جودة عرض المعلومات جزء من صلاحيتها للنشر وطريق واضح لفهمها والاقتناع بجدواها.... فلو أن طبيبا متطوعا كتب في نافذة الصحة والجمال بأسلوب مبسط مواضيع صحية تهم القارئ لتمت الاستفادة للقراء والمدونين على السواء... وبعض الأطباء الشباب الذين شرفوا الشاشة الفضية على بعض القنوات الفضائية أمتعونا بالمعلومات القيمة بطريقة سهلة جدا ودون دخول في مصطلحات غامضة أو بعيدة عن فهم العامة من أمثالنا...وهم مدعوون بطبيعة الحال ليتفضلوا بجزء من وقتهم لشرح بعض الممارسات الحياتية المفيدة والتعريف بأنواع من الغذاء تتناسب مع إمكانيات السواد الأعظم من الناس وكذلك شرح طرق مختلفة للتصرف السليم عند حدوث الخطر لا سمح الله ...أعتقد أن هذا أجدى كثيرا من تأليف القصص أو قرض الشعر أو الكتابة في السياسة..وكذلك إخواننا أساتذة اللغة عليهم واجب التعريف ببعض أسرار اللغة العربية الجميلة كي يساعدونا على فهم المكتوب والمسموع وعليهم واجب تعليم الشعر وعرض أمثلة من عيونه وعرض إبداعات الشعراء الكبار فإن في ذلك متعة كبيرة...وعليهم أيضا عبء توضيح إعجاز البلاغة وخاصة في آيات القرءان وهذا جزء من تعليم القرءان الذي قال فيه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام خيركم من تعلم القرءان وعلمه...فكيف نتعلم القرءان بغير معرفة اللغة؟ ...وأيضا في نافذة الثقافة والآداب لو أن المثقفين عرضوا إنتاج الأدباء الكبار أو الشعراء المبدعين لكان خيرا من عرض قصائدهم التي لم تكتمل من حيث الصياغة أو غنى الأفكار ذلك هو الطريق بالنسبة لهم للتقدم والتطور ثم كتابة إنتاجهم بعد أن يتمرسوا ويقرأوا وتزداد خبراتهم وتستقيم لغتهم ..لأن المتلقي الآن ناقد ماهر ومن المتلقين الأعلم بفنون الشعر من الشعراء المبتدئين..هذا ليس عيبا في الكاتب المبتدئ فكلنا مبتدئون نتعلم أو ننقل ما تعلمنا وقرأنا ...أكتب شيئا يصل إلى العقل والقلب ولنستمتع سويا بإنتاج أساتذتنا في العلم والأدب والدين ...لا أنسى أن أشدد على التفكير عشر مرات قبل الكتابة في الدين لأنه ليس من الحكمة أن نخوض فيه بغير علم ثابت حيث أن هذا يضر أكثر مما ينفع...وأنصح نفسي نصيحة أنقلها بحذافيرها إلى حضراتكم ...إذا شعرت أنك قادر على إلقاء محاضرة في الدين على جمع من طلبة أى كلية في الأزهر فاكتب وسوف نقرأ لك ...وإذا كنت ترهب محاضرتهم فارحم نفسك وارحمنا وارحم القراء... ولا تكتب ما يحسب عليك ولا يحسب لك
التعليقات (0)