كتب- طارق غازي أبو كشك
|
لقد فقدت الحركة الثقافية والإنسانية والاجتماعية والسياسة فارس من فرسان الكلمة الصادقة مناضلا قل مثيله. اتخذ من قلمه وأوراقه سلاحا لا يهزم في وجه الاحتلال الصهيوني ومدافعا عن حقوق أبناء شعبه فقد كان ضمير هذا الشعب وكان يعبر ما يجول به خاطر قلمه المبدع بآمال وطموحات أبناء شعبه فكتب عن همومهم ومعاناتهم واحتياجاتهم
حتى انه أبدى إلى الموضوع التربوي اكبر اهتماته وخصوصا بأنها ألبنة الأساسية في المجتمع والتاريخ الحضاري الإنساني فقد نالت حصة الأسد من إبداعاته وقد أعطى الكثير للقضية الوطنية ولم تغره حياة الترف والبذخ وكثرة العروض من الخارج لكنه فضل إن يبقى يحيا على ارض الوطن من منطلق وطني بحاجة إلي مثل ما أنا بحاجته فقد كان معروفا بنزعته الوطنية على مدار 61 عام قضاها في خدمة أبنائه الطلبة والقضية وعلى كافة الجبهات وفي خدمة القضية الفلسطينية .....
فقد نزف قلمك بهموم الوطن حتى النهاية فقد غيبك الموت عنا وقد كنت في أوج عطائك ...................
اليوم و قد غيب الموت عنا المفكر والباحث الفلسطيني داعس أبوكشك احد أعمدة الثقافة الفلسطينية المعاصرة ورائد من رواد الأدب الفلسطيني نحن لا نتعرض على حكم الله وأمره فالموت علينا حق ولكن يعز علينا فراقك يا آبا كمال فقد كنت المعلم الأول في نظري والوالد والعم فرحمت الله عليك يا عماه
داعس أبوكشك
مواليد قلقيلية عام 1953
المرحوم داعس ابو كشك في لقاء تلفزيوني
|
أصل العائلة من عرب أبو كشك قضاء يافا ، وهي العائلة الثائرة الأولى في فلسطين صاحبت ثورة 1921 التي قادها الأمير شاكر أبو كشك وهاجم مستعمرة ملبس وأدت إلى خسائر فادحة للعدو في ذاك الوقت ....
أنهى الدراسة الابتدائية و الثانوية في مدارس نابلس,وحاز على الشهادة الجامعية الأولى – كلية الآداب – قسم التاريخ جامعة الإسكندرية وعلى الشهادة الجامعية الثانية – دبلوم الدراسات العليا – تربية جامعة النجاح الوطنية – نابلس
فصل من مهنة التدريس عام 1979 وتم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي و منع من السفر إلى خارج الوطن منذ عام 1986
عاد إلى مهنة التدريس عام 1994 بعد أن استلمت السلطة الوطنية الفلسطينية صلاحياتها في الوطن
عمل بالبداية مدرس في مدرسة الشهيد ظافر المصري وأصبح فيها نائبا للمدير
ثم تم تعينيه في إحدى مدارس طلوزة كمدير وبعدها نقل إلى مدرسة الملك طلال الثانوية وبعدها تم تعينيه كنائب لمديرية طولكرم
حصل على شهادة التفوق في عام 2003 من قبل وزارة التربية و التعليم لكونه مديرا متميزا في المرحلة الثانوية
أسس دار منشورات الوحدة مع شقيقه الصحفي غازي أبوكشك في عام 1981 والتي أغلقت من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
توفي وهو على رأس عمله بمنصب مدير لمدارس كلية الروضة في نابلس
عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
المقالات والدراسات
نشر عشرات المقالات و الدراسات السياسية و الأدبية و الاقتصادية في جريدة الاتحاد الحيفاوية و مجلة الجديد و صحف القدس و الفجر و الشعب و الميثاق و النهار و مواقع الانترنت: وفي مقدمتها شبكة اخباريات، وصوت العروبة ومن المحيط إلى الخليج و الرافدين ودنيا الوطن ووكالة معا و العراق برس و غيرها
الإصدارات
1. النهوض الوطني للحركة النقابية في فلسطين
2.الأوضاع التربوية و الأكاديمية في الأراضي المحتلة
3.السياسة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة
4. الحركة الثقافية في الأراضي المحتلة
5.مؤلف مشارك لكتاب التربية الوطنية
6. المرشد في التاريخ العربي الحديث.
7. المرشد في الجغرافيا الاقليمية.
لقد كان رحيلك عنا يا ابا كمال صعب ومرير ولكننك ستبقى بالذاكرة وسنخلد كلماتك الباقية فينا ما حيينا
تغمدك الله برحمته وأسكنك فسيح جنان
|
التعليقات (0)