داء الفيس بوك (عفانا وعفاكم الله)يضرب الملوك و الحكام

يا لهذا الداء الذي ضرب العالم و قامت الدنيا و لم تقعد من بعده ،فأصبح الكبير و الصغير و حتى الذي يحبو على الحصير من منخر طي الفيس بوك،له صورة وحساب بالموقع و قائمة أصدقاء.

أما الظاهرة الجديدة اليوم فهي انضمام الملوك و رؤساء العالم و وزراء الحكومة فهذه ملكة الأردن تتفاعل مع معجبيها و تجيب عن تساؤلاتهم و هذا رئيس الوزراء ينتهج نفس المسار و هذه ملكة بريطانية تنظم إلى الموقع و تستقطب60 ألف معجبا،و كل يغني على مزماره.
فكما يقول المثل التونسي (العجوز يجرفها الوادي و هي تصيح و تقول العام صابة) تركوا الشعب و تركوا الهم و الغم و الدمار و البطالة و الحروب و المجاعات و أمر شعوب تتخبط في الظلماء و توجهوا إلى التفهات بتعلة التطور التكنولوجي،صحيح فالأمة العربية بخير و العالم ينعم في السلام و بالسلام ول ينقص حكامه إلا الدردشة على الفيس بوك .
يا أيتها الملكة و يا أيها الرئيس و أنت حاكم تلك الدولة، ماذا أضفت للشعب بتواجدك على ذلك الموقع الرخيص،هل حللت كل مشاكل البلاد و العباد،هل نصرت إخوانك ممن اغتصبوا في كل شيء فالأرض تقاتلهم و الحياة تقاتلهم و الدول القوية تقاتلهم و الخوف و الجوع يقاتلهم و كل شيء يقاتلهم،ما صنعت لهم بفيس البوك.
نعم لقد أتي على الإنسان حين من الدهر أن انشغل الرعاة عن الرعية و عن مشاغل الأمة و كل قضية تهم الهوية العربية الإسلامية.
لا ننتظر ردت فعل و لا انجاز من أناس تعلقوا بتوافه الأشياء ،و تحية إلى الغرب تحية إلى العدو الأزلي الصهيوني الذي نجح في تبليد و تبليه الرأي العربي و تشتيت الذهن و الفكر العربي عن مشاغله إلى حد بلوغ حكامه و ملوكه . أما عن حكام الغرب و ملوكه فتلك مصيدة تخدمهم داخل و خارج أوطانهم.
الفيس بوك لا حول و لا قوة إلا بالله،قاتل الله كل من كان سببا في هذه المعضلة و هذا الداء.