مواضيع اليوم

داحس والغبراء الكروية ...مصر والجزائر ..توثيق

النقاش لمبارك: اسمع كلامك
يعجبني وأشوف أمورك أستعجب!

ونبدأ كالعادة بالاشارة الى أبرز ردود الأفعال على الأزمة التي تسببت فيها إعتداءات مشجعي فريق الجزائر على المصريين حيث تهجمت زميلتنا فريدة النقاش على بارك الله لنا فيه بقولها قولا لم يعجبني ولذلك تجاهلته لأنه من نوع: تحدث الرئيس مبارك في خطابه قال انه لا يقبل المساس بالمواطنين المصريين او التطاول عليهم أو امتهان كرامتهم، وأضاف: أقول بكلمات واضحة ان كرامة المصريين من كرامة مصر، ومصر لا تتهاون مع من يسيء لكرامة أبنائها.
وحين سمعت الخطاب تذكرت المثل الذي يقول اسمع كلامك يعجبني وأشوف أمورك أستعجب ذلك ان كرامة المصريين في بلادهم، وفي غيرها جرى إهدارها لزمن طويل جدا قبل موقعة الخرطوم، وتهجم بعض المشجعين الجزائريين على مشجعين مصريين وإيذائهم قبل أسابيع قليلة كان إهدار كرامة المصريين ودمائهم قد حدث على الملأ في واقعة تصادم قطارين من قطارات الفقراء كاشفا المدى الذي وصل اليه الاهمال والفوضى وسوء الادارة، وذلك فضلا عن إهدار الكرامة المتواصل في طوابير الخبز والبطالة والمستشفيات المتهالكة وفي آلاف القرى التي لم يصلها الصرف الصحي أو مياه الشرب او تلك التي تشرب المياة المخلوطة بالصرف.. وفي حسرة العاجزين عن ايجاد مسكن الفساد الواسع والذي فاحت رائحته من نهب البنوك للاستيلاء على اراضي الدولة ومن زواج السلطة بالثروة الذي حول بعض رجال لجنة السياسات الى حيتان كبيرة تتمتع بالحماية بل يصل بعضهم الى كراسي الحكم دون اي خجل الى غرق شباب في البحار يأسا بعد ان اضطروا تحت وطأة الذل للهرب من وطنهم بحثا عن مستقبل لا يجدونه فيه.
وما حدث لبعضهم في الخرطوم هو جزء فقط مما يتعرضون له كل يوم في بلادهم نفسها ذلك ان كرامة المصريين لا تتجزأ ولا بد ان يوما سوف يأتي يدافع فيه المصريون عن كرامتهم لتلتئم الجروح.. وما أكثرها.

الوفد: نشعر بالاهانة من الداخل كما من الخارج

لا، لا، وما دخل بارك الله لنا فيه بهذا الخلط بين الأحداث على طريقة ربابة، ربة البيت تخلط الخل بالزيت، وخوفا على عمله سارع زميلنا إبراهيم حنيط بمجاملتها برسم عن ضابط وجندي من الأمن المركزي، والضابط يقرأ في صحيفة خبرا عن الاعتداء على المشجعين، ويقول محتجا: ازاي حد يضربهم غيرنا؟
أما الذي لم اتوقعه من زميلنا وصديقنا بـالوفد محمد أمين، فهو ان يسارع في نفس اليوم، الثلاثاء، بمساندة فريدة رغم انها يسارية وهو من أهل اليمين أو الوسط، بقوله مخاطبا بارك الله لنا فيه: سيدي الرئيس.. من حق المنتخب القومي أن يفرح.. ومن حقنا أيضا.. من حقك أن تستقبله وأن تخفف عنه، وأن تقرر له المكافآت.. وترد له الاعتبار.. ومن حقنا أيضا أن نفرح مثل نجوم الكرة وحسن شحاتة وسمير زاهر.. نحن الذين بكينا وانضربنا.. متى تسعدنا كما أسعدت المنتخب القومي.. وكما أسعدت حسن شحاتة.. وكما (طبطبت) على سمير زاهر.. وأغدقت بالملايين على اللاعبين.. فهل من حقنا أن نسعد وأن نكافأ.. فنحن نشعر بالإهانة في الداخل كما شعرنا بها في الخارج.. وهنا إهانة بلا حدود.. لأن أحدا لم يفكر في إسعاد المصريين بمزيد من الحريات وحقوق الإنسان.. أو بالديمقراطية وتداول السلطة.. لم يفكر أحد في الملايين التي يتقاضاها اللاعبون.. بينما هناك ملايين لا تجد ملاليم.. وهي إهانة لا تقل عن إهانة الجزائريين بأي حال! سيدي الرئيس.. لا بد أنك تعرف لماذا اختزلنا كل أحلامنا في مباراة كرة.. ولا بد أنك تعرف أن فرح المصريين بالفوز، قابله إحباط شديد بسبب الهزيمة الكروية والمعنوية.. ولابد أنك تعرف أيضاً أن المصريين يريدون أن يفرحوا.. وأن يجدوا أخبارًا سارة في حياتهم ومستقبلهم.. لا تتعلق فقط بالديمقراطية وتداول السلطة والدستور.. وإنما تتعلق بلقمة العيش والمسكن الصحي.. فالمصريون بلا استثناء يسألون عن مصادر الملايين التي كانت تنتظر المنتخب.. ويطالبون بتوجيهها إلي مشروعات باسم مصر.. كما يطالبون الشركات بدفع الضرائب أولاً.. وأضم صوتي لصوتهم.. ادفعوا الضرائب قبل أن تتبرعوا للمنتخب القومي!.

اليوم السابع الأسبوعية: مهرجان
اللطم الذي اقمناه لم يقنع اي عربي

وما زلنا في عملية التجول بين الصحف، فيوم الثلاثاء قال زميلنا ياسر أيوب في اليوم السابع الأسبوعية المستقلة: كل هذا المهرجان الذي أقمناه هنا في مصر.. لحب مصر.. فشل تماما وبشكل مخز ومخجل في ان يقنع أي أحد غير مصري بأي حق لمصر.. وكل تلك الشاشات المصرية النشيطة فشلت تماما في ان تكسب لمصر أي قضية، فلا العرب اقتنعوا بأن المصريين في السودان كانوا ضحايا.. ولا المسؤولون والناس والاعلام في أوروبا والولايات المتحدة اقتنعوا بما نقوله نحن في مصر.. لأنهم لم يسمعونا أصلا.. إعلام اتيحت له الفرصة لأن يذهب الى السودان بكل أسلحته.. كاميرات ومراسلين لا أول لهم ولا آخر، وحين جرى كل هذا العنف ضد المصريين.. لم نجد شريطا واحدا وكاملا يسجل ما جرى.. لا نملك حتى الآن تقريرا بالصورة لمجرمين جزائريين يقذفون مصريين بالحجارة او يعتدون عليهم بالسكاكين والسيوف، إنما هي لقطات متناثرة معظمها بكاميرات التليفونات المحمولة وقد كانت إساءة الاعلام المصري للصورة المصرية ابلغ وأشد قسوة ووطأة مما قام به الإعلام الجزائري نفسه.. لأنه إعلام لا يعرف الفارق بين تصوير الاعتداء على المصريين إثباتا لحقوق ودليلا على جريمة تم ارتكابها.. وبين تكريس هذه الصورة وكأن هذا هو حال المصريين وواقعهم.. وأخيرا هو إعلام قرر ان القضية كلها باتت تخص فنانين وفنانات.. إعلام اختصر مصر كلها في فنانيها وفناناتها، أما الآخرون.. فهم لا يرون أننا أصحاب حقوق.. ولا يحترمون حقوقنا أو حروبنا أو حتى إعلامنا.

نتائج المباراة: تمكن الذين
لا يعلمون من الذين يعلمون!

وفي نفس العدد أبدى زميلنا يسري فودة شديد أسفه لما يحدث بقوله: في مصر أو في الجزائر تمكن الذين لا يعلمون من الذين يعلمون وسيطرت على الموقف روح الغوغاء، وحين يحدث هذا يمكن لطرف إصبع ان يحرك ما لم يكن يقدر على تحريكه جيش من الناس، ولأنني مصري فلا بد ان أكون أكثر قسوة على نفسي وعلى ابناء بلدي أولا الى ان يتوفر بين يدي دليل قاطع على خطأ الطرف الآخر، وهناك بعض الأدلة التي يمكن تقديمها بحرفية وبهدوء دون ان يقودنا الحزن على الخروج من كأس العالم أو الحماس الأعمى أو أجندة الاستهلاك المحلي أو ركوب موجة (الوطنية) في غير موضعها، اذا كنا حقا نريد الخروج من هذه المعجنة بأقل قدر ممكن من الخسائر فلنفتح تحقيقا مهنيا جادا ربما من خلال جامعة الدول العربية يقوم خلاله كل طرف بعرض قضيته وتقديم أدلته وإلا فليسكت، ولا بد لتحقيق كهذا من ان تكون له أسنان تعض من تثبت مسؤوليته، وزيرا كان أو خفيرا، في مصر أو في الجزائر.

استاذ قانون يروي مشاهداته
المرعبة في الخرطوم

والى شهادة شاهد عيان، هو رجل الأعمال وعضو مجلس الشورى المعين ولواء الشرطة السابق، وأستاذ القانون الحالي الدكتور نبيل لوقا بباوي، وكانت زوجته بصحبته، قال في الأخبار يوم الأربعاء: كانت معي زوجتي الدكتورة سلوى فهيم في احد الاتوبيسات وتم تكسير الزجاج من الناحيتين واصيب من اصيب فلا يوجد سيارة واحدة لم يتم تكسيرها خاصة بالمصريين مما جعلنا نخشى اننا في موقعة حربية، وحمدنا الله اننا خسرنا المباراة لاننا لو كنا كسبنا المباراة لكانت دماء المصريين سوف تسيل في ارض الخرطوم.. واندفعت كل الجماهير المصرية نحو مطار الخرطوم في حالة ذعر مع اسرهم، ولكن كلمة حق تقال ان الاستاذ جمال مبارك والدكتور زكريا عزمي رفضا مغادرة مطار الخرطوم الا ومعهم الفريق القومي للكرة المصري لحمايتهم ورفضوا مغادرة الخرطوم الا بعد تأمين سفر كل المصريين في عودتهم إلى القاهرة فتم اتصالهما بالسلطات السودانية على كل المستويات، ولاول مرة في تاريخ السودان وفي تاريخ القارات الست يتم الغاء قانون الجوازات في دولة السودان الشقيقة فكل من يدخل مطار الخرطوم يركب الطائرة فورا بدون تأشيرات خروج وبدون ختم جواز السفر وبدون اي مراجعة للتذاكر او الجوازات وعندما يكتمل عدد ركاب الطائرة تحلق الطائرة فورا وبهذه الاتصالات من الاستاذ جمال مبارك والدكتور زكريا تم انقاذ جميع المصريين بالغاء قانون الجوازات السوداني، فتحية لهما.

اشباه الاعلاميين الرياضيين خربوا كل شيء

أما زميلنا وصديقنا بـالمصري اليوم أحمد الخطيب فرفض توجيه اي تحية لأي أحد، وبدلا من ذلك أبدى غضبه مما رآه.. وعبر عنه بالقول في نفس اليوم - الاربعاء: نجح بعض من يطلقون على أنفسهم الإعلاميين الرياضيين والفنانين من ذوي تصنيف الدرجة الثانية في إثارة أزمة مصر والجزائر، في تقديري الشخصي، وتصويرها على أنها أزمة قومية تستوجب قطع العلاقات وطرد واستدعاء السفراء، لدرجة أن طالب أحد هؤلاء بشن حرب عسكرية على الجزائر!
كل ذلك من أجل مباراة لكرة القدم، نجح بعض المشجعين الموتورين من الجزائر في الاعتداء على بعض المشجعين المصريين، كان على رأسهم الفنانون محمد فؤاد وهيثم شاكر وإيهاب توفيق، والحقيقة أن هؤلاء الفنانين - جميعهم - استغلوا مباراة مصر والجزائر للارتزاق والقفز فوق فرحة الشعب بالمباراة سواء إذا كان الفوز حليف المنتخب المصري أو الهزيمة، وهو ما حدث.
نفس الأمر حدث مع من يطلقون على أنفسهم إعلاميين، الذين كان بعضهم في السابق لاعبين فشلة أحدهم لم يلعب في حياته سوى مباراة واحدة وبالمناسبة كانت أمام فريق جزائري، وطوال أيامه في الملاعب كان يقضيها في الملاهي والمراقص، هذا الذي أصبح إعلامياً كما يقول عن نفسه نصَّب نفسه مدافعاً عن مصر وفتح برنامجه على البحري ليمارس هواية الردح، ويعتبر نفسه مؤثراً رغم أنه حاصل على مؤهل متوسط، وآخر ينسب لنفسه الدكتوراه، وهو لا يستطيع أن يتكلم ثلاث كلمات باللغة العربية، أحد هؤلاء ظل يبكي في برنامجه في وصلة نفاق مفتعلة لمجرد أن السيد علاء مبارك تحدث عن مشاعره معه عن المباراة.
وبين هؤلاء وما حدث في الجزائر نسي البعض أن يسأل: لماذا خسر المنتخب من فريق ضعيف يعيش أسوأ حالاته؟.

سفير مصر بالسودان يهاجم أنس الفقي

أما المفاجأة الحقيقية في الموقف كله فوقعت أمس - الخميس - بنشر المصري اليوم حديثا مع سفير مصر في السودان عفيفي عبد الوهاب أجرته معه في الخرطوم زميلتنا رانيا بدوي، وجه فيه اتهامات مباشرة لوزير الاعلام أنس الفقي، بتعمد الاساءة لموقف السفارة بل ولوزير الخارجية اذ قال: ما لا يعرفه أحد انني لم تتح لي اي فرصة للحديث للاعلام لتوضيح الصورة واعتقد ان هناك هدفا وغرضا ما وراء خروج كل هذا الهجوم وكأنهم ارادوا ارسال رسالة محددة للرأي العام، وهي تحميل كل الأخطاء على السفارة المصرية في الخرطوم دون ان تحصل السفارة على اي فرصة للرد على هذا الهجوم، وحتى المرة الوحيدة التي اتيحت لي الفرصة تحدثت دقيقة واحدة ثم قطعوا الإرسال عليّ، ربما ليتمكنوا من تعليق الأخطاء علينا من الإعلام الحكومي قبل الخاص، ويوم 14 تشرين الثاني (نوفمبر) بادرت بالاتصال بالكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد والكابتن حمادة صدقي للإطلاع على رغباتهما والترتيبات التي يريدانها والاتحاد المصري كان على علم بهذه السكاكين وكذلك القنصلية المصرية في السودان كانت على اتصال بالقاهرة واعلمتها أولا بأول بكل التفاصيل، طبعا، القاهرة علمت بكل الظروف وكذلك الجانب السوداني كان على علم تام بكل تصرفات الجزائريين فور وصولهم وشرائهم الاسلحة البيضاء من الأسواق، والقاهرة تعلم نوعية المشجع القادم من الجزائر علم اليقين حتى قبل المباراة بغض النظر عن كونهم اتوا من السجون أو غيرها، نحن أعلمناهم والتصرف يرجع لهم، وفي نفس الوقت انا أعلم ان وزير الخارجية في موقف من المواقف اثناء متابعته لأحد البرامج، حاول القيام بمداخلة تليفونية، ولم يستطع وانا نفسي حاولت كثيرا ولم استطع، فعلى ما يبدو ان من يتلقى المكالمة يعرف رقمي ولديه توجيه بعدم الرد.
وهكذا فجر السفير عفيفي - نيابة عن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط - المعركة ضد وزير الاعلام أنس الفقي واتهمه اتهامات مباشرة لا تأويل لها، بأنه وراء خطة تمرير اتهام الخارجية بالتقصير وان تصل الأمور الى عدم تمكين الوزير نفسه من الرد، فنحن امام استحواذ جناح داخل الحزب الحاكم على مقادير ادارة المعركة لا ضد الجزائر فقط، وانما ضد وزارة الخارجية نفسها، ولا اعتقد ان أنس الفقي يمكن ان يتجرأ على ذلك، دون ضوء أخضر.

الشروق: وزير الاعلام انبرى بنفسه
للدفاع عن موقف التهييج والتحريض

وهو نفسه تعرض في نفس اليوم - أمس - الى هجوم واتهام من زميلنا والكاتب الاسلامي الكبير فهمي هويدي، بقوله عنه في الشروق: حين انبرى الوزير أنس الفقي للدفاع عن موقف التهييج والتحريض الذي تبنته القنوات الخاصة اثناء الأزمة، فانه قال، ان تبادل الأدوار مطلوب في هذه المرحلة، وليس هناك ما يمنع من ان يطلب من تلك القنوات ان تقول ما لا تسمح به قنوات التليفزيون الرسمي، وهو كلام لا يعني الا شيئا واحدا، هو ان اللوثة التي اصابت مقدمي البرامج في بعض تلك القنوات لم تكن كلها غضبا لكرامة مصر وانما استجابة لتوجيه رسمي، عبر عنه كل بطريقته، ونكتفي بذلك رغم ان لدينا الكثير.. والكثير.


------------------------------------------

عادل امام: انا قومي ولا اسمح بشتم الجزائر او اي دولة عربية
تحريض سياسي وراء ما يجري بين مصر والجزائر

2009/11/27

 


عمان - يو بي اي: اعتبر الفنان المصري عادل إمام ان ما يجري من حرب إعلامية بين مصر والجزائر في أعقاب مباراة منتخبي البلدين في السودان، هو نتيجة لـتحريض سياسي لا علاقة له بالرياضة ولا كرة القدم.
ونقلت صحيفة الدستور امس الخميس عن الفنان المصري قوله أنا ابن ثورة 23 يوليو وأنا رجل قومي لا اسمح بشتم الجزائر ولا أية دولة عربية.
وأضاف لقد قدمت مصر أيام (الرئيس الراحل جمال) عبد الناصر الكثير من اجل استقلال الجزائر وكذلك وقفت الجزائر مع مصر خلال العدوان الثلاثي عام 1956 وقدم الرئيس الجزائري احمد بن بلة شيكا مفتوحا ثمنا لشراء أسلحة لمصر.
وجاء كلام إمام خلال مشاركته مساء الأربعاء في حفل أقيم في العاصمة الأردنية عمان لمناسبة إشهار برنامج أكاديمية الزعيم وهو برنامج خاص باكتشاف المواهب التمثيلية تبنته قناة اللورد الفضائية الأردنية.
يشار الى ان العلاقات توترت بين مصر والجزائر اثر مباراتين أجريتا بين منتخبيهما الوطنيين بهدف التأهل لبطولة كاس العالم في جنوب افريقيا العام المقبل. وتبادل الطرفان الاتهامات بالاعتداء على جمهور الاخر
--------------------------

العرب يتحاربون في اللعب...ويلعبون في الحرب ؟!
فرج إبراهيم عمرو

2009/11/25

 

على إمتداد أكثر من شهر كامل والحرب الإعلامية قائمة بين مصر والجزائر، بسبب مباراة مؤهله إلى كأس العالم، وليست المباراة النهائية في كأس العالم، فالكل حشد الهمم، وحشد طاقاته، وأطلق العنان لصحافته من أجل ان ترمي بصواريخها الطرف الثاني، وإتهم كل طرف الآخر البدء بالهجوم والإعتداء عليه وأشتعلت حرب البسوس القديمة بين الأشقاء، فتحولت مباراة كرة القدم بينهما والتي يفترض فيها أن تكون متسمة بالروح الرياضية والخاسر فيها رابح، فالفائز شقيقه. ولكن للأسف الشديد لم يدخر كل طرف أي كلمة في قواميس القذف والسب إلا وأستخدمها ضد شقيقه . وتحولت المباراة إلى منازلة ومعركة القاهرة. وتحول فريق كرة القدم إلى كتيبة....إلخ. وإشتعلت الأمور بين الطرفين، ووصلت حالة تعبئة العامة قمتها بعد التعادل في مباراة القاهرة والتي أجبرتهم على اللعب في عاصمة (اللاءات الثلاث). فأعلن كل طرف لا.. للروح الرياضية ..لا للخسارة ..لا للأخوة، وإنطلقت الجسور الجوية مباشرة وتحركت الدبلوماسية العربية من أجل إلغاء تأشيرة الدخول وإجراءاتها على جمهور الطرفين، ولله الحمد وفق هذه المرة العرب في مسعاهم الدبلوماسي، ولم يفشلوا كما في المرات السابقة وهذا نجاح يسجل للدبلوماسية العربية، ولعل أمين عام الجامعة العربية سوف يذكر هذا في القمة العربية القادمة بليبيا، كأحد إنجازات العرب في عام 2009 ، كي يعوض به عن إخفاقات العرب في فتح معبر رفح، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم وأيضاً إخفاقهم في إعادة العراق إلى حاضرته العربية ... إلى آخر القائمة التي تطول في مجال الإخفاقات . وبعد إنتهاء المباراة الفاصلة في الخرطوم. ظننا إن كل الأمور سوف تنتهي عند هذا الحد، وسوف يسلم كل طرف بقدره. غير أن الأمور تعقدت أكثر حيث وجود السودان نفسه في موضع إبن عباد مجبراً على دخول هذه الحرب الاعلامية والدبلوماسية. الحقيقة أن ما صاحب هذه المباراة شيء مخز ومعيب في حق الأمة العربية بصفة عامة وفي حق شعب جمال عبد الناصر مناصر الثورة الجزائرية الأول وشعب عبد القادر الجزائري، وأحمد بن بله، ومحمد خروبة بصفة خاصة .
لكن هذه السلوكيات لم تكن محظ صدفة أو حالة عارضة أوجدتها الرغبة بالمشاركة في العرس العالمي بجنوب إفريقيا، بل هي نتيجة جملة من العوامل سوف نذكرها بإيجاز ونترك تفصيلها لأهل الإختصاص من أجل توضيح مخاطرها على مستقبل الأمة العربية.
1ـ إفلاس النظام العربي الرسمي: فهذا النظام مفلس شعبياً ويفتقد كل يوم في شرعيته وشعبيته وأراد إستغلال تعطش الجماهير العربية للنصر في معارك الأمة الحقيقية، من خلال إيهامهم بإن هذه المباراة هي جزء من معارك الأمة.
2ـ غياب مؤسسات المجتمع المدني: من أزمات المجتمع العربي عموماً هوغياب مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل من خلال كوادر مؤهله على توعيه الرأي العام وتوجيه نحو المشاكل والمخاطر الحقيقية التي يواجهها .
3ـ زيادة النبرة القطرية على النبرة القومية: في السنوات العشر الأخيرة ظهرت أصوات تدعو إلى التعصب القطري داخل المجتمع العربي، فلقد رأينا شعارات مصر أولاً، الأردن أولاً ، تونس أولاً ... هذا النهج زاد بشكل ما من التعصب القطري وخاصة بين العوام .
4 سيطرة النظام الرسمي على وسائل الإعلام: تعتبر الثلاثين سنة الماضية من أسوأ الفترات التي مرت على الوطن العربي في مجال الحرية الإعلامية، وذلك بسبب سيطرت الحكومات ومخابراتهاعلى وسائل الإعلام العربية، والتي وظفت هذا الإعلام لخدمة النظام الرسمي، ورغم بعض الإنفتاح الذي حدث في هذا المجال بعد الفضائيات والإنترنيت. إلا أن تلك الحقبة اثرت في تشكيل الوعي العام في الدول العربية.
هذه جملة من العوامل التي ساهمت سلباً في رسم السلوكيات السلبية التي صاحبت هذه المباراة، وأتمنى أن يكون الإستعداد العربي في مواجهة المخاطر والمعارك الحقيقة التي تواجهها الأمة، بنفس المستوى والإمكانيات التي حشدت لهذه المباراة، فلو أن هذه الجماهير تم حشدها وتعبئتها إعلامياً من أجل رفع الحصار عن غزة لتحقق ذلك رغم أنف إسرائيل. كما تمنيت لو إن السفير المصري سحب من إسرائيل أو أستدعي للتشاور خلال العدوان على غزة.
وختاماً ندعو لهذه الأمة بصلاح الحال. وإن تسخر إمكانياتها ومواردها في خدمة قضاياها المركزية الداخلية والخارجية.

كاتب ليبي

------------------------------------------
س الشورى المصري يطالب النظام الجزائري بالاعتذار عن اعمال العنف ضد المصريين في السودان

2009/11/25

 

القاهرة - يو بي اي: طالب مجلس الشورى (الغرفة الثانية بالبرلمان المصري) النظام الحاكم في الجزائر بتقديم الاعتذار عن الاعتداءات التي تعرض لها المصريون عقب مباراتي مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، واللتين اسفرتا عن صعود الجزائر الى النهائيات.
وقال رئيس المجلس وامين عام الحزب الوطني الحاكم صفوت الشريف في بيان تلاه على المجلس امس الثلاثاء يطالب المجلس مؤسسات الحكم الجزائرية أن تتخذ موقفا مسؤولا يتفق والأعراف والقيم والقوانين التي تنظم العلاقات الدولية يعبر عن الاعتذار والأسف لما ارتكبته عناصر من الجزائريين من الاعتداء على المشجعين المصريين.
واعرب المجلس عن استيائه البالغ من الاعتداءات غير الأخلاقية التي تعرض لها المصريون من جرائم مدبرة .. على أيدي مواطنين جزائريين في الخرطوم عاصمة السودان الشقيق.
وتواصلت اليوم ردود الافعال الغاضبة من المسؤولين المصريين على اعمال العنف التي لازمت مباراتي مصر والجزائر.
وقال وزير الاعلام المصري أنس الفقي، في بيان امام مجلس الشعب (الغرفة الاولى بالبرلمان المصري)، إن ما حدث عقب مباراة المنتخب المصري مع نظيره الجزائري في الخرطوم الأربعاء الماضي هو عمل إرهابي منظم ضد مصر والمصريين.
وقال الفقي إننا جميعا أخطأنا حين اعتقدنا أنها مباراة في كرة القدم فدفعنا بمثقفي مصر وفنانيها ونواب الشعب لمؤازرة منتخبنا، فإذا بهم وقعوا في مواجهة مجموعة من المرتزقة والإرهابيين المنظمين.
وقال إن دور الاعلام الرسمي يتلخص في تجميع الشعب وراء فريقه وحشد الحس الوطني الصادق من أجل هذه الغاية النبيلة مع تحاشي الإساءة لأحد، أما الإعلام الخاص فله حريته ولا رقابة عليه.
لكن وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب قال أمس، امام مجلس الشعب إن الإعلام المصري والإعلام الجزائري خاصة القنوات الخاصة المصرية لعبت دورا أساسيا في زيادة التوتر بشأن هذه الأحداث.
وأكد شهاب ان مصر ستقدم اليوم الأربعاء مذكرة تفصيلية إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا تتضمن جميع الوقائع المتعلقة بأحداث الشغب التي قام بها الجزائريون ضد الجماهير المصرية في السودان.
وأوضح أن مصر اتخذت مواقف وقرارات سريعة في مقدمتها قطع العلاقات الرياضية مع الجزائر واستدعاء السفير المصري بالجزائر وذلك كنوع من الإحتجاج والإطمئنان.
وتابع أنه تمت الإستجابة لأي مصري يريد العودة من الجزائر مع تأمين المصريين وممتلكاتهم هناك، موضحا أنه يتم إعداد ملف حاليا للحصول على التعويضات المناسبة لكل ما حدث من أضرار قام بها الجزائريون ضد الممتلكات والشركات المصرية في الجزائر
-------------------------------------------

مصر ـ الجزائر: يستغلون الرياضة لتحقيق مآربهم السياسية
خضير بوقايلة

2009/11/25

 


إقصاء المنتخب المصري من نهائيات كأس العالم 2010 كان فعلا ضربة قاصمة وزلزالا قويا هز مصر ولا يزال، لكن مهما حاول مروجو الفتن تحميل شعب مصر آثار هذه الضربة فلن يفلحوا لأن أخطاءهم ستتكاثر وستبدو سوءاتهم ويعلم المصريون الأحرار حينها أن كرامة مصر وكرامة المصريين وعزة (أم الدنيا) وغير ذلك كله لم تكن إلا شعارات لتحقيق مصالح أنانية أضيق تصب في نهاية المطاف ضد مصالح مصر وتزيد في إيذاء كرامة مصر والمصريين.
المواجهة المصرية الجزائرية من أجل افتكاك تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا لم تكن إلا غطاء سارع النظامان في الجزائر والقاهرة إلى استغلاله أبشع استغلال لتحقيق مآرب سياسية خاصة، وقد وجدا ضالتهما في شعبين (مشتعلين) وكان لا بد لكل نظام أن يوجه ألسنة وزفير تلك النار نحو الآخر. لذا بات الفوز واجبا مقدسا وما دامت قواعد اللعبة الدكتاتورية تربط بين الاستمرار في الحكم وتحقيق الفوز في المواجهة الكروية فإن النظامين تخليا عن تضامنهما المعهود ليلعب كل واحد من أجل نجاته، وقد حالف الحظ هذه المرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكل محاور وأطراف النظام الجزائري في حين مني نظام مبارك وآله وصحبه بهزيمة خلطت حساباته واضطرته إلى ركوب موجة الفتنة لعله يتقي نار هزيمة لا علاقة لها لا بكرة القدم ولا بكرامة المصرييين ولا بكبرياء مصر.
حكام القاهرة كانوا يراهنون بكل أوراقهم على فوز منتخبهم القومي لكرة القدم على الفريق الجزائري، وهم يدركون تماما أن رهاناتهم السياسية والاقتصادية كلها فاشلة وأن كرة القدم بقيت منقذهم الوحيد أو لنقل الأهم للضحك على شعبهم وتمرير مخطط لا يجدون له غطاء شرعيا منذ سنوات. الخطة المثالية التي راهن عليها نظام آل مبارك وصحبه هي أن تقتطع مصر تأشيرة التأهل إلى كأس العالم وفي خضم فورة الابتهاج الشعبي بالنصر العظيم يكون مهندسو النظام قد شرعوا في ترتيب وتحريك آلة التوريث المتأهبة للانطلاق. سنة كاملة هي كافية لوضع الآلة على السكة من دون أن يتفطن أو يعترض الشعب الذي سيكون مخدرا بهيرويين الساحرة المستديرة، وإلى حين إقصاء المنتخب المصري من أول أو ثاني دور في كأس العالم وزوال كل آثر للمخدر يكون مخطط التوريث قد قطع شوطا بعيدا ويستيقظ الشعب ليجد أمامه حاكما جديدا ولن يبقى له بعد ذلك متسع من الوقت للتعبير عن رفضه أو تغيير أي شيء.
أخ مصري عزيز قال لي إن وريث العرش المصري جمال مبارك ربط مصيره بأقدام لاعبي المنتخب القومي، وما دام الأمر كذلك فإن وقع الهزيمة لا بد أن يكون قويا ولا بد أن يكون التخبط عشوائيا ولن يتوقف إلى حين الاهتداء إلى بديل يلهي الشعب عن قضيته المصيرية والأساسية، بل لعل الحرب الملتهبة الآن في قاعات التحرير واستوديوهات الفضائيات هي الخطة البديلة. كل مصر الرسمية بأعوانها وزبانيتها السياسيين والإعلاميين والمتنكرين في حالة تعبئة عامة من أجل تمرير جرعة المخدر لشعب مصر. حرب، لا بوادر لنهايتها، تستعر بإيعاز من قائد الجوقة، وجميع المشمرين عن سواعدهم الخدومة متناغمون ويؤدون دورهم بإتقان وإبداع منقطع النظير. هؤلاء الزبانية يعلمون علم اليقين أن ما يفعلونه الآن لن يحقق شيئا من حلم الشعب المصري المقهور، لا الكلام المسترسل ولا الأراجيف المفضوحة ولا التكالب المخزي ولا الوعيد المتصاعد ولا التهديدات السخيفة، لا شيء من كل هذا يمكن أن يجعل المنتخب المصري يسافر إلى جنوب إفريقيا العام القادم أو يمنع الفريق الجزائري من إكمال مشواره، الزبانية يدركون هذا، لكنهم مأمورون بمواصلة حملة التصعيد حتى يظل مفعول المخدر ساريا في جسد الشعب المنهوك.
تناحر المناصرين وحتى إيذاء بعضهم بعضا لم يكن أبدا ليتحول إلى ما نشهده الآن من تسييس وصل حد التهديد بقطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر ومصر. ما كان لكل هذا أن يكون لولا أن القوم هنا أو هناك تحولوا إلى تماثيل عارية تبحث عن أي رداء يسترها. أي ضرر سيلحق بحكام القاهرة أو الجزائر من وراء هذه الحرب المسعورة؟ لا شيء في الحقيقة لأن كل (الضرب) يأخذه الشعب المغلوب على أمره. الرئيسان والسفيران والوزيران سيلتقي بعضهم بعضا مهما طالت المدة وسيستعيد الجميع عادة التبويس والاحتضان، في حين سيبقى الرعاع الذين صدقوا الكذبة في حالة عداء وتنافر دائمين، ذلك أن الدم سال بين الطرفين و(القدر طاح) كما يقول الجزائريون!
الرئيس حسني مبارك لم يبادر إلى التهدئة لأن ذلك لا يفيده لا هو ولا قومه، بل حاول أن يضفي على الحرب المستعرة هالة من الشرعية والرضا، وهو ما ظهر جليا في خطابه الأخير أمام مجلسي الشعب والشورى عندما وقف باكيا على كرامة المصريين المهدورة ومتوعدا بنصرة كل مواطن مغلوب على أمره، وقد جاء ذلك في قوله (إن رعاية مواطنينا بالخارج مسؤولية الدولة. نرعى حقوقهم، لا نقبل المساس بهم أو التطاول عليهم أو امتهان كرامتهم. وأقول بكلمات واضحة، إن كرامة المصريين من كرامة مصر ومصر لا تتهاون مع من يسيء لكرامة أبنائها). ثم على خطاه تبعه وريث العرش الذي أكد أن (ما حدث ضد المتفرج المصري في الخرطوم عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر في كرة القدم، والموجهة ضد مصر بشكل عام لن يمر مرور الكرام، وأن من أخطأ هذا الخطأ عليه أن يتحمل تبعات الغضب المصري). وقال: إن مصر دولة كبيرة لا يستهان بها، وقوية بمجتمعها وبتأثير هذا المجتمع في المنطقة والعالم). وما دام لا بد لاثنين من ثالث، كما يقول الفرنسيون، فإن المتنازل عن العرش لأخيه سارع هو أيضا إلى ركوب الموجة، وقد حاول أن يظهر صارما وحادا منذ تعليقاته في مباراة السودان. ورغم أنه لم يكن جالسا متابعا المباراة على المدرجات إلى جانب باقي أفراد الشعب فإنه آثر أن يكون تدخله على تلفزيون دريم بصفته (مواطنا مصريا)، وقد قال كلاما متناسقا مع مجرى الحملة البهلوانية المصرية. قال المواطن علاء إنه (لا يمكن ان نظل طوال عمرنا نتغاضي عن التجاوزات الجزائرية تجاه مصر، كفاية، لا يمكن ان نبقى طوال عمرنا نعاني من الحقد والغل ضد مصر وهو ما تجلى في الفترة الأخيرة، فكل مصري سافر إلى السودان لمؤازرة منتخب بلاده واجه مشاكل ومهانة، لذلك لا بد أن تكون هناك وقفة حازمة)، ثم أضاف (لا يمكن السكوت عن التجاوزات، وما حدث في السودان هو إهانة لأن مصر لها احترامها وكل من يتجاوز لا بد أن يعاقب، وكلامي نابع من كوني مصريا، ولا بد أن نلقى احتراما من الجميع كما نحترم الجميع). وقبل ذلك أصر المواطن البسيط علاء على إبقاء باب الفتنة مفتوحا عندما قال إن (الحديث عن الإخاء لا مجال له الآن بعد الأحداث الهمجية التي جرت مع الجمهور المصري في السودان)، إذن فهي الحرب يا قوم!
هذه هي كرامة المصريين كما يراها آل مبارك. كانت كرامة المصريين محفوظة ومصونة إلى أن جاء (مرتزقة الجزائر وحشاشوها) فعقروها. المصري كان إلى يوم الأربعاء الماضي في عزة من أمره، أنفه شامخ في وطنه وفي بلاد الدنيا من مشرقها إلى مغربها. مصري الصعيد ومصري القاهرة والمصري الفار إلى الخارج كانوا كلهم في حالة كرامة واضحة فجاء الجزائريون ليعيثوا فيها فسادا واغتصابا. مصر عصر ما قبل مباراة السودان كانت تعيش في عزة وكرامة لا تختلف كثيرا عن العزة والكرامة التي يعيش فيها الجزائريون في عهد بوتفليقة، كل الناس في أمان ورخاء، نسبة البطالة في المجتمع تعادل الصفر ونسبة الأمية أقل من الصفر. لا حديث عن الفساد في البلد بل لا مجال لذلك في ظل القوانين الصارمة والقضاء النزيه والمستقل. كرامة لا تخدشها نسمة تزوير انتخابي ولا حشرجة انتهاك بوليسي ولا لمسة طغيان بيروقراطي، لا شيء أبدا من كل هذا، الجميع كان يسبح في بحر الكرامة وينعم بالأمن والأمان والحرية حتى حان موعد أم درمان فكان مذبح الكرامة على يد (لصوص وخريجي سجون) جزائريين. يا لها من كرامة تذوب مع أول شعاع شمس خريفية.
فإلى حين تنفيذ تهديدات ووعيد ووعود آل مبارك، يبقى شعب مصر الشقيق ينتظر من يعيد له كرامته الممرغة على تراب الوطن، فخامة الرئيس قال (إن رعاية مواطنينا بالخارج مسؤولية الدولة. نرعى حقوقهم، لا نقبل المساس بهم أو التطاول عليهم أو امتهان كرامتهم)، فمن لهؤلاء المواطنين في الداخل؟ من يرعى حقوقهم وينتصر لهم عندما يتطاول عليهم ابن البلد ويمتهن كرامتهم؟ كرامة المواطن يا ريس تكون محفوظة تلقائيا في الخارج عندما تكون مصونة في الداخل. الحاكم عندما يحترم شعبه يجبر الخارج كله على احترام هذا الشعب وحاكمه أيضا، والمقصود بالخارج هو الناس الأقوياء والقادرون على إلحاق الأذى بالشعوب، أما المرتزقة واللصوص والبلطجية فليس لهم محل من الإعراب إلا في قواميس الحكام الفاشلين أو الذين يلعبون مع هذا النوع من البشر!

