دجل متجذر
انه لأمر مُضحك وساخر لدرجة لا تطاق ، فالدجل باقي ويتمدد رغم آنف العلم والبحث والوعي الاجتماعي الذي طالما تفاخرنا به امام الأمم الكافرة ، دجل واستغلال للعواطف وتسويق للوهم طمعاً في مكاسب مالية واجتماعية ، رقيه شرعية وعلاج بالكي ونفثُ ومسح وزيوت وأوراق كتب عليها لفظ الجلالة تُشفي المريض وتجلب المال لصاحب تلك الكرامات ، المريض يتشبث بأي شيء طمعاً في الشفاء يدفع المال من غير تفكير همه الصحة ولا غيرها هم ، الدجل ينتشر في بيئة المرض الفكري فالمجتمعات تهرب من مشكلاتها بإتجاه الدجل ظناً منها انها ستنجو ، للدجل قواعد فمن قواعده الوعظ الذي يُغذي الدجل بالخرافات والقصص التي لا صحة لها فالوعظ وظيفة من لا وظيفة له والوعاظ شخصيات تنشر الإحباط وتستغل العواطف وتقود القطيع الى الظلمات بإسم الدين والتدين الذي هو سلوك فردي قبل أن يحوله الوعاظ والفقهاء لسلوك جماعي لا مناص منه !
العلم الحديث لم يترك شيئاً والإكتشافات العلمية لا تتوقف ومع ذلك تتسابق المجتمعات نحو الدجل وكأنها ستجد ضالتها هناك ، في السعودية والخليج والعالم العربي والإسلامي نلحظ نشاط الدجل عكس المجتمعات الكافرة فالدجل هناك نطاقه محدود ولا يكاد يُسمع فأين الكفر الحقيقي يا تُرى ؟ اعظم الكفر هو الكفر بالعلم والعقل فالكافر بتلك القيمتين عبدُ أسير للدجل والنفوس الشريرة وهذه حقيقه رغماً عمن ينكرها !
الدجل في ثقافتنا الإسلامية والعربية متجذر فهناك قصص الخيال والبطولات الوهمية وهناك الخطاب الثقافي الديني الذي يستند على الخيال أكثر منه على الواقع فحدثنا ثقةِ عن ثقه والرقيه من فم متدين كثيف اللحية امران يدعمان الدجل ويجعلان منه امرُ عادي لأن هناك مستفيد يستفيد من تخدير المجتمعات بمصل الدجل ووهم قال فلان عن إبن فلان .
@Riyadzahriny
التعليقات (0)