كرم الثلجي: تنطلق الشعوب لتسقط حكوماتها الفاسدة كي تجد بديلا عن تلك السلطة الظالمة ولتحاكم رموزها على فسادهم وتملكهم لأموال وممتلكات تلك الدول ، في حين ان المجلس التشريعي في كل من قطاع غزة والضفة الغربية وبتوجيهات من الرئيس الفلسطيني سينعقد لاسقاط عضوية محمد دحلان من عضوية المجلس التشريعي .
أيها القائد الفتحاوي تنعقد الجلسات وتنطلق المشاورات بين فصيلي الخلاف الفلسطيني كي يسقطوا عضويتك من المجلس التشريعي، إنه لكلام عجيب تبرز فيه مدى الاصالة والعراقة والشعبية التي اكتسبتها في ظل الصمت الرهيب للقيادة الفلسطينية تجاه قطاع غزة، فان عملية تحريك الشعوب تحتاج الى وقت عصيب وطويل كي تقنع الرأي العام لدى الشعب باسقاط نظام الحكم، في حين لم تأخذ جلسة التشريعي لوقت للالتئام لاسقاط عضويتك.
ان التحرك الذي سيقوم به مجلسي التشريعي لغزة ورام الله تجاه القائد دحلان هو بتقدير بسيط أن دحلان لدية مواصفات رئيس دولة واجهزة دولة وسلطة، فعجباً عليكي قيادتنا الفتحاوية كم هي الامور ضبابية لديك لتتكاثف الجهود ضد قيادي في حركة فتح، أن اسقاط دحلان من عضويته في حركة فتح بالتأمر والتسلط السياسي والحزبي والفئوي لن يؤثر على شخصية دحلان بشي ، فقط لانه بقعة الزيت العائمة فوق أمواج الحقد التي تسيرون بها وتخططون عليها لتسقطوا تلك الشخصية القيادة اسفل اعماق تلك المياة الت يتعيشون بها.
مجلسنا التشريعي أين انت؟ ومن انت؟ ومن معترف بك الان؟ أنت بالماضي اللعين غير معترف باعضائك الفتحاويين في ذلك المجلس بتصريحات حماس بعد انقلابها العسكري على غزة ، وبالمثل من معترف بكم أيها الحمساويين في المجلس التشريعي ذاته ففتح في رام الله لم تعترف بكم ولا بمؤسساتكم ولا بوجودكم كقوة عسكرية مسيطرة على غزة.
مجلسنا التشريعي لقد انتهت صلاحيتك وفاحت رائحة العفن في شخصياتك ورموزك، فسبحان من أحيى العظام وهي رميم ، والان سيلتئم ذاك المجلس التشريعي ليسقط عضوية دحلان منه، في الوقت الذي لم يعترف كلا الطرفين بشرعية الاخر فيه.
ماذا بعد اسقاط العضوية؟! هل سيدب الخلاف من جديد بينكم على وسائل الاعلام؟ أم انعقاده سيكون طارىء فقط؟! وماذا اذا تحققت امانيكم باسقاط دولة دحلان ؟!
سحقا لسياسة فتح وحماس تجاه شعبها الفلسطيني لتركها قطاع غزة ينزف في عراء الصمت والحصار، فعاشت غزة ويلات الحصار والقمع والاستبداد من حركة حماس واستشهد وعذب واعتقل فتحاويها وصودرت ممتلكاتهم وتم الاعتداء عليهم ، وهل قضية دحلان هي المعوق الرئيسي للقضية الفلسطينية ؟ وبعد حلها سترفع الرايات خفاقة في سماء فلسطين لتنير درب الجهل السياسي من جديد ليعم ربوع الوطن.
تلك السياسة العقيمة التي يتبعها الرئيس عباس بتحريك مكتبه الرئاسي والتشريعي وتجنيد الاموال لمؤسسات اعلامية لمحاربة دحلان، وبالتامر مع حركة حماس وأصوات بعض مرتزقة اللجنة المركزية كحسين الشيخ وجمال محيسن واخرين ، لم تؤثي ثمارها لدى الشارع الفلسطيني لحجم وضخامة الهجمة على شخص دحلان فأين أنتم من الشارع الفلسطيني وقضاياه وهمومه الفلسطنينة.
سحقا لك قيادتنا الفلسطينية وشكرا لك يا دحلان لانك جعلت أعضائي الخلاف بالمجلس التشريعي في فتح وحماس يلتئموا وبتوجيهات من حماس ورئيس السلطة الفلسطينية وبعض قيادات من الحركة لمحاربتك.
ما الشبه اليوم بالبارحة صدام حسين ودول العالم واليوم الرئيس ومجلسه الرئاسي والتشريعي وحكومة حواس يريدوا اسقاط شخص دحلان، ان ذل ذلك فانه يدلل على مدى عمق واصرار واصالة وعراقة وفكر وثقافة تلك القائد الفذ في زمن أرادت فيه القيادة أن تبقى عقيمة لحل واقعها السياسي الفلسطيني القادم.
التعليقات (0)