مواضيع اليوم

داعس ابو كشك العين الساهرة بقلم ماهر الفارس

غازي أبوكشك

2011-12-13 14:33:19

0

 داعس ابوكشك العين الساهرة بقلم ماهر الفارس القيادي في حركة فتح

 

 

 

شكّل غياب الفقيد المناضل داعس ابوكشك خسارة كبيرة للحركة الوطنية السياسية والثقافية والتربوية ولفلسطين وهي خسارة يصعب تعويضها، نظرا للمكانة الخاصة التي يتمتع بها ولما كان يتمتع بها من مواصفات اننا اليوم فقدنا معلما تربويا دافع بالقلم والكتاب عن قضيه امن بها واستشهد من اجلها لقد عرفت القيادي داعس ابوكشك منذ ان عدت الى الاراضي الفلسطينية المحتلة وقد رايت فيه الروح الوطنية والثقه العالية
و شخصيته القيادية التي رافقته منذ مرحلة تفتح وعيه السياسي خلال دراسته الثانوية والجامعية، فقد قاد بشكل مبكر تحديه للاحتلال وايضا
قدرته على الربط بين النظري والحركي في نشاطاته وهي تقوم على نمو متوازن بين القدرات الذهنية العالية التي أهلته للقيام بدور المحرض والمفكر بين أقرانه وبين القدرات الحركية والنفسية التي دفعته بشكل دائم ليكون في مقدمة المندفعين إلى الممارسة الحركية لقناعتهم النظرية،
.

والقدرة على العطاء المستمر، والعطاء هنا عطاء فكري متجدد تمثل بقدرة غير متناهية على التجديد والإبداع رافقته منذ سنوات عمره المبكرة، فقد درس الأفكار الفلسفية الثوروية و الاسلامية وغيرها وتعايش معها، كما درس الفكر الاسلامي و الاشتراكي بمدارسه المختلفة،


غنى تجربته السياسية وتعدد مراحلها بالتعامل مع القضية الفلسطينية منذ بدء الهجمة الاستيطانية الصهيونية وشارك بقوة في مرحلة الحلم القومي وصولا إلى المرحلة الراهنة، هذه الخبرة الطويلة وغناها على المستوى الإنساني والعالمي والقومي والمحلي، أهلته لتغليب الاستراتيجي ذي البعد التاريخي على الانفعال بالحدث اليومي أو القراءة المتعجلة للأحداث.

افتقاد الساحة الوطنية الفلسطينية لأمثاله نظرا لعدم قدرة الكثيرين من أبناء جيله على الإمساك بجدلية التطورات والمتغيرات وخصوصا في مراحلها المفصلية عبر مراحل التحرر الوطني و لقد ساهمت الظروف والشروط الموضوعية والذاتية في آن يكون الفقيد الشهيد داعس كمال ابوكشك في الحركة الوطنية المحلية، وفي الحركة القومية العربية التي جمعها بسبب قدرته التآليفية بين أفكار وقوى التغيير الاجتماعي وبسبب الثقة التاريخية التي حصل عليها من ابناء شعبه ، كما أهله الاحترام الشخصي الذي حظي به من خصومه قبل مناصريه على القيام بهذا الدور الوطني التربوي والسياسي وخصوصا انه تمكن من الإمساك بمجموعة من القواعد الأساسية في العمل الوطني: عزائي الحار للصديق الغالي والمحبب الى قلبي الاستاذ غازي ابوكشك واننا على هذا الدرب لسائرون




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !