مواضيع اليوم

دبلوماسية الشعارات

mos sam

2009-05-28 08:30:44

0

يلجأ السياسيون إلى الدبلوماسية أحيانا لتمرير سياساتهم الخارجية . والدبلوماسية تحاول تقديم سياسة الدولة الخارجية ألى الدول الاخرى على طبق جميل يخفي الحقائق الكامنة وراء هذه السياسة حتى لا تصل الى إثارة الخلافات وتفشل الدبلوماسية في تحسين العلاقات .ولهذا لجأت الأدارات الأمريكية المتعاقبة ألى إتباع هذه الدبلوماسية مع الدول العربية التي ترتبط معها بعلاقات تحالف وصداقة ومصالح إقتصادية . أما مع إسرائيل فتختلف طريقة أمريكا في التعامل معها فطريقة الاتصالات بين الولايات المتحدة وأسرائيل لا تقوم على الدبلوماسية بل تقوم على المصارحة السياسية على المستويين التنفيذي والتشريعي في الحكومتين ويلعب اللولب اليهودي دورا هاما في مجرى هذه الاتصالات ويحاول تقديم القضايا السياسية الخارجية  مع إسرائيل على أساس أنها قضايا أمريكية وطنية داخلية . وفي معالجة القضية الفلسطينية أتبعت الولايات المتحدة أسلوب الشعارات الدبلوماسية مع العرب في معالجة القضية الفلسطنية دون معالجة الحقائق الكامنة فيها حتى لا تصل الأمور ألى أثارة الخلافات وتأزم العلاقات العربية الأمريكية , فمثلا أتبعت إدارة الرئيس إكلنتون وما قبله شعار الارض مقابل السلام والمفاوضات وقبل العرب وأعترف بعضهم بأسرائيل وسوفت إسرائيل وإستمرت في التوسع الأستيطاني واصرت على رفض حق عودة اللاجئين أو تقسيم القدس. أما إدارة بوش فقد  تقدم بمشروع خريطة الطريق ورفع شعارالدولتين دون تحديد حدود هذه الدولة الفلسطنية أو تعريفها أو طبيعتها , وأستمرت إسرائيل في تسويفها وتنفيذ سياستها على الارض . أما إدارة الرئيس أوباما الجديدة فبعد تفكير طويل ظهرت على العرب بشعار جديد هو شعار وقف الأستيطان الأسرائيلي مقابل الاعتراف العربي بأسرائيل كدولة يهودية , وإستئناف المفاوضات على أساس الدولتين دون رسم هدف محدد لها أو جدول عمل لها , وأثارت قضية جديدة وهي تحالف الدول العربية وإسرائيل وأمريكا ضد التوسع الأيراني في المنطقة وبرنامجها النووي مع إعطاء هذه القضية أولوية على غيرها من قضايا الشرق الأوسط  , ومن المؤكد أن العرب سيقبلون ويرحبون بالشعارات الجديدة على الأقل مجاملة للرئيس أوباما الذي يرغب في تحسين العلاقات بين أمريكا والعرب والمسلمين  ,وسيتم إعتراف  بعض ما تبقى من الدول العربية بأسرلئيل. أما إسرائيل فلم تنتظرأو تسوف في هذه المرة بل أعلنت  رسمبا بعد مقابلة نتانياهو للرئيس أوباما عن رفضها لمبدأ الدولتين وعودة اللاجئين أو تقسيم القدس عاصمة إسرائيل الأبدية بل أضاقت إقتراحا رسميا بانشاء دولة فلسطنية في الاردن, ورحبت بالأعتراف العربي والتعامل معها , والتحالف العربي الأسرائيلي ضد إيران وبرنامجها النووي . وسيمضي الوقت وتسوف إسرائيل  ولن تقدم شيئا وقد ينتظر العرب الأدارة الأمريكية القادمة وقد أختفت الضفة الغربية في مشاريع الأستيطان الأسرائلية ولن يجد العرب أو الأدارة الأمريكية القادمة قضية فلسطينية للتفاوض عليها .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !