مواضيع اليوم

دار الحق بقلم نجلاء نصير

alpha omega

2010-04-04 21:54:03

0

استيقظت من نومي علي رنات التليفون اخذت بسماعة التليفون وانا شبه نائمة لم اميز صوت المتحدث واذا بي استيقظ علي نبأ وفاة صديق لي لم يتجاوز عمره الخامسة والاربعين لم اصدق الخبر شككت في نفسي ظننت انني لازلت نائمة ولكن اخذت المكالمات تنهال علي وما ان ارتديت ملابسي وانا اقود سيارتي في طريقي لوداع صديقي الذي رحل عن ارض الغرور وذهب الي دار الحق راود عقلي تساؤلات كثيرة منها
هل يتمسك البشر بالدنيا لانهم في خضم لهثهم وراءها يتناسون حقيقة الموت ؟
لماذا نصدم من الموت ونحن ندرك انه قادم قادم؟
ماذا اعددنا له؟
كلنا حينما نسافر لاي بلد ما في رحلة سفرنا نعد شنطة سفر نملؤها بكل ما نحتاج اليه لكي نؤمن لانفسنا رحلة مريحة ولكن عندما يداهمنا الموت لانستطع ان نقول لملك الموت انتظر حتي استفغر واتوب الي الله
انتظرني حتي ارد المظالم لاهلها
انتظرني حتي اعبد الله حق عبادته
انتظرني حتي اتخلص من شهوة جمع المال او الشهرة
انتظرني حتي ادعم ابنائي بحب الله وتعليمهم سنة رسوله الكريم
الموت لاينتظر ولا عودة منه فلماذا كل هذه الصراعات التي لا اول لها ولا آخر
لما الطمع والتصارع علي هم زائل
ايقنت وانا في طريقي لجنازة صديقي ان الحصاد الذي يبقي هو الباقيات الصالحات ولابدان اعطي لنفسي الوقت الكافي كي استعد للقاء ربي
فانا اقوم بالصلاة والزكاة واعتمر
ولكن اكيد هناك الكثير الذي ينقصني لابد ان اعطي وقتا للعلم فهو يبقي ولحب ابنائي وتعليمهم التصدق علي المحتاجين فهذا ابقي
وان اعاهد نفسي علي الا احزن علي اي شيء قد مضي واوقن انني لا رزق لي فيه
نعم كل شيء بقدر
صديقي رحل لابد ان اقف بجوار ابنائه وزوجته حتي يتعافون من هذا الابتلاء
ان لله وانا اليه راجعون
وصلت الآن للجنازة ما هذا صديقي يبكي
كيف من مات اذا
اين انا
ومن يحملون في هذا النعش
لماذا تبكي امي واولادي
اين انا انا الميت الذي ينعونه ويحملونه الي دار الحق
استغفر الله
رب اغفر لي انني كنت من الظالمين
ان للموت لسكرات ان للموت لسكرات

 القصة نقلا عن دنيا الوطن




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !