خيوط الصباح
مرحبا ً – من أين َ جئتم يارفاق
كنت في ليل الجريمة
كنت في قيعانها أخبط وحدي
ويلويني الألم
فمتى أشرقَ في سقفي َ مليون نغم ْ
ولمن جئتم تغنون َ لقلبي ؟
حسبكم أني على أعينكم كنت جراح
وصليباً وجناح
وضراعات تصلي
حسبكم أني إذ أقبلت ُ وحدي
أحمل الغصن َ على كفي ، وفي صدري َ نار
كنت في الدرب ِ شهيدة
ولديكم كان لي أي قرار
جئتكم عاريةَ َ القلب شريدة
يملأ الذؤبان َ دربي
جئتكم أحمل في العينينِ عوداً
أصدأ السهد ُ جنوني
وسماء ً دون َ شمس ٍ ورجاء
كلما أضرمه ُ الحزن ولوًاه ُ الألم ْ
ثار – ثار
يعجن الحضرة َ بالحب ِ بدمعي
ويوشي ببخور الشرق ِ
شرق ِ الحزن يا أخوة جرحي
جبهة الفجر الذي تزهو خيوطه
في أغانينا خيوطه
جبهة َ الفجر الذي نزحف فوق َ الشوك ِ
فوق الخنجر ِ المسموم فوق النار ِ
كي نمسح َ وجههْ
ونصليه ِ ونبكي
آه ٍ من أين َ لعيني ً ولو قطرة دمع
ياشموع َ السيد ِ المصلوب ِ ، يا أقدس َ شمع
ضاع سر الشوق ِ يوم انتصر َ الذل على باب الصنم
فلمن نشتاق ياسوط الندم ؟
ولمن نزرع هذا الليل َ أغصانا ً ودم ْ
يارفاقي
ومضة الحلم التي من أجل عينيها نُقاتل
آه ٍ في كل الميادين نقاتل
خضرة الحب التي من أجلها نحيا – نكابر
سمرة الأرض التي نعبدها أروع ، أروع ْ
بأغانينا التي تزهر في أغوار موت
نحن ُ يا إخوة ً بالحب ِ وبالأرض ِ وبالأحزان
نحيا
آهٍ لكن لانموت
التعليقات (0)