داء البروسيلا المرض المنسي

داء البروسيلا المرض المنسي

داء البروسيلا أو الحمى المتموجة أو حمى البحر المتوسط أو الحمى المالطية أو حمى جبل طارق هو مرض خمجي انناني من الامراض المشتركة بين الحيوان و الانسان , فهو يحدث عند الانسان بعد انتقال جرثوم البروسيلا من الحيوان الى الانسان عن طريق التماس المباشر مع الحيوان المصاب أو بعد تناول منتجات هذا الحيوان اللبنية.
أنتشاره:
يقدر مجموع الحالات المعلنة في العالم بنحو نصف مليون حالة سنوياً، لكن واقع الإصابات أكثر من ذلك بكثير (WHO). والبلدان التي لديها أعلى معدل للحقوق الحمى المالطية هي المملكة العربية السعودية وإيران والسلطة الفلسطينية ، سوريا ، الأردن.
مدى انتشار الأصابة:
في الحقيقة الدراسات ميدانية هي متفرقة وقليلة عن الحمى المالطية ونحتاج الى الحديث منها. وحسب الدراسات فان انتشارها عند السكان وفي المواشي في بلاد الشرق هو كالآتي:
1. عند السكان: يقدر عدد الإصابات في الأردن حسب أحصائيات 2004. ب6912 حالة سنويا. وفي دراسة استقصائية حديثة من مصر، من بين الأشخاص الذين يعانون من الحمى تبين أن معدل انتشار حالات الحمى المالطية 18/100000، شخصا وأعلى من حمى التيفوئيد وهو 13/100000 ، شخص في السنة. وفي مسح إقليمي أجري في عام 1989 في المنطقة الشمالية من المملكة العربية السعودية كان معدل انتشار الحمى المالطية هو 1.6 ٪.
2. عند المواشي: في سوريا (1990 - 1996) كشف معدل الأصابة حوالي 3 ٪ في قطعان الماشية.
وفي دراسة نادرة عن الجمال من أيران تبين أن 10 % منها يحمل المرض. وفي دراسة حديثة من جامعة القاهرة- مصر ل 4,482 من الماشية تبين أن حوالي فحص الدم كان ايجابيا بين 2-6 في المية حسب المنطقة ونوعية المواشي (ED JOURNAL 2008)
ما هي أسباب المرض؟

سبب المرض هو جرثومة البروسيلا (نسبة للطبيب إلانكليزي بروس عام 1886) ولها عدة انواع.
كيف يحدث المرض ؟

داء البروسيلا هو مرض شائع مصدره البقر والنعاج والماعز والدجاج وينتقل إلى الإنسان عن ملامسة إفرازات الحيوانات المريضة أو الأشياء الملوثة بهذه الإفرازات. أي يمكن للبروسلا عبر خدوش وجروح الجلد أوعن طريق الفم.ومن النادر ان ينتقل المرض من شخصٍ لآخر لكن المراه المصابه قد تنقل المرض الى طفلها عن طريق الرضاعه.
تنتقل العدوى بتناول الحليب والجبن المحضرة من الحليب الغير مغلي أو لحم الحيوانات المصابة به. وتكثر الأصابة لدى الرعاة والعاملون في قطاع تربية المواشي .
ما هي أعراض المرض؟
وهي متعدد وقد تكون خفيفة ومزمنة أو قوية ومتعبة مع معالم سريرية كثيرة التنوع مثل ارتفاع حرارة مزمن أحياناً، تستقر عدة أيام ثم تتراجع وترتفع مع برديات ورجفان وتعب قد يستمر اسابيع طويلة. وعندما يزمن المرض يعاني فيه المرضى من وعكة وتعب شديد وكآبة تشبه أعراض الكريب أو الانفلونزا، وقلق وآلام في المنطقة القطنية والعضلات والمفاصل. و يتعرق المريض بشدة خاصة في الليل . وقد يحدث أعاضمتداخلة بسبب التهاب مزمن في المفاصل والأربطة والتهاب السمحاق والعضلات والجهاز العصبي.
التشخيص:
ويعتمد على القصة السريرية الجيدة ومهنة المصاب والفحص المخبري ومنها تفاعل رايت وهدلسون وغيره حسب توفر الأمكانيات. يجب أن يشك الطبيب بها في كل ترفع حروري مزمن ومرهق ومحير وصعب العلاج.

مضاعفات المرض؟

من أكثر المضاعفات نموذجية التهاب الخصية و البربخ وبوق الرحم والمبيض والكيس الزلالي والتهاب الرئتين والتهاب شغاف القلب ( بطانة القلب ) الحاد و تحت الحاد ، والتهاب الضفائر والأعصاب المحيطية وغيرها .

المعالجة:
بأعطاء بالمضادات الحيوية المناسبة لمدة ستة أسابيع أو أكثر في الحالات التي تترافق بمضاعفات.
الوقاية:
1. القضاء على هذا المرض في الحيوان برعاية اللأخصائيين.
2. تجنب الحليب ومنتجاته غير المبسترة أو غير المغلية. كما يُنصح المتعاملون مع الحيوانات بالتزام جانب الحذر والانتباه في أثناء عملهم مع مشيمة ومفرزات خاصة، ولبس القفازات وتطهير المناطق الملوثة.
3. نشر الوعي الصحي وارتداء القفازات واللباس الواقي للعاملين مع الحيوانات.
4. تلقيح المواشي

الخلاصة: داء البروسيلا مرض متعب جدا وشائع ومكلف. وهو للأسف منسي ويحتاج الى المزيد من التوعية الصحية.