كاتب وصحافي جزائري

------------------------------------
جيلو وموقعة أم درمان!
الياس خوري

2009/11/24

 

شرّ البلية ما يُضحك، مثلما قالت العرب من زمان. والحق ان عرب العصر الحديث امتهنوا البـــلايا المضحـــكة، بحيـــث صــارت التراجيديا مجرد كوميديا بائسة، يتم اجترارها مرارا وتكرارا.
فالمتابع لا يستطيع ان لا يشعر بالمهانة وهو يستمع الى حكاية الجسر الجوي الذي اقامته مصر والجزائر الى ام درمان. قلت فُرجت، انتهت مأساة دارفور، فالإخوة العرب قرروا حسم المسألة. لكن الهدف لم يكن دارفور، قلنا ولم لا، ربما قرر العرب مواجهة المجاعة في السودان، او ربما ارادوا لأم درمان ان تكون محطة على طريق وأد الفتنة الشنيعة في اليمن السعيد، ومنع ارض الأجداد من التفكك. بالطبع لم يذهب بنا الخيال الى غزة، كأن يكون اعلان الجسرين الجويين الى السودان خدعة، ويكون الهدف فك الحصار الاسرائيلي الاجرامي عن القطاع. فلسطين لم تعد على جدول اعمال ملوك الطوائف العرب الذين يحكمون هذه الساعة المنقلبة، بحسب تعبير شاعرنا الكبير سعدي يوسف.
لكن المفاجأة التي اعدها حكام مصر والجزائر كانت رياضية. فالجسران الجويان هما من اجل نقل المشجعين الى السودان بهدف حسم موقعة ام درمان في كرة القدم، بين المنتخبين المصري والجزائري. قلنا لم لا، لا شك ان العرب ربحوا كأس العالم، او هم في طريقهم الى ذلك.
ومع الجسرين الجويين ارتفعت لغة الكراهية، واحراق الاعلام والاعتداءات. واستمعنا الى تحريض يندى له الجبين، ورأينا السكاكين ترتفع في الفضاء، والاستغاثات تتوالى، وقادة الدولتين قبضوها جدا. اي ان المشكلة التي يمكن ان يسببها الرعاع من المتفرجين تحولت الى مسألة تتعلق بأمن الدولة، اقتضت تدخل الرئيسين ليس من اجل اطفاء الحرائق، بل بهدف اشعالها.
وتساءلت بيني وبين روحي، عن سبب هذا النزاع الدموي على البطاقة العربية الوحيدة الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا. كل ما في الأمر ان الفريق العربي الرابح سوف يخرج من المونديال بخفي حنين كالعادة. اي ان هذه الحماسة الهستيرية هي من اجل ان يكون الرابح العربي اول الخاسرين في المونديال!
ماذا يجري اذا؟ ولماذا هذه الكوميديا السوداء، وهذه البهدلة، وهذا الحقد على الذات؟
اغلب الظن ان المسألة تتعلق بجيلو. وجيلو ليست ملعبا لكرة القدم، بل هي ملعب الكرامة العربية. الذين لا تعنيهم الكرامة وقتلهم العجز عن اغاثة المستغيث، قرروا هدر كرامة شعوبهم في ملعب المريخ في ام درمان. اما جيلو واخواتها فمسألة لا علاقة لها بهذه الاعلام التي لوحت في الفضاء.
وجيلو اسم مستوطنة يهودية في الضفة الغربية قررت اسرائيل توسيعها وإضافة 900 وحدة سكنية اليها، بهدف خنق القدس، في سياق الاستيلاء النهائي على المدينة، وإقامة عازل جغرافي بين شمال الضفة وجنوبها.
اما اسم جيلو، فليس غرائبيا كإسم ملعب المريخ في ام درمان. الاسم تحوير اسرائيلي لاسم قرية فلسطينية تدعى بيت جالا، اقيمت المستعمرة الاسرائيلية على اراضيها المصادرة. لكن العرب فضلوا ان يخوضوا معركتهم الفاصلة في ملعب المريخ، بدلا من خوضها في جيلو.
لا شك ان ابتلاء الأمة الأكبر ليس بعدوها الذي يعمل على تركيعها واذلالها كل يوم، فما تقوم به اسرائيل متوقع ومنطقي. لكن البلاء يأتي من حكام الفشل والضعة والنهب والذلّ. لن يصدّق من سوف يقرأ تاريخ هذه المرحلة مبلغ الاذلال الذي يتعرض له الحكام العرب. يلحسون اقفية الامريكان والاسرائيليين، كي يعطيهم عدوهم اجازة تسمح لهم بإذلال شعوبهم.
الذليل لا يستطيع ان يتحكّم إلا بالأذلاء، وهذا ما يعيشه الانسان العربي في كل يوم. فقر ومجاعة وأمية وجهل وبطالة. الحيطيست الجزائريون، وهم العاطلون عن العمل، ارسلوا الى ام درمان كي يفشوا خلقهم، وفقراء مصر حشدوا من اجل الانتقام، والاعلام السفيه، اشعل نار كراهية الذات. فحين يكره المصري الجزائري والعكس صحيح، يكون كمن يبصق على مرآته. موقعة ام درمان كانت فعل كراهية للذات. فحين تهاجمنا اسرائيل بالمستوطنات وتحوّل مشروع السلام العربي الى مهزلة، يكون الرد بالاستعداد للحرب. اما حين تكون الأنظمة قد تخلت نهائيا عن احتمال المواجهة، ولا همّ لها سوى توريث السلطة للأبناء والإخوة والسلالة.
حين تتحول مصر الى رجل المنطقة المريض وتتخلى طوعا عن دورها، وترى كيف يحل الاتراك والايرانيون في مكانها.
وحين تفقد الجزائر دورها الافريقي، وتصير مريضة بالقمع والجيش والفقر.
وحين تهدر الكرامة وتتهاوى القيم.
عندها لا يكون امام النظامين المصري والجزائري سوى الهرب من جيلو الى ملعب المريخ، وتتحول الرياضة، كغيرها من مظاهر الحياة العربية، الى مسخرة.
لن نقول للأنظمة العربية هذا معيب، ونناشدها التوقف عن لعبة العيب التي لا تتقن سواها. مناشدة الأنظمة أو انتظار أي شيء منها صار هو العيب.
المسؤولية هي مسؤولية الشعوب العربية، ومسؤولية النخب الثقافية في كل مكان من ارض العرب.
تعالوا الى جيلو ايها العرب، هنا تقع المأساة، أما في أم درمان فلن تجدوا سوى المهزلة.
-------------------------------------------------
دعوة في القاهرة لمحاكمة بوتفليقة أمام محكمة العدل الدولية.. ومحامون جزائريون يحضرون لمقاضاة علاء مبارك
اتحاد كتاب مصر يدين الشحن الاعلامي.. وجمال مبارك يطالب بتعويضات

2009/11/23

 

القاهرة ـ الجزائر ـ القدس العربي

من حسام أبوطالب وكمال زايت:

لا تزال أصداء الأزمة بين مصر والجزائر في تصاعد حيث حذر جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك امس الاحد من أن حكومة بلاده لن تتهاون مع ما تعرضت اليه الجالية والمصالح المصرية في الخرطوم عقب مباراة كرة القدم بين منتخبي مصر والجزائر الاسبوع الماضي، فيما علمت القدس العربي أن هناك مبادرة يقودها محامون وحقوقيون جزائريون تهدف إلى مقاضاة نجل الرئيس المصري الأصغر علاء مبارك واعلاميين مصريين الذين حرضوا ضد الجزائريين، باعتبارها جريمة يعاقب عليها القانون. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية عن جمال مبارك، الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر، قوله ان حقنا لن يذهب سدى. واضاف مبارك إننا سنستمر في الضغط للحصول على التعويضات عن الخسائر التي حدثت للمنشآت المصرية في الجزائر، وكذلك مطالبة الطرف الجزائري بحماية المصريين المتواجدين هناك.
كما قرر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود فتح التحقيقات في البلاغ رقم 18160 عرائض النائب العام لسنة 2009 الذي تقدم به مرتضى منصور المحامي ضد وزير الاعلام الجزائري ورئيس اتحاد الكرة الجزائري وبعض رؤساء تحرير الصحف الجزائرية.
واتهم منصور في بلاغه المسؤولين الجزائريين بنشر أخبار من شأنها إثارة الفتنة بين المصريين والجزائريين.
وحمل مجلس الشعب المصري الحكومة الجزائرية مسؤولية اعتداءات يقال ان الجالية والمصالح المصرية تعرضت لها في الجزائر. وقالت لجنة برلمانية مشتركة امس الاحد انها تحمل الحكومة الجزائرية المسؤولية عن كل ماحدث للمصريين سواء في الجزائر أو الخرطوم بسبب تداعيات مباراتي تصفيات كأس العالم.
وقال رئيس المجلس فتحى سرور ان اللجنة المكونة من اعضاء في لجان الشؤون العربية والشباب والدفاع والأمن القومي ستعد تقريرا عن ملابسات الاحداث لكي يناقشها البرلمان لاحقا.
من ناحيته أكد وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب ان مصر ستنتظر الإجراءات التي ستقوم بها الحكومة الجزائرية.
وشدد شهاب لن نفرط في حق أي مصري ناله ضرر سواء في الجزائر أو الخرطوم وكذلك أية منشآت مصرية تضررت في الجزائر بسبب اعتداءات الجزائريين وسنتخذ كافة الإجراءات القانونية أمام القضاء الداخلي أو الخارجي إذا استلزم الأمر لإسترجاع حقوقنا.
كما ناشد رموز في نقابتي المحامين والفنانين المصريين، الرئيس مبارك باتخاذ القرار الذي يريده شعبه والمتمثل في قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، وطرد السفير الجزائري. ووصف فنانون ومحامون ما قام به السفير الجزائري في مصر بانه جريمة وأنه خان مبادئ القومية العربية، وأشعل الفتنة بين البلدين، ولا يشرف مصر وجوده، وكذلك تم استدعاء السفير المصري من الجزائر لعدم احترامهم القومية العربية ومبادئ الأخوة.
واتخذ اتحاد كتاب مصر موقفا مميزا امس، حيث دان عمليات الشحن الاعلامي الهادف لزرع الفتنة واثارة الفرقة في مصر والجزائر.
وناشد الاتحاد، في بيان امس، كل الأطراف ألا يخلطوا في العلاقات العربية بين الثوابت والمتغيرات، فالخلافات المتغيرة داخل الأمة العربية ما بين دولة وأخرى لا يجب أن تهدد ثوابت العمل العربي المعتمد على التاريخ الواحد والمصير المشترك.
وفي الجزائر حمّل وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني امس الأحد السلطات المصرية مسؤولية الأزمة لأن القاهرة رفضت التعاون مع السلطات الجزائرية بخصوص تأمين وتنظيم المباراة ما قبل الفاصلة التي جرت بين المنتخبين الجزائري والمصري لكرة القدم التي جرت في 14 من الشهر الحالي باستاد القاهرة.
وقال زرهوني في تصريح للصحافيين، على هامش اجتماع مع سلطات الدفاع المدني، إن السلطات المصرية رفضت اقتراحا جزائريا قبل إجراء المباراة يقضي بتنسيق الجهود لإنجاح المباراة التي تحوّلت إلى كابوس لأشبال (رابح) سعدان (مدرب المنتخب الجزائري) والمشجعين الجزائريين.
أما الصحف الجزائرية فقررت التصدي لـالحملة التي يقوم بها الإعلام المصري، إذ قالت صحيفة الوطن (خاصة صادرة بالفرنسية) ان عصبة مبارك تستفز الجزائر، مشددة على أن ما يحدث هو حملة مبكرة لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في مصر عام 2011.
واعتبرت أن الهجمة الشرسة التي يشنها النظام المصري والإعلام الدائر في فلكه، لها علاقة مباشرة بمخطط توريث الحكم لجمال مبارك، وأن انتصار المنتخب الجزائري على نظيره المصري في موقعة أم درمان نسف هذا المخطط، وخلط حسابات النظام المصري.

---------------------------------------
مصر: فنانون ومحامون يطالبون بمحاكمة بوتفليقة أمام محكمة العدل الدولية

2009/11/23

 


القاهرة ـ القدس العربي من حسام أبوطالب:


لا تزال أصداء الأزمة بين مصر والجزائر في تصاعد حيث ناشد أمس رموز في نقابتي المحامين والفنانين، الرئيس مبارك باتخاذ القرار الذي يريده شعبه والمتمثل في قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، وطرد السفير الجزائري.
ووصف فنانون ومحامون ما مقام به السفير الجزائري في مصر بانه جريمة وأنه خان مبادئ القومية العربية، وأشعل الفتنة بين البلدين، ولا يشرف مصر وجوده، وكذلك استدعاء السفير المصري من الجزائر لعدم احترامهم القومية العربية ومبادئ الأخوة.
وطالب المشاركون في المؤتمر العام الذي نظمته نقابة المحامين الأمن السوداني بتقديم التقرير الأمني عن المباراة لرفعه إلى الفيفا، معلنين عن إعداد مذكرة قانونية ضد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتباره مسؤولاً عما حدث، واستغلال مباراة مصر والجزائر كذريعة ومكسب سياسي وورقة للعب بها ضد خصومه.
وقال حمدي خليفة نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، إن مجلس النقابة في حال انعقاد دائم، ويدعو الحكومة المصرية للتحرك الجاد والسريع لإعادة كرامة وحقوق المصريين، معتبراً أن تراجع الحكومة سيكون مؤشراً سيئاً لأنه سيكون أول من ينتقل ويعارض أي تخاذل في هذا، داعياً المؤسسات الحقوقية للتصدي لما وصفه بـ إرهاب دولة منظم ضد الشعب المصري، ومتعهداً عن المصريين الذين تم الاعتداء عليهم سواء في السودان أو في الجزائر من خلال لجنة قانونية.
وأعلن د. إبراهيم إلياس عضو مجلس النقابة تقديم مذكرة قانونية لزوريخ ضد المنتخب الجزائري يوم الخميس المقبل، وكذلك تشكيل لجنة قانونية من أعضاء اتحاد المحامين العرب بمجلس النقابة لدراسة الانتهاكات والاعتداءات ضد الجمهور المصري. وطالب طارق علام الإعلامي، المنظمات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني، بمقاطعة أي نشاط شعبي بالجزائر والمؤسسات الجزائرية، داعيا نقابة المحامين لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد الحكومة الجزائرية باعتبارها المحرض والشريك لما حدث.
ومن جانبه أشاد عبد الرحمن سر الخدم سفير السودان بالقاهرة بأخلاق الجمهور والمنتخب الوطني المصري، مشدداً على بذلهم كل الجهد لتأمين المباراة، وإخراجها في صورة مشرفة، معلنا تجاوز الأزمة وتفويت أي فرصة للوقيعة بين الشعبين المصري والسوداني، نافياً وجود أي توتر في العلاقات الدبلوماسية أو الإعلامية بين مصر والسودان.
من جانبه ندد سفير الجزائر لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عبد القادر حجار بقيام مجموعة من المحامين المصريين بحرق العلم الجزائري أمس في الشوارع أثناء احتجاجهم، لافتا إلى أن هذا التصرف لا يليق بمحامين مصريين مثقفين قائلا إن الأمر لم يعد احتجاج مجموعة شباب متعصبين غاضبين، وإنما يبدو أنه توجه أكبر من ذلك، ومن المؤسف أن يصدر هذا التصرف من مثقفي مصر.
ونفى وجود أي نية لدى مسؤولي بلاده للاعتذار عما بدر من المشجعين الجزائريين تجاه الجالية المصرية في الجزائر والمشجعين المصريين في السودان، عقب المباراة التي جمعت منتخبي البلدين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010.
وأشار إلى أن على المصريين أن ينتظروا للنهاية ثم لن يحصلوا على أي اعتذار من المسؤولين الجزائريين. وقال حجار إنه لم يسمع قط بوساطة الجامعة العربية بين مصر والجزائر لتطويق الأزمة التي نشبت بينهما مؤخرا على خلفية أحداث الشغب والاعتداءات التي مارستها الجماهير الجزائرية ضد المصريين في الخرطوم الأربعاء الماضي بعد انتهاء المباراة الفاصلة بينهما.
ونفى حجار الأنباء التي تحدثت عن لقاء جمعه مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ولم يتحدث معه مطلقا في هذا الشأن. كما نفى وجود اتصالات بين المسؤولين الجزائريين والمصريين مباشرة، لافتا إلى أن أي وساطة كان لابد أن تمر من خلاله بصفته مندوب الجزائر في الجامعة. وقال حجار إنه لم يعد هناك مجال لاي وساطة لحل الخلاف بين البلدين، حيث ان الأوضاع تتأزم بسرعة شديدة.
وأشار حجار إلى أن الوضع في الجزائر قد هدأ، ولا توجد أي احتجاجات ولا تظاهرات وان المصريين هناك آمنون.
وشدد على أن بلاده من جانبها لن تعمل على تصعيد الموقف وتتحمل مسؤولية حماية المصريين، وهو ما يفسر صمت المسؤولين الجزائريين حيال الأزمة، إلا أنه توقع أن ينعكس موقف المحامين المصريين من حرق العلم الجزائري سلبا على الموقف، خاصة إذا استمر التوجه بالتصعيد.
وكشف عن مفاجأة مفادها أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي لم يتحدث عن الأزمة بعد بأن المؤشرات تفيد بأنه لن يقوم بتقديم أي تنازلات كما أنه لن يبادر هو أو غيره من المسؤولين في الجزائر بتوجيه اعتذار رسمي لمصر.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية قد صرح أمس أن هناك اتصالات مع مصر والجزائر والسودان للإحاطة بالفتنة الناجمة عن مباراة مصر والجزائر، لافتا إلى أنه لابد من تطبيق القانون على الجميع في البلدان الثلاثة.
وأوضح موسى أن الجامعة العربية تتصل بكل الأطراف المعنية. وذكر أنه أجرى اتصالات عديدة خلال اليومين الماضيين مع كبار المسؤولين في مصر والجزائر والسودان، مشددا على أن الجامعة سوف تواصل اتصالاتها للإحاطة بهذا الموضوع الخطير. وفي سياق متصل طالب حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية بالتدخل الفوري لدى الحكومة الجزائرية لحماية العمال المصريين في الجزائر الذين يتعرضون لممارسات غير إنسانية.
جاء ذلك في رسالة بعث بها مجاور إلى كل من خوان سومافيا المدير العام لمنظمة العمل الدولية، وأحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية طالب فيها بتطبيق ميثاق العمل الدولي بشأن حماية حقوق العمال المصريين في الجزائر.
ودعا مجاور المنظمتين إلى مخاطبة الحكومة الجزائرية لوقف هذه الممارسات التي تتنافى مع اتفاقيات العمل الدولية والعربية واتخاذ الإجراءات التي تحفظ حقوق وممتلكات العمال المصريين.
من جانبها، ناقشت لجنة حقوق الإنسان في اتحاد العمال برئاسة إبراهيم الأزهري الأمين العام أحداث الاعتداءات التي قام بها الجزائريون ضد العمال المصريين بالجزائر والذين يسهمون بجهدهم في مشروعات التنمية بها.
ووصف أعضاء اللجنة الاعتداءات الجزائرية على العمال المصريين بالهمجية ولا تمت للعروبة بصلة، وطالبوا بتطبيق ميثاق الاتحاد الدولي للعمال العرب حول رعاية وحماية حقوق العمال العرب.
وكان العديد من العمال المصريين في الجزائر قد تعرضوا لاعتداءات من قبل مواطنين جزائريين عقب فوز المنتخب المصري على نظيره الجزائري بهدفين مقابل لا شيء بالقاهرة يوم 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وفي سياق الإحتجاجات اليومية التي تشهدها القاهرة ضد الجزائر نظم اتحاد الطلاب بكلية الهندسة بجامعة القاهرة مسيرة احتجاجية بداخل كلية الهندسة جامعة القاهرة احتجوا فيها على الاعتداءات الجزائرية التي حدثت ضد المصريين. وطالب عشرات الطلاب بطرد السفير الجزائري، كما ناشدوا الرئيس مبارك باستعادة الكرامة المصرية.
وردد الطلاب شعارات دم ولادنا في رقبتنا يا ريس عايزين كرامتنا ومش عايزين المونديال عايزين كرامتنا م العيال ورد كرامة الجماهير لازم نطرد السفير ودم كل مصري فاير اطردوا شعب الجزاير، ولا للعروبة المختلطة بالدماء، كما حملوا لافتات إحنا عايزين حقنا تجيبوه لينا لنجيبه بنفسنا، ورددوا نشيد بلادي وهم يحملون علم مصر الذي طافوا به أنحاء الجامعة.
وناشد محامون وفنانون الحكومة المصرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، وطرد السفير الجزائري لأنه خان مبادئ القومية العربية، وأشعل الفتنة بين البلدين، ولا يشرف مصر وجوده، وكذلك استدعاء السفير المصري من الجزائر لعدم احترامهم القومية العربية ومبادئ الأخوة.
-----------------------------------------------


مصر: تصعيد سياسي وحملة اعلامية ومظاهرة امام السفارة الجزائرية وغضب شعبي واسع من الاعتداءات على المصريين في الخرطوم

2009/11/21

 

القاهرة القدس العربي من حسام أبوطالب: ذهبت نداءات رجال الدين وخطباء المساجد أمس الجمعة سدى ..بالرغم من حرص الأئمة على حض المواطنين التخلي بروح التسامح والعفو عند المقدرة إلا أن الحديث عن ضرورة القصاص من الجزائريين عرفت طريقها سواء في أحاديث المقاهى او عبر عدد من الفضائيات وامتدت لغرف الدردشة في الشبكة العنكبوتية..
ويواجه رجال الأمن مخاوف شديدة من تحول المظاهرات التي تقوم بدأت في الإندلاع منذ يومين ولم تتوقف بعد إلى عمليات إحتجاج واسعة ضد النظام.
وفي خطوة تدعوا للدهشة قامت بعض القنوات الرسمية التابعة للتليفزيون المصري وأخرى خاصة ببث أغنيات وطنية بعضها يحض على إستنفار الهمم وذات طبيعة جهادية ومن تلك الأعمال أغنيات لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم وشادية.
وقد شهدت أحياء الزمالك والتحرير ومدينة نصر ودار السلام والجيزة العديد من المظاهرات الغاضبة التي تطالب بضرورة إعادة الهيبة للمصريين والتي أريقت على يد الجزائريين.
ويخشى رموز في المؤسسة الأمنية أن تنقلب المظاهرات ويتم تسييسها بحيث تتحول في نهاية الأمر للمطالبة برحيل الرئيس مبارك وإقصاء نجله عن المشهد السياسي.
وفي سياق متصل احتجزت امس الجمعة، قوات الأمن المصرية، المئات من المتظاهرين فى الشارع المقابل للسفارة الجزائرية بعد محاولات المتظاهرين الوصول إلى مقر السفارة، فحاصرتهم قوات الأمن داخل كردون أمنى وحدثت اشتباكات بين المتظاهرين والأمن مما أدى إلى احتجاز العديد من المتظاهرين ومطاردة الباقين من الذين صعدوا كوبرى 15 مايو وقذف المتظاهرون رجال الأمن بالحجارة وبادرت قيادات أمنية بتهدئة الأجواء بأن الرئيس مبارك والعديد من القيادات السياسية يبحثون سبل حل الأزمة مع المسئولين الجزائريين.
المتظاهرون رددوا العديد من الشعارات المنددة ضد الحكومة الجزائرية وشعبها، مطالبين بطرد السفير الجزائرى من القاهرة وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأهم الشعارات يا بوتفليقه قول الحق المصرى سيدك ولا لأ وبعدها قام المصريون بحرق العلم الجزائرى وسط تهليل وتكبير منهم وبعدها سجدوا على علم مصر.
ويسعى المتظاهرون الآن للوصول إلى مقر السفارة الجزائرية بالزمالك من خلال الشوارع الجانبي
ويرى مراقبون أن جمال لم يكن يوماً أبعد عن إحراز حلمه بخلافة عرش والده من الآن حيث عاد من الخرطوم بصحبة شقيقه علاء ورجال الأعمال المنتمين لأمانة السياسات وهم يجرون أذيال الخيبة بعد خروج مصر من المافسة.
وتشير الأنباء المتسربة من الحزب الحاكم أن نجلى الرئيس مع التصعيد ضد الجزائر لأبعد مدى وأنهما يعتبران قطع العلاقات هو أضعف الإيمان بعد ماجرى في الخرطوم
وكان الرئيس مبارك قد وجه كلمة أمس للفريق القومي للمنتخب يطالبهم فيه بنسيان الهزيمة والصبر والجدل على ماأصابهم وطالبهم بالإستعداد للبطولات المقبلة.
وقد دعا العشرات من فناني مصر بقطع العلاقات مع الجزائر من أجل إعطاء درس للنظام الحاكم هناك.
وقد تقدم محامي مصري هو الدكتور سمير صبرى برفع دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى ضد وزير الداخلية بصفته الرئيس الأعلى لمصحة الهجرة والجنسية والجوازات، لامتناعه عن اتخاذ قرار بشأن ترحيل الرعايا الجزائريين من مصر بعد الاعتداءات الأخيرة التى تعرض لها الجماهير المصرية فى السودان مساء الأربعاء الماضى.
وأشار صبرى فى دعواه، إلى أن المواطن المصرى تعرض لإهانة شديدة على يد الجزائريين، وتمثل ذلك فى الصحف الجزائرية التى وصف استاد القاهرة باستاد تل أبيب ووضعت صور الفنانات المصريات على تى شيرتات لاعبى المنتخب المصرى وحرق العلم المصرى داخل استاد القاهرة الدولى، فضلاً عن باقى الافتراءات من سقوط قتلى جزائريين بالقاهرة.
ويقول نواب من كتلة المعارضة وجبهة المستقلين إن مايجرى من تداعيات خطيرة لايستفيد منها سوى إسرائيل التي تحرص على الوقيعة بين الدول العربية.
وبالرغم من ان التقاير تشير إلى أن الرئيس مبارك غاضب بشدة لماجرى غير أن الجماهير ترى أنه غضب مؤسسة الرئاسة شديد التواضع أما الهياج الشعبي والذي تشارك فيه النساء جنباً إلى جنب مع الرجال والشباب.
وقد دخل علاء مبارك نجل رئيس الجمهورية المعروف بابتعاده التام عن الأضواء على الخط أمس الأول في المعركة المحتدمة حيث قاد حملة عنيفة ضد الجزائريين وجماهير الكرة هناك واتهمهم بالحقد والغل ضد مصر وينتقد من دعوا إلى مبادرات ودية مع جمهورها وإعلامها ويؤيد الحملات العدائية مطالبا للقيادة السياسية باتخاذ مواقف متشددة ضد اعتداءات الجماهير الجزائرية على مشجعين مصريين في الخرطوم في أعقاب مبارة مصر والجزائر وقال أن الكرامة المصرية لا بد أن تحترم وأكد على أن كلامه هو بصفة شخصية كمواطن وليس باسم أي شيء آخر
وفي سياق متصل دعا رموز في المعارضة ورجال دين وكتاب الرئيس مبارك لوقف تلك المهزلة الخاصة بالتصعيد ضد قطر شقيق في معظم وسائل الإفلام
ووجه عدد من النواب عرضاً لمبارك ليقوم بزيارة الجزائر لإعادة العلاقات لسابق عهدها.
واشار نواب من الإخوان من بينهم حمدي حسن وصبحي صالح وعبد الفتاح عيد إلى أن دعاوى القطيعة لاتخدم مصالح مصر القومية بينما أكد النائب المستقل الدكتور جمال زهران، أن تسييس المباراة الرياضية بين مصر والجزائر كان أحد الأسباب الرئيسية لتوتر الأجواء المحيطة بالمباراتين.
وأشار النائب إلى أن الحزب الوطنى الحاكم حاول اختطاف المباراة بإرسال نصف المشجعين وتقدم رجال الأعمال المصريين الصفوف، وانتقد النائب عودتهم بسرعة عقب المباراة وتركهم الجمهور هناك دون غطاء رسمى وكأن الذى يهمهم هو أنفسهم والفريق المصرى فحسب، أما المشجعون المصريون فليذهبوا إلى الجحيم.
وقال النائب فى بيان عاجل تقدم به إلى رئيس الوزراء ووزراء الخارجية والإعلام والسفيرين، إن ما حدث فى السودان يحتاج إلى توضيح، وحمل النائب الدولة وأجهزتها ورموزها التى سافرت مسئولية عدم حماية المصريين.
مشيراً إلى أن المصريين ظهروا فى السودان وكأنهم بلا وطن أو حكومة أو دولة، وأكد النائب أن الأمر يحتاج إلى إقرار مساءلة الحكومة لكشف المستور فى ظل الهدف القومى الذى لا يجب أن يغيب عنا، وهو ضرورة الحفاظ على علاقات الود والاحترام بين الشعبين المصرى والجزائرى والقيادتين بالبلدين.
وقال النائب لو كانت هناك إدارة سليمة للأزهر لما حدث ما حدث من تعديات على الجماهير المصرية، ولا يجب نسيان أن مصر هى التى اختارت السودان.
وأضاف، أن وزارة الخارجية فشلت بشكل سريع فى المتابعة والقيام بدور واضح فى حماية المصريين فى الجزائر أو السودان، وأشار إلى أن البيان الصادر من الخارجية المصرية بعد الأحداث يحمل فيها المسئولية على آخرين فى مقدمتهم إعلام البلدين، دون ذكر دور الخارجية.
وقال النائب فى نهاية طلب الإحاطة، أننى استثمر هذه الفرصة وأطالب كرجل قومى وطنى غيور على مستقبل الأمة العربية بلقاء عاجل بين الرئيسين مبارك وبوتفليقة لتضميد الجراح حرصاً على الروابط التاريخية بين الشعبين.
وكان بسطاء قد أعربوا عن غضبهم بسبب معلومات شبه مؤكدة عن أن كل لاعب كان سيحصل على خمسة ملايين جنيه إذا ما تمكن المنتخب من الفوز على الجزائر..ويرى هؤلاء الفقراء أن الميزانية المفتوحة للمنتخب هو نوع من الإسراف والتبذير خاصة وأن ملايين المصريين لايجدون قوت يومهم
وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت مؤخراً النظام المصري لإنقاذ ملايين من فقراء العاصمة الذين يواجهون مخطر الموت جوعاً مدير مكتب منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - تقاعس الحكومة المصرية عن حماية الفقراء الذين يعيشون في مناطق غير آمنة مع إهمال حكومي تام لهم، في إشارة إلي عدم تقديم الجهات المصرية المسئولة تقريرها النهائي عن الانهيار الصخري في الدويقة الذي وقع العام الماضي والذي راح ضحيته أكثر من 107 أشخاص بينما مازال هناك الكثيرون في عداد المفقودين في هذا الانهيار.
واتهم مدير مكتب المنظمة الدولية في حديث لشبكة الإذاعة البريطانية بي بي سي النظام المصري، مؤكدا أنه ترك الفقراء يُدفَنُون أحياء في الدويقة، مُحمِّلا الحكومة المسئولية لأنها كانت تعرف بأن هناك كارثة علي وشك الوقوع، مؤكدا أن الحكومة لابد أن تتحرك وتترك تقاعسها جانبا لأن هناك المزيد من فقراء مصر مهددين بمواجهة نفس المصير إذا لم تبذل الجهود لتلافي وقوع كوارث جديدة.
وقال مدير مكتب الجماعة الحقوقية الدولية إن الحكومة المصرية لا تبذل الجهود المنوطة بها والكافية لضمان أمن وسلامة الآلاف من فقراء مصر الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة والمناطق غير الآمنة التي تهدد حياتهم، في إشارة إلي المناطق المهددة بحدوث انهيارات مماثلة للانهيار الصخري في الدويقة الذي وقع عام 2008، والتي أكد تقرير العفو الدولية أن الدولة حددت 26 منطقة منها.
واتهمت المنظمة الدولية الحكومة المصرية بالإهمال التام مؤكدة أنه بالرغم من أن الحكومة حددت 26 منطقة - تعد من المناطق المؤهلة لحدوث كوارث تهدد حياة سكانها- والتي قالت الحكومة أنها دخلت برامجها للتطوير والتحديث المقرر الانتهاء منها عام 2050، فإنها لم تتخذ أي خطوات - ولا حتي صغيرة - في اتجاه حماية أهالي هذه المناطق من الكوارث المحتملة، مشيرة إلي أن الحكومة المصرية يجب أن تقدم ضمانات بأن مأساة الدويقة لن تتكرر مرة أخري.
وتساءل تقرير منظمة العفو الدولية عن الأسباب التي جعلت المسئولين المصريين يتأخرون عن تقديم تقريرهم النهائي بشأن مأساة الدويقة، مطالبة في الوقت نفسه الحكومة المصرية بفتح باب التحقيق في ملابسات الكارثة والأسباب التي منعت الحكومة من تجنب وقوعها، إلي جانب تحديد المسئول عن الاهمال برغم أن الحكومة كانت علي علم بأن هناك احتمالات بوقوع انهيارات صخرية في هذه المنطقة قبل وقوعها بفترة طويلة.
وطالب سمارت الحكومة بضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية الفقراء في مصر من تكرار مثل هذه الكارثة، خاصة أن هناك المئات من المناطق المهددة بوقوع مثل هذه الانهيارات ومعظمها من المناطق التي يسكنها الفقراء، مشيرا إلي أن هؤلاء الفقراء يواجهون كارثة مزدوجة، وهي أنهم يعيشون بلا أمان وفي مناطق تهدد حياتهم، وفي الوقت نفسه مهددون بأن تقوم الحكومة بإجلائهم عن هذه المناطق ليجدوا أنفسهم في العراء.
وقال مالكوم سمارت إن الكل كان يعرف أن هناك كارثة علي وشك الوقوع في الدويقة، مشيرا إلي أن فقراء مصر لا يجب أن يتركوا في أماكن تهددهم كل لحظة بأن يدفنوا أحياء


القدس العربى




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !