كرم الثلجي : رغم الجدل الذي أثير في وسائل الإعلام الفلسطينية عامة وإعلام حركة حماس خاصة والترويج من بعض القيادات الزائفة حول قضية محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، تبقى الأصالة الفتحاوية شامخة في انضباط دحلان لقوانين وأدبيات حركة فتح في حسم القضية حسب الأصول، حيث يعلم جيداً بأن المنتفعين من شرخ العلاقة بينه وبين الرئيس محمود عباس لن يجنوا إلا ثمار فاسدة بنهاية المرحلة .
لقد حل عيد الفطر على شعبنا الفلسطيني وقاربت قضية دحلان على سنة منذ بدايتها، فمازالت قضية دحلان تطرح بين الفنية والأخرى في وسائل الإعلام، وإن غابت أخبارها لفترة وجيزة تقوم حماس عبر تصريحات قياديها بدسم السم في العسل لتعيد قضية دحلان وأنصاره إلى السطح أملة في فرض حالة فتحاوية منقسمة على نفسها، وتوحي بتوجس على حياة عباس من تلك الحالة الفتحاوية وتداعياتها كما تروجه حماس وبعض المنتفعين من استمرار طرح القضية لإبقاء فتيل الأزمة وشحن العلاقة بين شخص الرئيس ودحلان.
لقد أشاد دحلان بالسياسة الفلسطينية والتي هو جزء منها تجاه استحقاق أيلول، وأكد على حساسية المرحلة القادمة وخطورتها وأن الإرادة الفلسطينية قادرة على تجاوز تلك المرحلة وأن الشعب الفلسطيني قادر على قيادتها ولا ينتظر استبصاراً أعمى من الآخرين في فرض سياسات معرقلة لتحقيق الحلم الفلسطيني.
وان اهتمام دحلان بالوحدة الفلسطينية كضمانة وركيزة أساسية في مواجهة التحديات لبناء الدولة الفلسطينية ، وتركيزه على استحقاق أيلول هو نفس التوجه الذي تسير فيه القيادة الفلسطينية وهو دليل بارز على التوافق بين شخص الرئيس ودحلان حول السياسة العامة الفلسطينية، وان الخلافات داخل حركة فتح ستزول بفعل قوة وإيمان حركة فتح بأنها ستتخطى تك العقبات لتنطلق من جديد إلى المرحلة المقبلة قيادة وشعبا تجاه استحقاق أيلول الهادف إلى الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
حيث تحتاج المرحلة المقبلة إلى توحيد الجهود وتكثيفها والتسلح بالوحدة الوطنية الفلسطينية، لفضح الاحتلال وممارساته تجاه شعبنا الفلسطيني، وهذا ما دعا إليه دحلان وعباس سوية من أجل رفعة مجتمعنا الفلسطيني، فنحن على أبواب أيلول ننظر فيه إلى الدولة الفلسطينية بدون خلافات فلسطينية داخلية سواء في حركة فتح أو بين فتح وحماس، وذلك لأن عيون العالم كلها تترقب ذلك الاستحقاق الذي تمناه الشعب الفلسطيني طويلاً.
التعليقات (0)