دراسات في مهب الريح
من الصعوبات المهمة التي تواجه طلبة الدراسات العليا قسم التاريخ عنوان البحث للرسالة او الأطروحة فيعلنوا النفير لتصفح أدراج المكتبات وصفحات الانترنت وسؤال ذوي الخبرة لعلهم يعثروا على موضوع أصيل لم تتناوله دراسات الباحثين فيما سبق وبعد جهد جهيد يعثروا البعض على عنوان لموضوع دراستهم وبعد سنتين او ثلاثة ينتهي البحث ويستقر في خانات المكتبة وبعد سنين أخرى يُحفظ في خزانة الكتب المنسية التي لاتمسها إلا يد أرادت الوصول لبحثا مهما فإعاقتها تلك الرسالة أو الأطروحة فألقت بها جانبا لبعد موضوع الدراسة عن حاجة الباحث كموضوع فعال يرتبط بحياة المجتمع وتاريخه فكم من بحث للدراسات العليا رفع صاحبه في سما العلم وأصبح مصدر وحاجة ملحة لان ينتقيها الباحث من ركام كبير من الأبحاث وكم موضوعا هوى بصاحبه الى النسيان .
وما يميز العناوين والبحوث الدسمة من الضحلة ارتباطها بتاريخ البلد والمجتمع حتى تكون دراسة لفترة من حياة البلد تحتاج الى ان تشير إليها أصابع البحث
العلمي لتكون بمتناول الباحثين اما دراسات السيرة فالحديث ذو شجون ولا يشفي القلب وما يحزننا ان لا نجد من مجموعة العناوين لهذه السنة او غيرها في جامعاتنا العراقية سيرة علم من أعلام تاريخ العراق تتناوله أيدي البحث بالدراسة والتحليل ككاشف الغطا او البغدادي او السيد الخوئي او عبد الجبار عبد الله والطريق مفتوح لأسماء مجموعة كبيرة من الأسماء اللامعة لايسع المقال لذكرهم من هم كانوا جزء كبير من تاريخ العراق ولايمكن لسلسلة الحديث عن تاريخ العراق ان تكتمل بلا هؤلاء فًَلِمَ البحث في تاريخ الأندلس او تاريخ المغرب او تاريخ قاجار وما لنا بهم وما فائدة أبناءنا بمعرفة حقبة من التاريخ في طي النسيان عند أبناء جلدتهم اذ ان الاهتمام بالماضي البعيد والقريب ليس الهدف منه الدراسة وحسب بل الهدف الاسمي اخذ العبرة والنصح ليكون مستقبلنا اقل تعثرا واقل بؤسا والشعب الذي يدرس تاريخه يقدمه هبه لأطفالنا الصغار رعاة المستقبل وقادة المستقبل .
التعليقات (0)