مواضيع اليوم

درءً للفتنة ..

Fatma alzahra

2010-05-01 09:42:31

0

 

السلام عليكم .. في الآونة الأخيرة لاحظت جفاء وكره واضح من بعض الأخوة المصريين في الحياة العامة و حتى امتد هذا العداء المفاجيء للتدوين في إيلاف .. مع أن المصريين من أكثر الشعوب التي تتسم بالطيبة و التسامح و التي تستطيع التعايش مع غيرها من البشر على اختلاف نوعياتهم .. فلمَ هذا التغير المفاجيء في شخصية المواطن المصري يا ترى !! ولمَ هذا التوتر الخانق الذي يحياه المصري داخل بلده و خارجها !! من فترة ليست ببعيدة شهد العالم العربي برمته الخلاف الجزائري المصري .. فمن كان وراء هذا الخلاف ( المفتعل ) وهذا التوتر في العلاقات بين الدولتين ! حتى امتد للشعبين الشقيقين !! واليوم أشهد تغير واضح في نفسيات بعض الأخوة المصرين تجاه بعض الجنسيات الخليجية والكويتية تحديدا !! هل أزمة البرادعي هي السبب !! ومحابات بعض الدول الخليجية للحكومة المصرية في وأد أي محاولة لتفعيل دور الأحزاب المعارضة خارج مصر !! هل إغلاق وحجب موقع البرادعي في السعودية من شأنه أن يحدث فتنة بين الأشقاء العرب !! هل هناك من يحاول حجب الدور المصري في الساحة العربية !! وخلق خلاف (عربي )(مصري) !!

في الكويت تم تسفير عدد من الوافدين بسبب تأييدهم للبرادعي وكتابة (( معا للتغيير )) على قمصانهم وعمل الاعتصامات والمظاهرات المؤيدة للبرادعي .. وكذلك توزيع بيان بخصوص الراغبين في الاشتراك معهم تضامنا مع حملة الدكتور محمد البرادعي «معا للتغيير» .. هل هذه الأحداث قد تحدث شق وشرخ كبير بين الشعبيين المصري والكويتي !! أم أن كل كويتي سيصبح مسؤولا عن قرار التسفير للمصريين !!

لابد أن ندرك أن هذه فتنة عظيمة قد تحدث بين الأشقاء العرب .. ولابد أن نكون واعيين لها جدا ومنتبهين لمثل تلك الأمور .. ولا تتغافلنا المشاعر السلبية المفاجئة و تتسرب لنا ونحن ناسيين أو متناسيين أنها فتنة عظيمة الجالس فيها خير من القائم كما اخبرنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم .. و الحديث عن الفتن في هذا العصر - الذي ماجت فيه من كل صوب حتى غدا كثير منا ـ إلا من رحم ربي ـ حيال هذه الفتن كالورق اليابس تصرمهم رياح الشهوات وأعاصير الشبهات يمنة ويسرة - طويل و أشكاله وألوانه تتغير بتغير الحياة .. ولابد أن نكون متأكديين أن ثمة عدو يحيك هذه الفتن في الظلام !! إن شئتم قولوا عني رجعية أو بلهاء أو متبنية لعقدة المؤامرة الخارجية أو أي شيء آخر .. فالمسألة أصبحت واضحة كالشمس في مطلعها أنها مؤامرة لإخراج مصر من أي دور فعال في الساحة العربية بطرق مباشرة و غير مباشرة .. وأنا أقول لكل العرب والمسلمين تحديدا ولشعبي الكويتي والشعب الشقيق المصري وللسعوديين وللجزائريين إيــــــــــاكم والفتنة فيما بينكم أو محاولة شق عصا الحاكم بالنسبة للمصريين في مشكلتهم الداخلية مع حكومتهم .. فكلا الأمريين هلاك وغضب من الله ..

ففي الماضي كان للغزو الصدامي للكويت فتنة عظيمة لنا نحن الكويتيون وإخوتنا العراقيين .. و لم يلتئم الجرح إلا بعد 20 سنة من هذه المأساة .. فلا نريد مزيد من القروح والجراح فيما بيننا .. فها نحن لم نعد نسمي الغزو بالغزو العراقي بل نحرص كل الحرص على تسميته في إعلامنا و قنواتنا الفضائية بالغزو الصدامي .. وها هي أعلام العراق ترفرف على أرضنا في كل مكان .. والله إننا ذقنا - العراقيين والكويتيين على حد سواء - الأمرين من أجل أن تعود أجواء الوئام والمحبة والأخوة فيما بيننا .. ولتكن هذه التجربة الكويتية العراقية عبرة لكل العرب .. فلا منفعة تذكر في إثارة الفتن والكلام الكثير و تناقله الذي من شأنه أن يفرق العرب و يتيح المجال لغيرنا للنهش في أحشائنا الداخلية وتمزيقها إربا إربا ...

والنبي محمد صلى الله عليه وسلم (( إياكم والفتن فإن اللسان فيها مثل وقع السيف )) ..و قد خطب خطبة عليه الصلاة السلم فقال فيها (( إن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها ، وسيصيب آخرها بلاءٌ وأمورٌ تنكرونها وتجئ فتنةٌ فيرقق بعضها بعضا وتجئ الفتنة فيقول المؤمن : هذه مهلكتي ، ثم تنكشف وتجئ الفتنة فيقول المؤمن : هذه هذه .
وروى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ، وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان ، وتظهر الفتن ، ويكثر الهرج وهو القتل القتل ) .
وقال صلى الله عليه وسلم ( تكون فتن على أبوابها دعاة إلى النار فإن تموت وأنت عاض على جذل شجرة خير لك من أن تتبع أحداً منهم )

لذلك إخوتي الكرام لنحاول الترفع على المشاكل الداخلية وأيضا المشاكل الخارجية ما استطعنا .. و لنقطع الطريق على الشيطان أولا و على أعداء هذا الدين من أن ينالوا من وحدتنا و عروبتنا و من التمامنا تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله .. و لنحفظ ألسنتا ولا نسلطها على بعضنا البعض .. ولتلزم الصمت عند حدوث الفتن .. ولنكف عن تناقل الأخبار والخوض المبالغ فيها والتحيز والتصيد و الترصد والتطرف فوالله لن يأتي بخير مطلقا .. فكل ما ذكرت فتن كقطع الليل المظلم و لن تأتي إلا بوقوع مزيد من الهزائم النفسية والمادية والكره و البغضاء فيما بيننا و ستودي بنا في آخر هذا المطاف المظلم إلى سفك دماء بعضنا البعض .. وخسارة الدينا والآخرة ..

أطيب المنى ..





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات