خيوط العنكبوت القادمة من الخليج العربي .

قرر اعضاء مجلس التعاون الخليجي هذا اليوم في بيان مصادق عليه بالاجماع ، قرر دعوة المملكة المغربية الى الانضمام الى مجلسهم المذكور في سابقة من نوعها حيث لم توجه الدعوة حتى لاقرب المقربين من دول الخليج واخص بالذكر الاردن والعراق وباقي دول الجوار .ومن هذا المنطلق اطرح التساؤل الثالي : لماذا تم اصدار هذا المطلب الذي يحمل صفة الالحاح ؟؟ ولماذا قام الاشقاء الخليجيين بدعوة هذا البلد بذاته وصفاته في هذا الظرف الذي يشهذ فيه المغرب حراكا سياسيا ملموسا ؟؟

بما لا يترك شكا عند القارئ العزيز ، ان دار لقمان العربية ما تزال على حالها ، وان الدار لا تجمع شتاتها الا عند الضرورة القصوى .والحال ان دويلات المماليك والطغيان ، اصبحت في حالة حرجة وهي الان تحاول ان تلملم اشلاءها هنا وهناك ، وذالك لسبب وجيه الا وهو حماية الكرسي العجوز من رحا الثورات الشبابية المجيدة التي تبحث عن الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية .

ان ما يخطط له المماليك الجدد في عالمنا العربي قد فات اوانه لانهم يجهلون حقيقة الوضع مما يعزز بعدهم عن شعوبهم وانعدام شامل لاي حلقة وصل بين هؤلاء المماليك وشعوب المنطقة .واقول لهم لن تنفعكم حلول ترقيعية . وان جلبتم عصا موسى فلن تنفعكم بعض ان ارتد الطود العظيم بين جنبات عروشكم وقصوركم الفاخرة .

ان دعوة مجلس الخليج العربي للمغرب على اساس الانضمام الى مجموعة التعاون ، تأتي في سياق حماية الملكيات من الانهيار وبصيغة اخرى تحاول ان تجعل من الملكيات البرلمانية في العالم العربي شيئ مستحيلا ولا يقبل الجدل . واؤكد ان من يساوم على قدرة الشعوب على تحقيق الغايات عبر اسماع الصوت والتظاهر السلمي هو واهم ولا يملك ادنى فكرة عن شعبه ومحيطه الاجتماعي ولطالما تشبت المواطن العربي عبر العصور بكرامته مهما تطلب الامر زمنا لتحقيق ذالك . والان نحن نشاهد بالعين والعقل ان شعوبنا العربية لن تعيش في جلباب الذل والعار للابد مها علا سيف السلطان وتجبر فان كان للاخير سيفا فان للشعوب صوتا لحلاحا لا يقبل المساومة او التجارة السوداء . اسمع صوت الشعب واسمعوا صوته انتم كذالك .............حرية ....كرامة ....عدالة اجتماعية