالم و تبريرا للجرائم المتواصلة تجاه الشعب الفلسطيني و تجاه مقدسات المسلمين .. أسأل الله أن يصب عليكم جم غضبه .. و ينزل عليكم صاعقة من السماء تبهتكم و تزلزل بكم القلوب و الأقدام .. و أن يجعل بأسكم ( بينكم ) شديد .. و أن لا يبقي فيكم أحدا أيها الظلمة اللصوص المعادين للإنسانية و للحياة .. إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه .. اللهم آمين آمين آمين .. و ليؤمن من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ..

اما ردنا على هذه الاقوال فيكون على النحو التالي :

لا نهدم بيوت الله ولا نهدم مساجدكم فكل ما في الامر هو تطبيق القانون على المخالفين وهذا ينسحب على بيوت العبادة اليهودية قبل غيرها لو وجدت مخالفة او مفتقدة للتراخيص اللازمة ، وفي جعبتي من الامثلة ما يضيق عنه المقال فالجرافات الاسرائيلية لم تتورع عن هدم بيوت عبادة لليهود ومباني سكنية ومحلات تجارية يهودية وتغريم اصحابها ومالكيها.. نعم المسجد مؤسسة دينية روحية ومن هذا الباب نستهجن لجوء بُناتها الى تجاوز اعراف وقوانين البناء في اسرائيل مستغلين قدسية بيوت العبادة وميقنين ان المؤسسة الاسرائيلية لن تقدم على هدم بيت هو من بيوت الله.. هو إذن حسن ظن بالمؤسسة الاسرائيلية بالمقام الاول ثبتت صحته في الكثير من الاحيان والدليل ان المساجد تضيق بها القرى والمدن العربية بحيث اصبح كل حي له مسجد خاص به.. وهو بالدرجة الثانية تأجيج للعلاقة المشحونة اصلا بين مؤسسة التنظيم والبناء في اسرائيل وبين المواطنين العرب لكثرة المباني العربية التي تفتقد الى التراخيص القانونية.. لدرجة ان المواطنين اليهود باتوا يتذمرون من ما يسمونه محاباة المؤسسة الاسرائيلية للعرب وتغاضيها عن انتهاكاتهم المستمرة لانظمة البناء والعمران..

والمسألة الاخرى تكمن في كون الراعي لهذا البناء هي الحركة الاسلامية في الداخل الاسرائيلي والتي لا تنصاع لتوجيهات وزارة الاديان وتبني المساجد بدون رقيب .. وقد ثبت بالدليل القطعي ان مدينة رهط التي بني على ارضها المسجد المذكور لا تفتقر البتة الى المساجد ولم تكن ثمة حاجة او ضرورة لبناء مسجد جديد خصوصا وانه اقيم على اراضي تابعة للدولة بمعنى ان قطعة الارض التي بني عليها المسجد ليست وقفا ولا هي ملكية خاصة بل هي مسجلة ضمن اراضي الدولة، وقد صدر قرار من المحكمة بايقاف البناء واستنفذت السلطات الاسرائيلية كافة الاجراءات القانونية والاخلاقية، وفشلت كل المفاوضات مع الحركة الاسلامية وكذا المحاولات السلمية لثنيها عن مواصلة البناء.. وهو رد على تساؤل المدونة (أين انتم أثناء انشائه).. لقد كنا هناك سيدتي نتحاور ونتشاور ونبذل قصارى جهدنا في التوصل الى تسوية تتوقف بموجبها عملية البناء الى حين استصدار التراخيص اللازمة او اقتناع المحكمة بوجود نقص في بيوت العبادة في مدينة رهط وهو ما ثبت بطلانه..

ثم وبدون اي دليل مادي تخلص مدونتنا الى نتيجة أعم واشمل واخطر مفادها ان (هذه هي سياسة بني صهيون عمل و اقتراف أبشع الجرائم بأسماء دعائية سلمية كاذبة لخداع العالم و تبريرا للجرائم المتواصلة تجاه الشعب الفلسطيني و تجاه مقدسات المسلمين)..

اليس كتابكم هو القائل ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) الحجرات 6 ..

لكن الادهى من هذا كله هو الدعاء الخاتم للمقال حيث (درة تاجه) طلب مدونتنا القديرة من المولى عز وجل ان يستأصل الاسرائيليين ويبيدهم عن بكرة ابيهم : (و أن لا يبقي فيكم أحدا ).....

يبقى ان نشكر المدونة على سماحتها وحسن ظنها بنا ...

والى دعاء قادم لكم منا اطيب المنى ..