دار دور تكسر قواعد التلفزيون العائلي .
بعد الفورة الاعلامية الفضائية التي غزت البيوت رغم انف اصحابها واصبحت معولا هداما في جدار الاخلاقيات التي عاشت عليها العوائل العربية قرونا طويلة , ولان اكثر هذه القنوات الفضائية هي لاشخاص او مؤسسات تبغي الربحية على حساب اية قيم مهما كانت اهميتها , ولان الربحية لاتاتي الا بجذب المشاهدين ولان المشاهدين اليوم لايجذبهم الا المشاهد التي تثير الغرائز وخاصة الغرائز الجنسية بعد ان خربت اذواقهم من قبل الاعلام المغرض فان موجة المشاهد التي تثير الغرائز ملئت التلفزيون حتى اصبح اصحاب البيوت في انذار دائم طوال فترة مشاهدة التلفزيون يد على القلب ويد على ازرار الريمونت لكي يحولوا القناة كل ما ظهر ما يعكر الجو العالي وهو كثير الى الحد الذي افقد كل شيء يعرض في تلفزيونات هذه الايام قيمته .
في يوم ما في العراق الذي كان يحترم مواطنيه كانت هناك قناة اسمها قناة الشباب في يوم عرضت فلما وكان هذا الفلم يضم بعض المشاهد التي كانت خارجة عن المالوف ولكن في ذلك التاريخ ولان العراق عندها كان يحكم من شرفاء شعبه ولانه كان يحترم مواطنيه ويحترم خياراتهم فان المسؤول عن عرض ذلك الفلم طرد من القناة خلال اقل من اربع وعشرين ساعة لانه تعدى على الجو العائلي الذي كان يسود التلفزيون العراقي وتعدى على خيارات العائلة العراقية , اليوم بعد الحرية المنفلته التي اتت بها امريكا وحلفائها " الاسلاميون " خرجت علينا اليوم قناة الشرقية بالحلقة السابعة من المسلسل العراقي "دار دور " بمشهد لم تضمه حتى افلام السبعينات للسينما المصرية المشهورة بالمشاهد الخليعة , ففي هذه الحلقة يخرج علينا مدير احدى المؤسسات الحكومية وهو يمسك " حبيبته " ويد عبها بشكل يثير الغرائز الى الحد الذي دعاني ان ادير القناة مع اني كنت لوحدي في الغرفة لكني لم استطع ان اتحمل المشهد مع وجود حركات ذات دلالة جنسية يقوم بها احد الممثلين , ولم يكفهم هذا فزادوا عليه كلام ذا دلالة جنسية قاله الممثل قاسم الملاك فهل نحن فعلا اصبحنا في زمن التحشيش وزمن الحاتات كما تقول اغنية خرجت علينا مباشرة بعد المسلسل "دار دور " وهل هذا هو الزمن الذي يريد الاسلاميون فرضه علينا على العائلة العراقية التي احتارت بين ان تغلق التلفزيون او تكسره نهائيا لتتخلص من هذه القنواة التي شوهت الجو العائلي المحترم .....
التعليقات (0)