قالت : تعبتُ من الاستراحة ..
قلت : تعبتُ من الملل ..
قالت : سئمتُ ..
قلت : لا تنتظري سرابًا ..
قالت : أحبُّ الحياة ..
قلت : اذهبي إليها ..
قالت : أريد طاووسًا ..
قلت : كلنا طواويس ..
قالت : .............. ..
قلت : نعم ، معكِ حق ..
قالت : إنكَ مجنون ..
قلت : " وافَقَ شَنٌّ طبَقَة " ..
...
قالت : صباح الخير ...
هههههههه لم أرد ......
منفى المنافي :
" الفقر في الوطن غربة .. "
والغِنى في الغربة ، غربة ..
والفقر في الغربة ، منفى ..
والغربة في الغربة ، منفى المنافي ..
الخاصرة :
من خاصرةٍ ملوثةٍ بكل الموبقات ..
خاصرةٍ بَقَرَتْها الريحُ ، فتَشَظـَّتْ ..
خاصرةٍ ، فيها النمل ، لا يعتزُّ بثقبِ الأرض " الذي وصّفه مظفر النواب في وترياته الليلية .."
هنا الخاصرةُ الثملى والثكلى والمترملة ..
الموبوءة والموجوعة والملتاعة ..
المتراقصة والمترنحة ، والعارية من كل الأوراق ..
هنا الخاصرة ، الـ تنزُّ قيحًا وصديدًا وآهاتٍ ..
الـ تتمطى فوق سريرٍ من العُهْر وبقاياه وآثاره ،
الـ دنّسَهُ كلُّ زناةِ التاريخ وفاتحيه ، وتلفَّعوا بشراشفه وقتَ الظهيرة الدامية ..
هنا الخاصرة ، هنا الخاصرة ..
الجانية الماجنة .. الباغية الفاجرة ..
الغدّارة القاتلة .. الملعونة السافرة ..
لعلَّ ..
لعل شمسنا اليوم أكثر دلعا ولطفا ..
لعل صباحنا أجمل من مسائنا ..
لعل قهوتنا أكثر عبقا بـ هالها ومسكتها ..
لعل بَيْضَ دجاجاتنا أكبر ..
لعل أمنياتنا اليوم قابلة للحياة ..
لعل الحميمية تتكاثر بين الخُدَّج من أطفالنا ..
لعل هدوء العاصفة لا يعقبه زلزال ..
لعل أفراح العصافير لا يغتالها مُحِبٌّ أحمق ..
لعل .. لعله .. لعلها .. لعلهم .. لعلنا .. لعلكم .. لعلهن ...
ياااااااااااااا :
ــ لا أعرف كيف انغرسَتْ شوكــةُ حبِّكَ في قلبي ؟!
إذا نزعتـُها ، سالَ دمي ..
وإذا تركتـُها ، زاد ألمِي ..
فكيف بإمكاني أن أعيش ؟!
ياااااااااااااا وطني !!!
الخضراء ، والشهباء ، والفيحاء :
هذه قصيدة نظمها الشاعر التونسي أحمد الغربي ، ولحنها الفنان سليم سروة لصناجة العرب صباح فخري ، الذي أداها أروع أداء في موال ساحر ..
وسأستبدلُ بوَصْفِ تونس ( الخضراء )
وَصْفَ دمشقَ ( الفيحاء ) ، وعليه تصبح القصيدة :
سَلِي فؤادِي عَن ( الفيحاءِ ) يا حَلبُ
لِلهِ كــمْ حُسْـنُها إلـيْـكِ يَنـْتَسِـبُ
تَقَسَّمَ القلْـبُ فِي نِصْفَـيْـن بَيْنَكمَا
عَلى السّوَاءِ ، فلا فَرْقٌ وَلا رُتـَبُ
كانَ اللـِّقاءُ بها في أرْضِ مَوْطِنِهَا
في ليْـلةٍ عَـمَّ فِيها الأنْسُ والطـَّرَبُ
تَـبَارَكَ اللهُ ... كمْ جَلـَّتْ مَحَاسِنُها
عن الحُــلِيّ ، فلا دُرٌّ ، ولا ذهَــبُ
رَشِيقةُ القـَدِّ ، طَلـْقُ الوَجْهِ ، ضَامِرَةٌ
يَزيْـنُها اثنان : حُسْنُ الذوْق والأدَبُ ...
....
أدْرَكتُ مَعنَى الهَوى مِن وَحْي مُقلتِها
يا هل تُرى نَشَرَتْ آيَاتِـه الكتـُبُ ؟!
إذا تلـَقّتْ فـصِـيْحَ اللـّحْنِ مِن حَلبٍ
تكـادُ مِن نَفَحَـاتِ الشّوق تَـلتَهِـبُ
فكُـنْـتُ أُسْمِعُـها مِـمّا يُخَـالِجُـنِي
شَوْقُ العَوَاطِفِ في الألحَان يَنسَكِبُ
يا رَبّ لا تَقْطَعِ ( الفيحاءَ ) عَن صِلَتِي
الحُـبُّ مَفْـخَـرَةٌ غَـنّـتْ بـِهِ العَـرَبُ
...........
.
عذرا من الشاعر ( هكذا اقتضى الحال ) ..
التعليقات (0)