«إذا إتجهنا بمناظيرنا من تلسكوبات بعيداً من مجموعتنا التي تمثل بيتنا الصغير الدافىء . سوف نرى سلاسل غائمة من المجرات ممتدة في منتصف الكون ، وفي داخلها نجوم متفجرة وليدة تفتت طوفاناً من الطاقة لا يمكن تخيله . ترى من يوازن بين هذا الجلال المهيب والرؤية الفقيرة بالعين المجردة؟»
[لماذا العلم ، سلسلة عالم المعرفة ، العدد 372 ، جيمس تريفيل ، ترجمة : شوقي جلال ، ص 97]
هذه القصيدة "درب اللبانة" مستوحاة من مشاهدة مجرة درب التبانة - ليلاً وكوكب الأرض هو منها وفيها
.
درب اللبانة
تتصدر الأسماء
عائلة اللبانة
حليبها
مطروح المدى
معبأ
بقوارير
من نجوم وحقب
فيها قوائم
من رموز
وسحر مسجى
فوق أبراج
وأسراج
من لهب
مغبرة الندوب
منثورة الأهداب
كباقي الوشم
خطّه الليل
لفّه السيل
كمنديل من زغب
تبحر
في عيون الظلام
فلا الضوء يرويها
لا
ولا حلم الأنام
وسفر الدروب
وسهوب الدلو
والجوزاء
وعناقيد
الثريا
كموم كلها
لبست
عري الفضاء
وصمت النداء
تبحث عن
مغرم بها
فمن يرغب
لا يتعب
عائلة اللبانة
ما همها
كيف
ولِمَ الدهور
ومن آدم وحواء
وسفينة نوح وطير السلام
وكل أبجدية الكلام
كلها
تخص سائلها
فقد أبدع هواه
وأخدع
كلما بعد الضوء
وألمع
كلما بعد الزمن ونام
على عرشه
وهام
التعليقات (0)