في زمان اشتكى عبدالله هاشم الكبسي من تطحيس الرئيس الراحل علي عبدالله صالح لمذهب زيد بن علي:
قد قلت لك يا علي .. طحست زيد بن علي
فأين هو زيد بن علي عليه السلام اليوم وأين هو الفكر الزيدي المستنير من وجدان وسلوكيات واقوال وأفعال من يحكموننا باسمه للأسف .. حقيقة مرة .. لكنها واقع الحال .. ولا خير فينا إن لم نقولها رغم مرارتها .. بعد ان صرنا مجرد صدى للأخرين خارج الحدود والفكر والعقل والمنطق
وفي زمان أيضا تساءل الأكوع وله حق التساؤل:
زيدية اليوم ليست بزيدية الأمس .. فهل كان محقا؟؟
* هذرمة ثورية
في العهد الجاهلي كانت نسبة الأمية 70 بالمئة وبفضل ثورتي 11 فبراير وو21 سبتمبر انخفضت الى 90 بالمئة وصار التعليم لمن استطاع اليه سبيلا كما انخفضت نسبة الفقر من 50 الى 85 بالمئة واختفت الطبقة الوسطى تماما وصارت الحياة للمقتدرين فقط والذي ما بش معه مش ضروري يعيش والصحة بعد أن كانت للجميع في المستشفيات الحكومية وباسعار رمزية صارت برسوم تفوق احيانا المستشفيات الخاصة وبدون خدمات صحية والذي ما بش معه ليش يمرض اصلا وعن اسعار المواد الغذائية والجرع والوظيفة العامة والرواتب والكهرباء والمياه والمشتقات النفطية والخدمات العامة والمواطنة والمساواة وقضايا وهموم البسطاء والمساكين والمستضعفين في الأرض ولعنة الوساطات والاقصاء والاستحواذ والعزل والعدالة والرفاه الاجتماعي فحدث ولا حرج وخاتمة الأثافي تحول البلاد من طور التنمية الى طور الاغاثة ولا زالت الباقيات الصالحات في الطريق والخير لا قدام والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه الثورات سواه
* كتب احدهم متسائلا: علي مع الحق والحسين مع الحق والراتب مع من؟؟.
والجواب والله العالم بالصواب من شقين:
1/ الامام علي والامام الحسين عليهما السلام واهل البيت عموما لا علاقة لهم بما يجري فرجاء كونوا كبارا في اخلاقكم واقوالكم وافعالكم وكتاباتكم .. ودعوهم ينامون بسلام في قبورهم .. وإن كان لكم انتقاد فسموا الأشياء بمسمياتها كما هي في الواقع المعاش .. وكفانا انغماسا في الماضي وارتكاسا في الحياة القبورية .. في وقت نحن بحاجة للعيش في الحاضر والانطلاق نحو المستقبل
2 / وبالنسبة للراتب هو مع الباطل ولولم يكن مع الباطل لما كتب الله عليه التيه والضياع والتشرد والله حسبنا ونعم الوكيل
* صرف الدولار حاليا في السوق السوداء 636 ريال وتوقعات بقرعه أبواب 640 ريال في الايام القادمة والتجار يرفعون اسعار المواد الغذائية وفقا للاستطلاعات الميدانية بما يعادل ان الدولار بلغ 770 ريال
لمن نشكو والينا حمى الله والينا .. يا رب رحماك فوالينا لم يبقي لنا دين ولا دنيا
* بفضل ثورتي 11 فبراير وو21 سبتمبر اليمن تحتل المركز الثاني بين الدول الاكثر فقرا في العالم .. شدوا الهمة باقي دهفة ونحتل المركز الأول
* في الجانب الايجابي لثورة 21 سبتمبر للانصاف:
1 / ثورة 21 سبتمبر أتت كنتيجة طبيعية لاقصاء وتهميش نظام ثورة 11 فبراير لشريحة واسعة من المجتمع اليمني .. كما أنها نتاج طبيعي لسلسلة من المظالم تعامل معها نظام صالح بروح التعالي وصمت عنها الفاعلين السياسيين من أحزاب وشخصيات إجتماعية مؤثرة بل وحاول البعض تجيير موقف النظام السابق من قضية ومظلمة صعدة لصالحه مدفوعا بالعصبية المذهبية ومصالح دول الجوار
2/ عدم ارتماء ثورة 21 سبتمبر في احضان الخارج وعدم اباحتها البلاد للغزاة والمحتلين في الوقت الذي اتخذ نظام 11 فبراير شرعية هادي الساقطة واقعيا مبررا لتدمير البلاد واباحتها للغزاة والمحتلين
3 / محافظة ثورة 21 سبتمبر على ما تبقى من مؤسسات الدولة ومنع انهيارها وشللها وفرضها الامن والاستقرار في مناطق نفوذها وهي أمور تكاد تكون شبه معدومة في مناطق نظام 11 فبراير
4 / تحمل نظام 21 سبتمبر مسؤولية مواجهة الاحتلال السعودي الاماراتي وتبعاته وسام وشرف وطني وقومي وعروبي لا يمكن تجاهله أو تجاوزه وطنيا وقوميا وتاريخيا .. مهما اختلفنا مع الطريقة التي يدير بها نظام 21 سبتمبر البلاد فهذا هو واقع الحال ولا وجه للمقارنة بين من يرتمي في أحضان الغزاة والمحتلين ومن يدافع عن الوطن ..
التعليقات (0)