هذه الجهود الرائعة وإن لم يكتب لها النجاح، إلا أنها عكست رغبة إيمانية حقيقية لدى كبار علماء الفريقين حول ضرورة استمرار التواصل والتوافق على انتقاء المبادئ المتفق عليها، في كل فرقة إسلامية، وما أكثرها، والتخلي عما يسيئ عمله، من أي طرف كان، والاجماع على أن الاعتداد بشخصية الإمام علي بن أبي طالب بوصفه المثال الذي ينبغي الاحتذاء به، لا ينبغي أن يفضي إلى التعريض ببقية صحابة النبي أو أن ينتقص من أقدارهم..
في هذه الدردشة السريعة نقف لحظة تأمل مع إحدى تلك المبادرات الرائعة، ذكرها "إبراهيم الراوي – المتوفي سنة 1946" أحد كبار فقهاء السنة الشافعية ببغداد ضمنها كتابه الصادر عام 1930 تحت عنوان "داعي الرشاد إلى سبيل الاتحاد" لخص فيه حصيلة عامين من الحوار الراقي والمطارحة العلمية الهادفة مع العالم الشيعي "محمد مهدي السبزواري – المتوفي سنة 1931 " من أجل الوصول إلى نظرية متكاملة في تعامل أصحاب المذاهب الإسلامية بعضهم مع الأخر، ومما لفت انتباهي في تلك المساجلات، دعوة "السبزواري" إلى أهمية تبني علماء الأمة سنة وشيعة المشتركات، عبر ما أسماه:
1 – ترك التعصب الجاهلي الذي كان سبباً عظيماً للنفاق المؤدي إلى انحطاط المسلمين وتقهقرهم، وتأخرهم.
2 – ترك الطعن في صحابة الرسول والقدح فيهم.
3 – ترك المجادلات المذهبية والمكابرات الطائفية، فهي – برأيه – من بواعث اختلاف الكلمة والنزاع.
4 – رفع الأسماء التي أوجبت الاختلاف كالسني والشيعي والزيدي والوهابي، فإذا سُئل عن مذهبه يكتفي بالقول: "أنا مسلم"، وهذه الأسماء هي التي أوجبت – بنظره – الاختلاف في نظام أبناء الدين الواحد.
5 – عدم تعرض أحد المذاهب للمستحبات والمندوبات الواردة عند أصحاب المذهب الاخر، مثل: عدم تعرض الوهابيين للزيارات المستحبة لدى سائر المسلمين.
6 – احترام كل طائفة للطائفة الاخرى، وعم التمييز بين طائفة واخرى، فلا يفرق أحد أبناء الطوائف بين من يدين بمذهبه، وبين من يخالفه
في هذه الدردشة السريعة نقف لحظة تأمل مع إحدى تلك المبادرات الرائعة، ذكرها "إبراهيم الراوي – المتوفي سنة 1946" أحد كبار فقهاء السنة الشافعية ببغداد ضمنها كتابه الصادر عام 1930 تحت عنوان "داعي الرشاد إلى سبيل الاتحاد" لخص فيه حصيلة عامين من الحوار الراقي والمطارحة العلمية الهادفة مع العالم الشيعي "محمد مهدي السبزواري – المتوفي سنة 1931 " من أجل الوصول إلى نظرية متكاملة في تعامل أصحاب المذاهب الإسلامية بعضهم مع الأخر، ومما لفت انتباهي في تلك المساجلات، دعوة "السبزواري" إلى أهمية تبني علماء الأمة سنة وشيعة المشتركات، عبر ما أسماه:
1 – ترك التعصب الجاهلي الذي كان سبباً عظيماً للنفاق المؤدي إلى انحطاط المسلمين وتقهقرهم، وتأخرهم.
2 – ترك الطعن في صحابة الرسول والقدح فيهم.
3 – ترك المجادلات المذهبية والمكابرات الطائفية، فهي – برأيه – من بواعث اختلاف الكلمة والنزاع.
4 – رفع الأسماء التي أوجبت الاختلاف كالسني والشيعي والزيدي والوهابي، فإذا سُئل عن مذهبه يكتفي بالقول: "أنا مسلم"، وهذه الأسماء هي التي أوجبت – بنظره – الاختلاف في نظام أبناء الدين الواحد.
5 – عدم تعرض أحد المذاهب للمستحبات والمندوبات الواردة عند أصحاب المذهب الاخر، مثل: عدم تعرض الوهابيين للزيارات المستحبة لدى سائر المسلمين.
6 – احترام كل طائفة للطائفة الاخرى، وعم التمييز بين طائفة واخرى، فلا يفرق أحد أبناء الطوائف بين من يدين بمذهبه، وبين من يخالفه
التعليقات (0)