فوضى الأحداث الأخيرة في مصر وانشقاق المواطن المصري بين مؤيد ومعارض للرئيس مرسي بسبب الاعلان عن الدستور الجديد اعادت على مسامعنا نفس الشعارات التي ترددت اثناء ثورة 25 يناير مع تغيير الاسماء والأحزاب.
والمشهد الخلفي للأحداث هو ترويض للسلطة المصرية من قبل قوى خارجية،ورسالة للرئيس مرسي أنه بالإمكان تحريك المعارضة والمطالبة بإسقاطه كما كان الحال مع الرئيس السابق مبارك،وما يؤيد هذا القول الأحداث الجارية حاليًا في تونس والمظاهرات ضد الحكومة وزيارة كلينتون المنتظرة.
وكان مرسي قد استثمر دوره في حرب غزة والوساطة التي قام بها بين حماس وإسرائيل( اردوغان العرب ) ليفرض الدستور الجديد على المصريين،كما فعل بالمجلس العسكري الذي ادار البلاد اثناء الثورة مستغلاً أحداث سيناء في ابعاده عن السلطة.
وما يساعده على ذلك عدم وجود معارضة متحدة أو حزب كبير يمكن أن ينجب البديل،ولكن بشكل عام سيخرج مرسي من الأزمة ولكن ما الثمن ؟!هذا ما سيجهله العامة .
على الهامش:
ما يلفت الانتباه هو التشابه بين سياسة حماس في غزة والأخوان المسلمين في مصر من الميل للاستحواذ على السلطة وتعزيز الانقسام بين أفراد الشعب.
منيرة حسين
التعليقات (0)