مواضيع اليوم

دراسة تثبت نجاح المرأة البحرينية في المناصب الإدارية العليا

amel khattab

2009-09-28 16:48:38

0

توصلت دراسة جامعية إلى نتائج مهمة تتعلق بممارسة المرأة البحرينية للأدوار القيادية، حيث انتهت الأستاذ المساعد في جامعة البحرين الدكتورة مها الراشد في دراسة لها بشأن الأساليب القيادية للمرأة البحرينية في المناصب الإدارية العليا إلى أنَّ المرأة البحرينية نجحت في الأدوار القيادية، وخصوصًا في المناصب الإدارية العليا.
وأثبتت الدراسة - التي هي في الأصل أطروحة د. الراشد لنيل درجة الدكتوراه- أن المرأة البحرينية تتبع أساليب قيادية فعالة، مما يعكس قدراتها الاتصالية ومهاراتها الإدارية في إدارة المؤسسات في كلا القطاعين العام والخاص.
يُذكَرُ أن د. الراشد قد حصلت على درجة الدكتوراه في العلاقات العامة من جامعة سالفورد ( Salford ) البريطانية بعد إنجازها الأطروحة التي ركزت بشكل أساسي على طبيعة العلاقة بين الرئيس والمرؤوس داخل المؤسسة، وتأثير تلك العلاقة على مخرجات العمل.
وتقول د. الراشد إنّ "فكرة الأطروحة انبثقت من وحي ما نلمسه من جهود متواصلة لصاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، ودورها الرائد في تذليل مختلف الصعوبات التي تواجه المرأة البحرينية لتمكينها من الوصول إلى المناصب القيادية والإدارية العليا".
وتضيف "دفعتني تلك الجهود إلى دراسة الأساليب القيادية للنساء البحرينيات، اللاتي وصلن إلى مناصب إدارية عليا للاستفادة منها في ظل الرؤية الاقتصادية 2030 التي تسعى لتسخير مختلف الطاقات البحرينية في تحقيق أهدافها".
وتشير الباحثة - التي غيَّر مجلس جامعة البحرين مؤخراً مسماها الوظيفي من مساعد بحث وتدريس إلى أستاذ مساعد بعد حصولها على الدكتوراه - إلى أن "الدراسة أثبتت أن المرأة البحرينية أكثر ميلاً إلى الأسلوب الديمقراطي في الإدارة منه إلى الأساليب القيادية الأخرى، كالأسلوب الأوتوقراطي والأسلوب القيادي الحر"، موضحة أن "الدراسات تؤكد أن الأسلوب الديمقراطي في الإدارة أثبت فاعليته من حيث قدرته على تكوين علاقات إنتاجية متبادلة بين الموظفين في مختلف المناصب داخل المؤسسة، وقدرته على خلق بيئة عمل نشطة يشجع فيها المدير الموظفين على المشاركة في اتخاذ القرار، وإيجاد حلول للأزمات، واتباع سياسة الباب المفتوح".
وتؤكد د. الراشد – بحسب الأطروحة – أن "المرأة البحرينية في المناصب الإدارية قادرة على خلق أجواء تعاونية مثمرة تساهم بشكل كبير في مخرجات المؤسسة"، منوهة إلى أن "نتائج الأطروحة تتماشى مع أهم متطلبات الرؤية الاقتصادية 2030 متمثلةً في التشجيع على الإنتاجية والإبداع في القيام بالمهام الوظيفية المختلفة".
وتلفت نتائج الدراسة إلى "أهمية النظر إلى العوامل التي أسهمت في وجود المرأة البحرينية في المناصب القيادية، وشجعتها على اعتماد الأسلوب الديمقراطي بشكلٍ يفوق سواه، فالعائلة - مثلاً - لها دور رائد في تكوين وصقل المهارات القيادية في جو مساند ومتفهم لدور المرأة، كما أن التعليم والمؤهل الأكاديمي قادران على صقل الاستعداد الشخصي والصفات القيادية في المرأة، ويزيدان من نسبة استحقاقها في المناصب الإدارية بشكل عام والمناصب الإدارية العليا بشكل خاص".
وتتجه الأطروحة أيضاً إلى التنويه بـ"الدور الذي يمارسه المجلس الأعلى للمرأة برئاسة سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد في تذليل كافة الصعوبات التي تواجه المرأة البحرينية؛ من خلال نشر الوعي في المجتمع البحريني، وتركيز الجهود الجبارة للمجلس في توضيح حق المرأة البحرينية في تولي المناصب الإدارية العليا ومراكز صنع القرار، وأهمية تكاتف الجهود من أجل القضاء على الصورة النمطية تجاه المرأة".
ومن جهة أخرى، تعبر د. الراشد عن طموحاتها المهنية بقولها إنها تود الاستمرار في البحث في حقل العلاقات العامة وصولاً إلى درجة الأستاذية، وهي درجة يطمح لها أي عضو أكاديمي في أية جامعة "كما أنني أتطلع إلى التعاون مع مختلف المؤسسات داخل وخارج البحرين من خلال تقديم ورش عمل، ودورات تدريبية متخصصة في العلاقات العامة وما يستجد فيها".
وفي ما يتعلق بمستقبل العلاقات العامة ترى د. الراشد أن "مستقبل العلاقات العامة يزداد أهمية؛ لما لها من دور كبير في تكوين الصورة الذهنية المطلوبة لأية مؤسسة داخليًا وخارجيًا"، مؤكدة أن "الكفاءات مطلوبة والتخصص العملي في هذا المجال مطلوب لممارسي المهنة".
جديرٌ بالذكر أن د. الراشد تخرجت في جامعة البحرين عام 2003م بدرجة ممتاز، وعُينت في العام نفسه مساعد بحث وتدريس في قسم الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة نفسها بترشيح من أساتذة القسم. وتم ابتاعثها إلى بريطانيا لنيْل درجتي الماجستير والدكتوراه من سنة 2003 حتى سنة 2008.
وحصلت على درجة الماجستير في العلاقات العامة من جامعة ليدز ميتربولتن ( Metropolitan Leeds ) عن أطروحتها بشأن المؤهل الأكاديمي في العلاقات العامة وإسهامه في الأداء الوظيفي لممارسي العلاقات العامة: دراسة حالة لوزارات مملكة البحرين.
وفي العام 2008 حصلت على درجة الدكتوراه في العلاقات العامة من جامعة (سالفورد) في بريطانيا، ثم عادت لتبدأ التدريس في الفصل الثاني من العام الجامعي 2008-2009 في جامعة البحرين.
وشاركت د. الراشد منذ عودتها إلى الجامعة في تنظيم فعاليات عدة، وانضمت إلى لجان كثيرة، أهمها: اللجنة التحضيرية/ التنظيمية للمؤتمر الدولي (الإعلام الجديد: تكنولوجيا جديدة لعالم جديد)، ولجنة تشجيع طلبة كلية الآداب على الإبداع العملي، الثقافي، والاجتماعي.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !