عودت نفسي دائما في كل عام وخصوصا في شهر رمضان أن أبتعد عمدا عما تعرضه شاشات التلفزة العربية المهتمة لشؤوون المواطن العربي من وجبات دسمة تصيبني بنوع من التخمة وأنا بطبيعتي لا احب الطعام كثيرا، وأقصد المسلسلات الرمضانية والتي اصبحت ظاهرة (غير مدهشة) تواكب الشهر الفضيل فتقضي أغلب شركات الإنتاج طيلة فترة عام كامل في تحضير هذه الوجبات الرمضانية.
لكن في هذا العام وعلى خلاف ما سلف، قررت أن أتابع بعض الأعمال وأنا أعرف مسبقا بأنني سوف أفشل في تلك المهمة التي أوكلتها لنفسي مؤمنا بالمقولة "حتى لو فشلت يكفي شرف المحاولة" وفعلا جاءت المحاولة منذ بدايات الشهر الفضيل وهانحن على على مسافة قريبة من توديعه و أنا أحقق النجاح واصبحت شاعر لايشق له غبار ... كيف ؟ أنا لا أعرف ولكن اليك هذه المعلقة واتمنى ان تنال اعجابكم ..
من باب الحارة أطل عليكم واد خل في حارات الشام
أهل الراية أقبل أيديكم فحارة الضبع تبلغكم السلام
الحل قادم يا هوامير الصحراء وشر النفوس هل من مزيد
وزهرة تزوجت فوق الدماء ونحن لكليوباترا بشر أم عبيد
والملكة نازلي تبكي وتنوح وأبو جانتي في التكسي يغني
طاش ماطاش في الأفق يلوح بيني وبينك خيبت ظني
دبور الشجاع اقسم اليمين فرجوع الحق يحتاج عناء
وشيخ العرب همام حزين لموت أخيه ومشيئة السماء
وأميمة عليك زوارة الخميس ووراء الشمس ذهب القمر
أسعد الوراق خير جليس ضيعة ضايعة تحت الحجر
وقعقاع ذكراه الى الأبد وسيرة حتى ابواب الغيم
وأفواه تهجو ذاكرة الجسد وتخت شرقي كمافي النعيم
وشكرا لمن منحني الالهام وجعلني أتابع مسلسلات رمضان
ابلغكم تحياتي و في الختام دراما رمضان عمى ألوان
فعلا اشكر من كل قلبي كل شركة انتاج ساهمت بوضع وجبة على طاولة الفطار لتضيف صنفا على تشكيلة المأكولات العربية الدسمة وكما ذكرت سابقا انني لا احب الاكثار من الطعام فقد اصابتني التخمة لأنني ارغمت نفسي على ان اتذوق كثيرا من الدراما والوجبات الدسمة في هذا الشهر الفضيل ما ادى ذلك الى مضاعفات وانعكاسات سلبية على معدتي ودماغي وبصيرتي لأصبح في اقل من شهر شاعرا ماهرا مصاب بعمى الالوان
التعليقات (0)