دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت عائشة رضى الله عنها فوجدها غضبى...فقال :"أوَقد جاءكِ شيطانك ؟"فقالت:أوَمعى شيطان يارسول الله ؟اقال:"ومع كل إنسان شيطان "قالت :ومعك يارسول الله ؟اقال:"ومعى إلا أن ربى أعاننى عليه فأسلم فلايأمرنى إلا بخير"............
.............ترى ياشباب ماذا نفعل عندمايدخل الواحد منا بيته بعد عناء يوم ثقيل ليجد زوجته غضبى قد قلبت وجهها ؟....
لاشك أننا لن نرضى بهذه المقابلة أبدا..وسيكون لكل منا موقفه الخاص ....
البعض سيقابل ذلك بالصياح...والبعض سيتطوع بقذف أشنع الألفاظ..والبعض سيلعن الآباء والأمهات الذين أساءوا التربية..والبعض ممن اتصفوا بالصبر سيكتفون بإطلاق زفرة حارة..
ولو كنت أنا لآثرت السلامة ووليت الأدبار إلى حيث أجد الهدوء وأترك فرصة للطرف المغضب أن يهدأ ويراجع نفسه ...
ولكن حبيبنا ومعلمنا صلى الله عليه وسلم لم يفعل شيئا من ذلك...
إنه لم يعاتب...بل فعل شيئا لايخطر على البال...
نقل بؤرة شعور زوجته إلى مجال آخر بعيد ..لقد شغلها بقضية أخرى "أو قد جاءك شيطانك "؟
...نسيت عائشة رضى الله عنها غضبها..واشتغلت بقضية أخرى..سأل فيها العقل ليعلم ويتعلم..وبذلك انتهت المشكلة ولم يعد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اللقطة الأولى .
............هل نستطيع أن نتعلم في مدرسة النبوة هذا الطراز الفريد من التربية البشرية ؟
هل يستطيع الزوج أن يغير مجرى الحديث بإثارة
أمر يهم زوجته بحيث تنسى غضبها ؟
لابد أن نستطيع ..أو على الأقل لابد أن نحاول ...
وإلا فمامعنى "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة "؟
اللهم اهدنا صراطك المستقيم وحببنا في منهج رسولك الكريم واقسم لنا من شفاعته يوم الدين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
التعليقات (0)