مواضيع اليوم

دردشة الصباح

مهندس سامي عسكر

2013-04-07 09:00:25

0

 

 

 

 


لماذا يغيب السلام عن العالم؟
العدل أساس الملك مقولة معروفة وقديمة قدم الإنسانية وهي فكرة منطقية لا ينكرها عاقل ...وإذا فكرنا فيما يحدث في المجتمعات الإنسانية سواء كانت دولا أو جماعات أو حتى أسرا نجد أن غياب العدل هو أساس كل المشاكل...إن الطمع البشري صفة راسخة في عقول الناس ويقابلها الورع الذي لا يتصف به إلا قليل منهم...(وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ماهم)... بغي الدول القوية على الضعيفة ناموس كوني يتحقق على مدي الدهر وظلم الإنسان لأخيه وقريبه وولده وعقوق الوالدين صفات شائعة لأن الدنيا هكذا يتدافع فيها البشر دفعا لتستمر الحياة ...ومهما حاول الإنسان أن يقيم العدل فلن يصل إلى ما يبتغيه لوجود الظالمين الذين خلقهم الله على ذلك وجبلهم هذه الجبلة ...فريق في الجنة وفريق في السعير ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة...والسبب: ليبلوكم فيما آتاكم ...ولماذا؟ ...ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة...ومن هم الهالكون؟ ..المخالفون لشرع الله وما هو شرع الله؟ ..العدل... وما هي الحياة التي يحياها البعض عن بينة؟ ...الحياة العادلة في الدنيا والباقية السعيدة في الآخرة...
إذا فالعدل غاية لن تدرك كاملة ولكن المطلوب منها القدر الذي يسير الحياة بقدر معقول من الأمن والأمان والراحة والنسبية....
.... والموازنة بين الحرية والاختيار دقيقة فلا جوز لك أن تختار ما يشقى به من حولك ولا يجوز للمجتمع أن يحرمك حريتك وكما يقولون إن حريتك تنتهي عند أنفي ...يعني يجوز لك أن تطوح يدك في الهواء دون أن تلكم بها أنف شخص آخر ...
الفرق بين الحرية والفوضى فرق واضح لكن البعض يتجاوزون في حريتهم فيعتدون باليد واللسان ومن أصناف الاعتداء المنهي عنه ..السخرية...يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسي أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب ...فماذا نرى الآن في كل أحوالنا؟ نرى سخرية ونرى سبابا وتزييفا وخداعا وظلما وبهتانا وغبنا واستهزاء وعدوانا وتحقيرا وتدليسا وغشا ونهبا وفتنا كقطع الليل المظلم ...وما الحل؟ الحل يبدأ من البيت والمدرسة والإعلام والتربية.... والقدوة والحزم والعدل وسيلة كل ذلك ..وهذه من مهمات الأسرة والمجتمع الصغير قبل أن تكون مهمة الدولة ...هذا الجيل الحالي سوف يخرج من التاريخ وقد خلف وراءه مصائب لا حصر لها يصعب الخروج منها وكذلك أورثنا السابقون مثل ذلك وسوف يورث أبناؤنا ذلك لأحفادنا ...لماذا ؟ لأنها طبيعة البشر...هل تعني أنه لا حل شاف لهذه المصائب؟ لا.... أعني أن الحل نسبي فعش وأنت على قناعة أن العدل سوف يأتي كاملا يوم القيامة فقط ولكن علينا في هذه الدنيا أن نجعل العدل هدفا فلنحقق منه ما وسعنا تحقيقه....
يعني في النهاية لا تنتظر سعادتك الحقيقة إلا عند العادل ...هذا إذا صلح عملك لكي لا تفقد السعادة هنا وتحرم نفسك منها بعد موتك...هل وعيت أنا الدرس قبلك؟ أرجو أن أسير على نصيحتي وألا أخالفها ما استطعت..اللهم آمين




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !