نظم المئات من نشطاء وشباب الثورة وأدباء ومثقفى محافظات القناة الإسماعيلية وبورسعيد والسويس مظاهرة حاشدة وأغلقوا أبواب قصر الثقافة وهددوا بالاعتصام المفتوح وقاموا بمنع لجنة من وزارة الداخلية ووزارة العدل والمقاولون العرب لاستكمال معاينة مسرح قصر الثقافة وإنشاء قفص حديدى للمتهمين بأرضية المسرح والتى تبلغ ثلث المساحة سعة 120 كرسياً بمساحة 150 متراً مربعاً تقريباً.
وقال حمدى سليمان مدير فرع ثقافة الإسماعيلية، إنه فوجأ ظهر الأربعاء بلجنة من وزارة العدل والداخلية ومعهم لجنة فنية من شركة المقاولون العرب، وطلبوا معاينة المسرح، لأنه وقع عليه الاختيار لمحاكمة المتهمين فى أحداث بورسعيد الأخيرة، وقدموا طلبا مكتوباً، وأضاف أنة قام بالاتصال بسعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والذى أبلغة أنة لا يعلم شيئاًَ وبعد اتصال بوزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد قال أنه تم إبلاغه لكنة لا يعلم أبعاد الموضوع.
وأشار حمدى سليمان إلى أنه أبلغ رئيس الهيئة باستياء ورفض المثقفين وشباب الثورة لهذا الأمر، فأكد رئيس الهيئة أن قصر الثقافة هو ملك المثقفين، ومن حقهم الاعتراض، خاصة أن المحاكمات سوف تأخذ وقتاً طويلاً قد يصل إلى عامين سوف تتوقف الحياة الثقافية تماماً.
وقال الشاعر والباحث محمد يوسف أحمد أن الأمر مقصود به إلغاء الثقافة وإصابة الحياة داخل مدينة الإسماعيلية بالشلل وربما تحدث مصادمات بين أهالى المتهمين وأهالى الشهداء علاوة على إغلاق جميع منافذ المدينة أثناء المحاكمات، لأن قصر الثقافة موجود داخل الكتلة السكنية وفى مكان حيوى جداً.
وأشار الكاتب والناشط السياسى مسعد أبو فجر عضو الجمعية العمومية لنادى أدباء الإسماعيلية إلى أن الأمر فى منتهى الغرابة كيف يتم اختيار قصر الثقافة لمحاكمة المجرمين بينما دورة الأساسى هو التنوير والإبداع.
ونفس الشىء أكد جلال الجيزاوى، شاعر، وصلاح نعمان رئيس نادى الأدب بفرع الثقافة، رفضهم لمحاكمة المتهمين داخل قصر الثقافة وحرمان المبدعين والأدباء من ممارسة هواياتهم طوال فترة المحاكمات والتى قد تطول، وفى هذه الفترة سوف تتوقف جميع أشكال الإبداع. ولمشاهدة المزيد من الاخبار اضغط علي اليوم السابع . بينما استنكر بشدة كل من وليد حشمت موظف بقصر الثقافة ما يحدث، مطالباً بضرورة اختيار مكان أخر غير قصر الثقافة وهناك المجمع التعليمى ويوجد خارج الكتلة السكنية بطريق الإسماعيلية القاهرة وأيضاً مسرح الجلاء بمعسكر عز الدين، وهو تحت سيطرة القوات المسلحة.
وأضاف الفنان ماهر كمال قائد فرقة الفنون الشعبية، أن فنانى الإقليم من السويس وبورسعيد والإسماعيلية متضامنون جميعاً ومشاركون فى الاعتصام ضد هذة المهزلة والتى سوف يكون نتاجها تجريف الحياة الثقافية.
يذكر أن قصر ثقافة الإسماعيلية تم افتتاحه عام 1995 ويضم مسرحاً كبيراً مجهزاً يطلق عليه أوبرا 1 تقام عليه العروض المسرحية الكبيرة والمهرجانات ومنها مهرجان السينما التسجيلية ويقع أمام مبنى محافظة الإسماعيلية الجديد بشارع صبرى مبدى وهو شارع حيوى وتقع حوله مساكن الأهالى لحى ثالث ومحطة تمويل سيارات وأمامه مركز شباب الشيخ زايد وفى داخل الكتلة السكنية ويصعب السيطرة عليه تماماً.
التعليقات (0)