دبي، المعاصرة دون نسيان الأصالة
دبي الأخت الصغرى لأبو ظبي، المدينة العالمية التي اشتهرت في وقت قياسي، وأصبحت من أكبر العواصم العالمية في مجال الأعمال والمال، وأنت تقبل على دبي، تستقبلك أبراجها الشاهقة الملامسة لعنان السماء، عندما كنا هناك لم يكتمل بعد بناء أكبر برج في العالم، برج خليفة الذي أبهر العالم لحظة افتتاحه، والذي أطلق عليه حاكم الإمارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اسم أخيه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، دبي التي تحضن مقرات كبريات الشركات العالمية، من إعلام وأعمال وخدمات وغيرها، جولة واحدة في هذه المدينة تشعرك بأنك في نيويورك أو بوسطن أو واشنطن، ولست في قلب الجزيرة العربية، شيء واحد يرجعك إلى الإحساس بأنك في دبي، هو الحرارة المفرطة التي تشعر بها عندما تترجل من السيارة، هذه المدينة التي ارتبطت عند الناس بأنها مدينة البنايات الشاهقة فقط، هي عكس ذلك، فقد زرت المدينة الأثرية في دبي، وهي مدينة صغيرة مبنية وفق معاير تقليدية وإماراتية أصيلة، معمارها يحسسك بأنك في فترة الستينات من القرن الماضي، هذه التحفة تحتضن داخلها مجموعة من المصنوعات التقليدية الإماراتية وغير الإماراتية وقد صادفت وأنا أتجول فيها رواقا مغربيا، يتوفر على مصنوعات تقليدية مغربية غاية في الروعة والجمال، وكم يبدو المشهد رائعا عندما تشاهد برج العرب وهو يطل على هذه المدينة الأثرية، وذلك في تناغم تام بين المعاصرة والتراث.
التعليقات (0)